العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ

«الصحة» حصلت على الاعتماد الكندي... لكن عليها دور ثانٍ

وزير الصحة فيصل الحمر يتسلم شهادة الاعتماد الكندي
وزير الصحة فيصل الحمر يتسلم شهادة الاعتماد الكندي

رغم إعلان وزارة الصحة حصولها على الاعتماد الكندي لخدماتها الصحية، إلا أن المعلومات التي حصلت عليها «الوسط» تشير إلى أن الوزارة مازالت لم تُكمل استيفاء اشتراطات ومتطلبات الاعتماد الكندي جميعها حتى الآن؛ إذ مازال أمامها 36 جزءاً تعمل الوزارة حالياً على تصحيحها من ما مجموعه 300 خطأ عملت الوزارة على تصحيحها خلال السنوات الثلاث الماضية. ومن المزمع أن تدخل وزارة الصحة قريباً مرحلة تطبيق الخطط والتوصيات المنبثقة عن الاعتماد الكندي، وتطبيق السياسات التحديثية التي وضعت على أرض الواقع والتي قد يتطلب تطبيقها بشكل كامل من 10 إلى 15 عاماً. كما أنه من المزمع أن يزور الفريق الكندي وزارة الصحة مطلع العام المقبل في فبراير/ شباط 2011 حتى تُقدم الوزارة تقريراً عن كل من مستشفى الطب النفسي ومجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية، وتعتبر عملية تقييم الخدمات الصحية ووزارة الصحة بمختلف أقسامها وإداراتها عملية مستمرة لا تنتهي، إذ سيأتي الكنديون كُل عامين لإعادة التقييم وتجديد حصول الوزارة على الاعتماد.

إلى ذلك قال وزير الصحة فيصل الحمر رداً على سؤال لـ «الوسط» بشأن عدم إكمال وزارة الصحة اشتراطات ومتطلبات الحصول على الاعتماد الكندي لخدماتها الصحية: «إن هذه الـ 36 جزءاً عبارة عن توصيات تصب في متطلبات تطوير العمل وليست شرطاً للحصول على الشهادة، فالمجلس الكندي لاعتماد المستشفيات قد أصدر شهادة الاعتماد لمجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي وجميع المراكز الصحية، ويمكنك الرجوع إلى موقع الاعتماد الكندي والذي يبين المؤسسات المعتمدة من قبله، وقد أصدرت الشهادة رسمياً بختم المؤسسة، وتم تسليمها من قبل الرئيس التنفيذي للاعتماد الكندي في حفل رسمي شهدته وسائل الإعلام وموظفو الوزارة».


الكنديون سيُقيمون «الوزارة» مطلع

«الصحة» حصلت على الاعتماد الكندي... لكن عليها دور ثانٍ

الوسط - علياء علي

على رغم إعلان وزارة الصحة عن حصولها على الاعتماد الكندي لخدماتها الصحية إلا أن المعلومات التي حصلت عليها «الوسط» تشير إلى أن الوزارة مازالت لم تُكمل استيفاء اشتراطات ومتطلبات الاعتماد الكندي جميعها حتى الآن؛ إذ مازال أمامها 36 جزءاً تعمل الوزارة حالياً على تصحيحه من ما مجموعه 300 خطأ عملت الوزارة على تصحيحه خلال السنوات الثلاث الماضية. ومن المزمع أن تدخل وزارة الصحة قريباً مرحلة تطبيق الخطط والتوصيات المنبثقة عن الاعتماد الكندي وتطبيق السياسات التحديثية التي وضعت على أرض الواقع والتي قد يتطلب تطبيقها بشكل كامل من 10 إلى 15 عاماً. كما أنه من المزمع أن يزور الفريق الكندي وزارة الصحة مطلع العام المقبل في فبراير/ شباط 2011 حتى تُقدم الوزارة تقريراً عن كل من مستشفى الطب النفسي ومجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية، وتعتبر عملية تقييم الخدمات الصحية ووزارة الصحة بمختلف أقسامها وإداراتها عملية مستمرة لا تنتهي إذ سيأتي الكنديون كُل عامين لإعادة التقييم وتجديد حصول الوزارة على الاعتماد.

إلى ذلك قال وزير الصحة فيصل الحمر رداً على سؤال لـ «الوسط» بشأن عدم إكمال وزارة الصحة اشتراطات ومتطلبات الحصول على الاعتماد الكندي لخدماتها الصحية: «إن هذه الـ 36 جزءاً عبارة عن توصيات تصب في متطلبات تطوير العمل وليست مشروطة بالحصول على الشهادة، فالمجلس الكندي لاعتماد المستشفيات قد أصدر شهادة الاعتماد لمجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي وجميع المراكز الصحية، ويمكنك الرجوع إلى موقع الاعتماد الكندي والذي يبين المؤسسات المعتمدة من قبله وقد أصدرت الشهادة رسمياً بختم المؤسسة، وتم تسليمها من قبل الرئيس التنفيذي للاعتماد الكندي في حفل رسمي شهدته وسائل الإعلام وموظفو الوزارة».

وتابع وزير الصحة أن «هذه الـ 36 توصية يقترحها المجلس الكندي لمزيد من التطوير ومنها على سبيل المثال استخدام بطاقة الأداء المتوازن لمراقبة أداء الوزارة وهي عبارة عن تحديد عدد من المؤشرات في عدد من المجالات مثل الأداء الإكلينيكي والأداء المالي وتنمية الموارد البشرية وهي تساعد صناع القرار على متابعة الأداء، وحقيقة تعتبر بطاقة الأداء المتوازن جزءاً مهماً من تطوير عمل الوزارة لذلك بادرنا بتبني التوصية بالفعل وهناك الآن فريق مكلف بالوزارة يعمل مع خبير في هذا المجال لتنفيذ التوصية».

إلا أنه وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الوسط» فإن المراكز الصحية التابعة للوزارة حصلت على الاعتماد الكندي ولكنْ طلب الكنديون تقديم تقرير عنها خلال زيارتهم المقبلة، وعلى صعيد مستشفى الطب النفسي ومجمع السلمانية الطبي أفادت المصادر بأنه يتوجب على وزارة الصحة تقديم تقرير عن كل منهما، بالإضافة إلى الزيارة التي سيقوم بها الفريق الكندي لهما والمزمع عقدها في فبراير/ شباط 2011 للتأكد من تصحيح الأخطاء الأخرى.

ودفعت وزارة الصحة 283 ألفاً و471 ديناراً للعمل على الحصول على الاعتماد الكندي الذي بدأته الوزارة منذ أن وقعت وزيرة الصحة السابقة ندى حفاظ اتفاقية الحصول عليه مع المجلس الكندي لاعتماد المستشفيات في مايو/ أيار من العام 2007.

ولدى المجلس الكندي أربع مستويات لتقييم حصول الخدمات الصحية على الاعتماد الدولي، المستوى الأول هو الاعتماد الكامل، والثاني هو الاعتماد مع تقرير، والثالث هو الاعتماد مع تقرير وزيارة من الفريق الكندي، أما المستوى الرابع فهو عدم الحصول على الاعتماد. وانتقد الكنديون خلال تقييمهم للوزارة المركزية في اتخاذ القرارات بصورة عامة وعدم وجود مؤشرات واضحة لتقييم الأداء والتي تقوم الفرق المختلفة في الوزارة بالعمل عليها حالياً، بالإضافة إلى تطوير الأمور الإدارية والإكلينيكية.

وعلى أساس هذه التوضيحات التي حصلت عليها «الوسط» فإن وزارة الصحة ربما استعجلت الإعلان عن حصولها على الاعتماد الكندي لخدماتها الصحية في مؤتمر صحافي عقده وزير الصحة فيصل الحمر في السابع من مارس/ آذار 2010، والذي تم خلاله إعلان البحرين أول دولة عربية تحصل على الاعتماد الكندي، كما نظمت الوزارة حفلها بهذه المناسبة ووزعت فيه الشهادات لحصولها على الاعتمادية الكندية في الثلاثين من مارس الماضي في فندق الدبلومات.

ومنذ أن وقعت الوزارة الاتفاقية مع المجلس الكندي لاعتماد المستشفيات في العام 2007 عملت الوزارة على تطوير السياسات والإجراءات والأدلة الإرشادية والإكلينيكية وتحديد مؤشرات قياس الأداء والالتزام بها وتطوير نظام المعلومات الصحية وتطوير نُظُم مكافحة العدوى وسلامة المرضى، بالإضافة إلى تدريب الموارد البشرية بالوزارة والعمل على توصيات أخرى كثيرة.

