العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ

«دفان سترة» يطال أغنى مصائد الأسماك البحرينية

قال عضو مجلس بلدي المنطقة الوسطى ممثل الدائرة السادسة صادق ربيع في تصريح لـ«الوسط» أمس (الثلثاء)، إن أعمال الدفان على ساحل سترة الشرقي (مهزّة) مازالت تتوسع، وقد طالت ودمرت أغنى مصائد الأسماك المشهورة والأفضل في البحرين.

من جانبه، تحدث الناشط البيئي غازي المرباطي بشأن آثار الدفان والردم على البيئة بالنسبة إلى ساحل سترة الشرقي (مهزّة) بالتحديد وباقي سواحل البحرين بشكل عام، وقال إن «الدفان وبلا شك أعدم مساحات واسعة من مباحر (مصائد) الأسماك في جزيرة سترة، التي تُعَدُّ الأكبر والأغنى بالأسماك في البحرين».


ربيع ثمّن الحراك النيابي تجاه الملف

«دفان سترة» يطال ويدمر أغنى مصائد السمك في البحرين

الوسط - صادق الحلواجي

قال عضو مجلس بلدي المنطقة الوسطى ممثل الدائرة السادسة صادق ربيع في تصريح إلى «الوسط» أمس (الثلثاء)، إن أعمال الدفان على ساحل سترة الشرقي (مهزة) مازالت في صدد التوسع، وهي طالت ودمرت أغنى مصائد الأسماك في البحرين.

وأضاف أن عددا كبيرا من الصيادين في المنطقة أبدوا استياءهم وتذمرهم من استمرار تردي أوضاع المبحر «المصيد» الوحيد الغني بالأسماك في البحرين، لافتا إلى أن «الوضع أصبح لا يحتمل في ظل غياب المعلومات والأهداف الحقيقية والواقعية وراء أعمال الدفان من قبل وزارة الدفاع».

من جهة ثانية أفرجت الشرطة عن جميع المواطنين الذين اعتقلوا، والبالغ عددهم 11 فردا يوم الجمعة الماضي، إلا أن ربيع لا يتوقع أن يهدأ الشارع، وخصوصا مع وصول مساحة الدفان إلى المنطقة البحرية التي يمارس الصيادون فيها مهنتهم.

وتساءل ربيع عن الجهة التي ستتحمل مسئولية الدفان المخالف للقانون في حال توقفت وزارة الدفاع عن الدفان بضغط من مجلس النواب والمجلس البلدي أو الأهالي. وقال: «في حال حصل ذلك سيكسر من هيبة وزارة الدفاع في البحرين، وأتمنى أن تبادر الوزارة هي بنفسها في إيقاف ذلك، وأن يكون نابع من مبادرة وطنية نابع من إرادة وزار الدفاع نفسها».

وفيما يتعلق بسير أعمال الدفان على ساحل «مهزة» الشرقي لجزيرة سترة، ووفقا لربيع فإنه ما زال مستمرا من خلال قيام الشركة الجديدة بالدفان بمواد غير بحرية ومخالف للاشتراطات، وفي المقابل استمرار عدم معرفة أي مسئول في الحكومة عن ماهية المشروع.

وفي كلمة وجهها ربيع لوزارة الدفاع قال فيها: «الاستمرار بهذه الطريق والمكابرة في استمرار عمليات الدفان لن ترفع من شأن وزارة الدفاع، بل تقوض مكانتها لدى المواطنين، في الوقت الذي يجب أن تدافع عنهم وتحفظ حقوقهم لا أن تفرض رغباتها عليهم وترفض حتى توجيهات المجلس النيابي الوطني ممثلا في لجنة الخدمات العامة».

وثمّن ربيع كل المبادرات الوطنية التي ترمي إلى إيقاف الدفان وعودة الأمور إلى نصابها الصحيح، ومنها مبادرة الحراك النيابي على الملف الذي تمنى أن تتسع، وكذلك تصريحات وزارة الإسكان بشأن المشاريع الإسكانية الأخيرة التي يأمل الجميع أن تحصر الاحتقان الأمني.

وعن ما إذا كان بلدي المنطقة الوسطى أو المجلس النيابي يحيط بمساحة الدفان على الساحل، أكد ربيع أن لا أحد يعلم نهائيا عن طبيعة المشروع وإلى أين سيصل وأين سينتهي، وهو ذاته ما يؤسس للعنف والفوضى في البلد».

