طلبت الحكومة السودانية من «الأنتربول» القبض على قائد تنظيم «الأسود الحرة» المتمرد في شرق السودان مبروك مبارك سليم وتسليمه إلى السلطات في الخرطوم. وذكرت مصادر سودانية مسئولة أمس أن نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة سلمت إلى الأنتربول ملف طلب تسلم مبروك لدوره في محاولات التخريب التي وقعت أخيرا. كما طلبت السودان أيضا تسلم قادة محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة التي وقعت في الخرطوم وهم وزير الزراعة السابق الحاج آدم يوسف، وعبدالله زكريا، وبشارة سليمان الموجودون في الخارج.

من جهة أخرى قال وزير العدل السوداني علي محمد عثمان يس: «ان اللجنة العليا لتعديل القوانين التي يرأسها النائب الأول للرئيس السوداني تبحث 42 قانونا تحتاج إلى إدخال تعديلات عليها حتى تتوافق مع بروتوكولات السلام الستة الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية».

وأضاف يس في تصريح أمس أن اللجنة حددت بنوداً في دستور السودان تتطلب التعديل حتى لا يحدث تعارض بين الدستور وبروتوكولات السلام الستة واتفاق السلام الوشيك، مشيرا إلى أن وزارته تحرص على الانتهاء من مهمة تعديل القوانين في أسرع وقت.

وفي السياق ذاته وافق البرلمان الألماني أمس على إرسال ثلاث طائرات نقل عسكري ومئتي جندي للمساعدة في إقامة جسر جوي لقوات حفظ السلام التابعة إلى الاتحاد الإفريقي في دارفور.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الطائرات العسكرية وهي من طراز «سي 160 ترانسال» ستتمركز في تنزانيا استعداداً لتوجهها في رحلات لدارفور، إلا أن القوات الألمانية لن تتمركز في الإقليم من أجل هذه المهمة التي ستستغرق بشكل مبدئي ستة أشهر.

إلى ذلك أصيب جندي من قوة الاتحاد الافريقي التي تراقب وقف إطلاق النار في دارفور بجروح إثر قيام المتمردين بإطلاق النار في اتجاه قوة افريقية. ومن جانبهم اتهمت حركة تمرد في دارفور أمس الجيش السوداني والميليشيا المتحالفة معه بقتل «حوالي مئة مدني» في هذه المنطقة، وبمحاولة إخفاء «آثار هذه المذبحة»