ودربت الوزارة في إطار سعيها للحصول على الاعتماد الكندي أكثر من 6 آلاف موظف من أصل 9500 موظف فيها وشكلت 47 فريق عمل لتطبيق معايير الاعتماد المطلوبة، كما خضع مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي والمراكز الصحية إلى عملية تقييم غطت غالبية الدوائر الطبية والأقسام والعلوم الصحية المُساندة ومُراجعة جميع الأنظمة.

وبين وزير الصحة خلال مؤتمر إعلان حصول الوزارة على الاعتماد أن «الوزارة هي من سعت إلى الاعتماد الكندي ولم يفرضه أحد عليها، وعمل موظفونا بجد طوال العامين الماضيين للحصول عليه بهدف تحسين خدماتها الصحية المقدمة للمرضى، وهذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها خدمات المراكز الصحية بالوزارة على الاعتماد لأن ذلك عادة ما يقتصر على المستشفيات الكبرى».


الحمر يدعو إلى مواصلة الجهود للمحافظة على الاعتماد الكندي

الجفير - وزارة الصحة

دعا وزير الصحة فيصل الحمر قسم إدارة الجودة بالوزارة إلى ضرورة مواصلة الجهود من خلال الفرق العاملة للمحافظة على الاعتماد الكندي والعمل على تحديثه. حاثاً إدارة الجودة على متابعة الجهود التي بذلت للحصول على الاعتماد لمختلف المرافق الصحية بوزارة الصحة مؤخراً متمثلةً في مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي والرعاية الصحة الأولية.

جاء ذلك خلال اجتماع الحمر مع رئيسة قسم إدارة الجودة بوزارة الصحة يوم الخميس الماضي بمكتبه بديوان الوزارة، حيث استمع إلى التقرير النصف سنوي للقسم والذي شمل على ما تم إنجازه من مراجعة السياسات في الأقسام المختلفة بالوزارة، وخطة التدقيق ونظام قياس الأداء المتوازن، بالإضافة إلى مشروع تنظيم دورات تدريبية لأعضاء الفرق المشاركة في وضع الدلائل الإكلينيكية لتحديد المؤشرات ولتحديد الدلائل المعتمدة حالياً في كل من مجمع السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية.

وأشاد الوزير الحمر بجهود قسم الجودة للحصول على الاعتماد، وحث رئيسة القسم بمواصلة الجهود للمحافظة على الاعتمادية وتحديثها. مؤكداً أن الحصول على الاعتماد الكندي يعتبر نقطة البداية وانطلاقة لتطوير الخدمات الصحية بوزارة الصحة، وليست محصلة للجهود التي بذلت خلال العاميين الماضيين، مشيراً إلى أن هذه الاعتمادية هي حصيلة دعم ومساندة الحكومة وحرصها على الارتقاء بالخدمات في هذا الوطن.

وبين الحمر أن توجيهات القيادة هي النبراس الذي يضيء درب وزارة الصحة نحو التمييز والارتقاء ومواصلة الإنجازات من أجل تقديم أفضل خدمات صحية للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة بما يليق بهم وبما كفله لهم الدستور من حقوق لتلقي الخدمات الصحية

العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 2:28 م

      ألعجلة

      العجلة من الشيطان يا وزير الصحة
      أو يمكن بعض مسئولي الوزاة مستعيلين شوي
      يالله خل العجلة تنفعهم ألحين
      لو صابرين شوي مو أحسن؟؟

    • زائر 13 | 11:46 ص

      صج فشلة

      الخطوط الخارجية ....

    • زائر 12 | 11:25 ص

      الاعتماد الكندية

      وين اعتماد رب العالمين؟ هو ادرى بالحال و يعرف الجرائم اللي تصير ضد الانسانية في السلمانية. تخدعون نفسكم و تكذبون الكذبة و تصدقونها. لو صارفين الفلوس على تعديل الخدمات كان اولى من شراء شهادة كاذبة لن يصدقها احد و لا لها اي داعي

    • زائر 11 | 11:21 ص

      حتى المجنون بموت من الضحك يا خرابة السلمانية ا

      لو الجدار يتكلم جان نطق وقال متى يفجروني من هلاهوال اللي اشوفها كل يوم طلعت روحة مسكين من الخرابة والاستهتار حتى الاعمى اللي ما يشوف يقول ليكون سوق السمك والاصمخ يشوف ويقول ليكون زريبة ما ادري على شنو الشهادة مسكين طفل يونسونة بمصاص

    • زائر 10 | 10:40 ص

      وضع محرج

      شهادة فخرية عليهم دور ثاني بعد لو شهادة فيها تقديم الامتحان جان ويش اللى صار اكيد بيجيبون صفر علي الشمال

    • زائر 8 | 5:18 ص

      صادوة

      صادوووووووووووووه....