وأوضح أن «لجنة التحقيق البرلمانية حاولت زيارة موقع الدفان قبل أيام، إلا أن قوات الجيش حالت دون الاقتراب من الموقع نهائيا لكونه منطقة عسكرية استنادا للوحات الإعلانية الموضوع هناك، إذ عمدت إلى تسير دوريات متوالية بطابع الطوارئ لمنعنا من الاقتراب، وذلك على رغم ابتعادنا عن الموقع نحو نصف كيلومتر».

ووفقا لربيع «سنبدأ مع ممثل المنطقة في المجلس النيابي سيد حيدر الستري الفعاليات السلمية مع مطلع الأسبوع المقبل، وسنقدم الإخطارات للجهات المعنية بحسب النظام وسنبرهم أننا أحرص على حفظ القانون عن الجهة المشرعة إليه».

وشدّد ربيع على «ضرورة أن يسعى المواطنون إلى إفادتي بأي تحرك يريدون القيام به، من أجل احتواء الأزمة، وخصوصا أننا نسعى إلى تهدئة الشارع»

وطالب ربيع المسئولين في الحكومة بـ «التعامل بعقلانية مع ما يجري على ساحل سترة، والنزول للناس والتحاور معهم ومع المجلس النيابي»، في الوقت الذي لفت فيه إلى أنه «في الوقت الذي أصدر فيه وزير «البلديات» جمعة الكعبي قرارا يتعلق بتوقيف التعمير والدفان على السواحل، قام مالك الأرض المحاذية لأرض الدفاع بتسويرها، وهو الأمر الذي يعتبر أيضا مخالفا، وسأطالب بإيقاف تسويرها».

واختتم ربيع حديثه بالتأكيد أن «الصورة الكاملة للإجراءات القانونية التي سنتخذها ضد أعمال الدفان ستتضح خلال الأسبوع المقبل».

يذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت عصر الجمعة الماضي في منطقة سترة بين مواطنين من قرية مهزة وقوات الأمن، بعد أن خرج المواطنون في مسيرة تطالب بوقف دفان الساحل الشمالي الشرقي لسترة عند الساعة الثالثة والنصف، في حين استمرت المناوشات بين الطرفين إلى ساعات متأخرة من الليل. وأدت المواجهات إلى إصابات وتضرر عدد من المواطنين، واعتقال 11 فردا، تم الإفراج عنهم فيما بعد».

وعلى صعيد متصل تحدث ربيع عن الحالة الصحية للمواطنيَن (ح.ع)، و (ح.أ)، مبينا أن «الأول الذي أصيب بـ «الشوزن» وهي كرات حديد تستخدم لصيد الطيور، خرج من المستشفى، وأن المواطن الثاني الذي تعرض إلى ثلاث طلقات؛ واحدة في الرأس وأخرى في الفخذ، وثالثة في الظهر، لايزال يرقد في جناح 66 ويتلقى العلاج».


المرباطي: دفان «مهزة» أعدم مباحر أسماك واسعة بسترة

تحدث الناشط البيئي غازي المرباطي بشأن آثار الدفان والردم على البيئة بالنسبة لساحل سترة الشرقي (مهزة) بالتحديد وباقي سواحل البحرين بشكل عام. وقال إن «الدفان وبلا شك أعدم مساحات واسعة من مباحر «مصائد» الأسماك في جزيرة سترة، التي تعد الأكبر والأغنى بالأسماك في البحرين».

وأكد المرباطي خلال ندوة نظمتها جمعية الوفاق الوطني الإسلامي أن ما يحدث في البحرين من دفان للسواحل لا يستند على أية حقائق علمية، وبيّن «عندما نذهب إلى بعض المناطق في المحرق نلاحظ وجود هجمات شرسة من بعض الجهات التي تمارس التدمير المنظمة للبيئة بعيدا عن الشروط والمعاير الدولية البيئية والقانونية».

ولفت إلى أن ما يتعرض له ساحل سترة الشرقي، كنا قد ناشدنا منذ العام 2004 عبر وسائل الإعلام والزيارات الميدانية بتحويله إلى محمية طبيعية خوفا من دفانه وردمه لأنه يتميز بطبيعة تركيبة فريدة.

وبين المرباطي «نحن نلاحظ أن الفشوت وبعض المناطق البعيدة بدأت تتعرض للتلوث، وأن ردم ساحل المهزة سينقل كميات كبيرة من الأتربة والسحب البيضاء المائية التي ستغطي مساحات كبيرة من الشعب المرجانية وغيرها من العناصر البيئية».

العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً