أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خال مشعل عن استغرابه من «ردود الفعل الضعيفة على السياسات الصهيونية، وربط الإعمار بقضايا سياسية، والسماح للكيان الصهيوني بالتسلح في مقابل عمل تحالفات دولية لمنع السلاح عن المقاومة»، قائلا: «إن كل المنتصرين في العالم يكافأون إلا الشعب الفلسطيني ومقاومته»، واستدرك «على رغم ذلك فإن لدينا قرارا استراتيجيا بالمصالحة، وتعزيز الوحدة العربية، لأننا في معركة كبيرة ونريد تحرير أرضنا ومقدساتنا وأن نعيش بلا احتلال أو استيطان أو حواجز أو عدوان، وإذا تعب الصخر لن تتعب المقاومة».
جاء ذلك خلال حفل نظمته جمعيات الإصلاح، والمنبر الوطني الإسلامي، ومناصرة فلسطين، احتفالا بانتصار غزة في مقر جمعية الإصلاح، مساء الاثنين الماضي، وحضره وفد المجلس التشريعي الفلسطيني، ووفد المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، وقيادات وأعضاء مجالس إدارات عدد من الجمعيات الأهلية والسياسية.
وذكر الوفد البرلماني الفلسطيني أن لقاءاته بعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبالمسئولين في وزارة الخارجية ومجلسي الشورى والنواب، تناولت التطورات الجارية في ملفات المصالحة الفلسطينية وإعمار قطاع غزة والتهدئة مع العدو الصهيوني.
كما ذكر مشعل أن «دور الدول لا يقاس بمساحتها وعدد سكانها، وإنما بمعادن رجالها، وعطاء نسائها، وتفاعل أطفالها وشبابها»، مقدما الشكر لكل من ملك البحرين، «نعم القائد في نخوته وعروبته ورؤيته»، وشعب البحرين «على ما قدمه لفلسطين وغزة أثناء العدوان وبعد أن وقفت الحرب الظالمة». وأضاف «أن انتفاضة شعب البحرين والشعوب العربية والعالمية وضعت العدو أمام حقيقة أنه لا يقاتل مليونا ونصف مليون في غزة أو عشرة ملايين في فلسطين والشتات، بل يقاتل أمة تعدادها مليار ونصف المليار، وهو ما كان عاملا رئيسيا في إفساد مخططاته ووقف عدوانه».
بدوره تقدم رئيس الوفد البرلماني الفلسطيني أحمد بحر إلى مملكة البحرين بالشكر على حفاوة اللقاء وتوافق الرؤى حول المشروع الوطني الفلسطيني، قائلا: «إننا شعرنا أننا لا نعيش في بيتنا الثاني، بل في فلسطين، ونريد أن نتقدم إلى أهلنا في البحرين بالشكر الجزيل على هذه الحفاوة والترحاب».
العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