    • زائر 7 | 4:18 ص

      فشلتونا يا وزارة الصحة

      عليهم دور ثاني . واللى ناجحين فيه علي الطرف اي مقبول والله النتيجة تفشل
      هذا اكيد من الظلم و الجور اللى في الوزارة

    • زائر 6 | 4:17 ص

      في الشوط الثاني نرجو فتح خطوط الهاتف المغلقة على الاطباء بالطوارئ

      في الشوط الثاني نرجو فتح خطوط الهاتف المغلقة على الاطباء بالطوارئ

    • سواح | 2:49 ص

      نكتة الموسم هذي لو من صدقهم يعني؟؟؟

      عندهم دور ثاني ؟؟؟
      هههههههههههههههههههههههه
      و أنشاءالله أذا ما نجحوا في الدور الثاني ويش بيصير؟؟ يرجعون للصف اللي قبله لو يتفنشون ؟؟؟
      و ليش ما تظّلمت الوزارة على النتيجة ؟؟
      و القهر ليهم وجه يطلعون بالجرايد و شاقين الحلق ؟؟؟؟ لو منهم كان قعدت في بيتنا لين تتغير الوزارة ، بعدها أطلع للناس؟؟
      هاردلك و عقبال الشهادة العدل؟؟؟

    • زائر 4 | 12:46 ص

      عميان

      وزارة الصحة حصلة على الأعتماد الكندي! على أي اساس! شكلة الفريق اللي جه يكشف على الوزارة ماشاف السلمانية! أنا واحد صرت لا أثق في هالأعتماد! شكله ماشي بالواسطات!

    • زائر 3 | 11:46 م

      هههههههههههههه

      «الصحة» حصلت على الاعتماد الكندي... لكن عليها دور ثانٍ>>>>>>>>>>>>>>> ههههههههههههههههه تعترف وزارة الصحة بانها راسبة. والاعتراف سيد الادلة

    • زائر 2 | 11:33 م

      بهلول

      شهادة عريضة و إبتسامات أعرض ، هل تعكس وضعاً مريحاً ؟ ام تخفي وضعاً محرجاً ؟ جميع الدلائل تؤكد أن شهادة الإعتماد "مشروطة" CONDITIONAL .
      بغض النظر عن الشهادة من عدمها فالشهادات سهلة هذه الأيام ، الأهم هو ماهو رأي المواطنين ومى شعورهم بأي تحسن و ما هو رأي العاملين و الأطباء ؟
      زيارة واحدة أو لفة واحدة بالسيارة داخل طرقات و دواعيس مستشفى السلمانية تنبئك عن مدى القدرة أو إنعدام القدرة على التنظيم ، إصلاحات في الأرصفة تستغرق سنين وهي لا تحتاج لأسابيع ،

    • زائر 1 | 10:16 م

      نريد ملحق ياوسط

      الأخوة في الوسط نشكركم على كشف التزوير في الأعتماد الكندي.. نطلب من الأخوة في الوسط عمل تحقيق موسع وحبذا لو تم ابتعاث احد المراسلين الى كندا ليعمل مقابلة مع مسئولوا الأعتماد الكندي هناك في ظل الحرية في كندا ليكتشف الشعب البحريني كيف خدعت الوزارة الشعب.الخدمات لم تتغير منذ ترك الوزيرة السابقة للوزارة والمركزية مازالت والمستوى متدني.. هذا اقتراحي لكم يا وسط بعمل تحقيق مفصل لا ان يعصب الوزير ويقول ارجعوا للموقع الألكتروني.. اليس هذا هو نقطة الضعف.؟؟ الم نقل نحتاج الى الرجل المناسب في المكان المناسب

اقرأ ايضاً