أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أمس بالمرسوم الاتحادي لدولة الإمارات الخاص بالتصديق على اتفاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة الإرهاب والذي وقعه وزراء الداخلية في دول المجلس في اجتماعهم التشاوري الخامس الذي عقد بالكويت العام 2004.

ووصف العطية هذا التصديق بالخطوة المهمة التي تدعم وتعزز مسيرة التعاون الأمني بين دول المجلس وخصوصاً ما يتعلق منها بمكافحة الإرهاب. وأكد أن دول مجلس التعاون تنبذ الإرهاب وتكافحه بمختلف أشكاله وصوره وأي كان مصدره موضحا أن دول المجلس من أوائل الدول في العالم التي استجابت للعمل بقرار مجلس الأمن رقم 1373 لعام 2001 بشأن مكافحة الإرهاب.

وأوضح العطية أن الاتفاق الخليجي الموحد لمكافحة الإرهاب مازال في طور الاستكمال لبعض الجوانب التشريعية والإجراءات والتصديق عليه من بعض الدول لكي يكون التعاون الأمني بين دول المجلس مكتملا ويدخل حيز التنفيذ. وأكد أن التعاون الأمني المشترك وآلياته مطبقة بالفعل لمواجهة الإرهاب ويسنده الاتفاق الأمني الخليجي.

وقال: «إن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى وعدم توقف جهود مجلس التعاون الخليجي لتحقيق سلام عادل وشامل لهذه القضية... مبني على قرارات الشرعية الدولية التي تضمنها «خريطة الطريق» وهو ما عبرت عنه المبادرة العربية التي تبنتها القمة العربية في مارس/ آذار 2002 وعدم القبول بالسلام المنقوص والأمن المطلق لـ «إسرائيل».

وطالب الدول الكبرى والمجتمع الدولي واللجنة الرباعية أن تتحمل مسئولياتها وتتحرك بفاعلية لاستنهاض عملية السلام من جديد وتهيئة الأجواء لنجاحها... وخصوصاً في ظل وجود قيادة فلسطينية جديدة واعية... وأن الموقف الفلسطيني المتماسك سيسقط الذرائع الإسرائيلية.

كما طالب العطية بتحقيق الوفاق الوطني وتكريس الوحدة الوطنية بين مختلف الشرائح العراقية من أجل مستقبل أفضل للعراق بعيدا عن العرقية المذهبية مؤكدا وحدة واستقلال العراق المرتبط باستقرار المنطقة... مشيرا إلى أهمية نجاح إجراءات الانتخابات بالعراق لإقامة مؤسسة سياسية تدعم عراق المستقبل واستكمال سيادته وتقرير شكل نظام الحكم الذي يرتضيه الشعب. وأكد الأمين العام أن اليمن لن يشارك في «قمة زايد» غير انه شدد أن اليمن أكثر دول الجوار قربا على الصعيد الاجتماعي والجغرافي والتاريخي لدول المجلس وقد انضم للكثير من المنظمات والهيئات الخليجية المتخصصة كخطوة أولى ويتم حاليا دراسة الانضمام الكامل للمجلس الخليجي للمشاركة في القمم