بدأت في مدينة أبشي التشادية الحدودية الليلة قبل الماضية اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة لتنفيذ اتفاق أنجمينا بين الحكومة السودانية وحركة «الإصلاح والتنمية المتمردة» في دارفور برئاسة الوسيط التشادي وزير الهجرة والأمن عبدالرحمن موسى. وذكر راديو «أم درمان» أمس أن الحركة أكدت التزامها بوقف إطلاق النار المعلن، معتبرة البيان الذي أصدره حسين خميس ومجموعة من أعضاء الحركة وأعلن فيه عدم التزامه باتفاق وقف إطلاق النار «لا يمثل إلا أصحابه».

وأشاد الوزير التشادي عبدالرحمن موسى بعقد الجلسة واعتبر التئامها دليلا على جدية الأطراف وحرصهم على الوصول إلى السلام. ومن جانبه أعلن رئيس الوفد الحكومي الشريف أحمد عمر بدر تشكيل لجنة ثلاثية «من الحكومتين السودانية والتشادية وحركة التمرد» لتنفيذ الاتفاق.

ومن جهة أخرى، أكد الرئيس السوداني عمر البشير أهمية القمة الثالثة لتجمع صنعاء للتعاون، إذ إنها تأتي في وقت سيشهد قريباً توقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال البشير - أمام الجلسة الافتتاحية للقمة - إن السلام في السودان سيسهم في استقرار الوضع ليس فقط في السودان وإنما في دول منطقة القرن الإفريقي، مؤكداً أن الحكومة اعتمدت مبدأ الحوار لحل مشكلة دارفور، معرباً عن شكره لكل من ساهم في عملية السلام في السودان والصومال.

وأوضح الرئيس السوداني أنه أعلن مبادرة لعقد مؤتمر لدول القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر، مشيراً إلى أن هذه الدول وافقت على عقد قمتها قريبا