العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ

الطبيب الشرعي يشرح جثة «آسيوي المعامير»

الوسط - محرر الشئون المحلية 

22 مارس 2009

علمت «الوسط» من مصادر موثوقة أن الطبيب الشرعي قام أمس بتشريح جثة الباكستاني المتوفى من جراء احتراق سيارته بالملوتوف في المعامير ويدعى شيخ محمد رياض والذي فارق الحياة صباح أمس الأول (السبت) متأثرا بحروقه.

وأفادت مصادر لـ «الوسط» بأن هناك تعليمات لمشرحة مجمع السلمانية الطبي بعدم تسليم الجثة إلا بإذن من النيابة العامة، وبحسب المصادر فإن إجراءات تسليم الجثة ستتطلب من ثلاثة أيام إلى أسبوع على حسب سرعة إنهاء إجراءات نقل الجثة في مختلف الجهات من وزارة الصحة والسفارة الباكستانية والتحقيقات الجنائية.

وبحسب بيان وزارة الصحة السبت الماضي فإن المتوفى قضى متأثرا بحروقه بعد محاولات مضنية لإنعاش حالته التي تردت في ذلك اليوم، وأضافت الوزارة أن الفريق الطبي أجرى له عدة عمليات للجزء العلوي من جسمه إذ تراوحت الإصابة بحروق عميقة من الدرجة الثانية والثالثة وأتت على 35 في المئة من الوجه واليدين والصدر والظهر وأدت إلى حدوث صعوبات في التنفس وانتكاسات أثناء العلاج منذ الأسبوع الثاني وكانت السبب الرئيسي في الوفاة.


«المنبر» تندد بقتل الباكستاني وتدعو إلى التصدي للعنف

مدينة عيسى - جمعية المنبر الوطني الإسلامي

ندد الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ورئيس كتلتها النيابية عبداللطيف الشيخ بالحادث الإجرامي الذي وقع عند مدخل قرية المعامير وأودى بحياة المواطن الباكستاني شيخ محمد رياض الذي أتى إلى البحرين من أجل السعي على أسرته باعتباره عائلها الوحيد.

وأضاف أن ما وقع يمثل حادثا إرهابيّا جبانا فقد مرتكبوه كل معاني الرحمة واستحلوا ما حرم الله وقتلوا نفسا مسلمة بريئة بغير وجه حق وهم بذلك ينطبق عليهم قول الله تعالى «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما» (النساء: 93)، مطالبا بتوقيع أقصى العقوبة عليهم وتطبيق حد القصاص على من ارتكب هذه الأعمال غير الإنسانية.

وقال الشيخ : «إن تكرار الأعمال الإرهابية بهذا الشكل المخيف من قتل وتدمير وحرق والتي كان آخرها إلقاء مولوتوف على مدرسة كرانة الابتدائية للبنات، يتطلب مواجهة حاسمة من المجتمع ككل وليس أجهزة الأمن فحسب وإن كان يقع عليها العبء الأكبر، فتطور الأمور وتصاعد العنف بهذا الشكل الذي وصل إلى إزهاق روح بريئة ينبئ بكارثة ستأتي على كل شيء في البحرين إن لم يتم استئصال كل من يقف وراء هذه الأعمال الإجرامية، وهي تمثل رسالة خطيرة إلى الخارج تعطي انطباعا خاطئا عن البحرين ستؤثر على الاستثمار والتنمية وهو ما يؤثر بشكل سلبي على المواطن البحريني.

وأضاف أنه لم يعد مقبولا صمت البعض أو التفافه حول ما يحدث عن طريق تصريحات ناعمة لا تسمن ولا تغني، مؤكدا أن المنبر ضد العنف بكل أنواعه أيا يكن مرتكبه.

وتابع أن الأمر لم يعد يحتمل أكثر من ذلك، ويجب ان يتحمل الجميع مسئولياته تجاه وطنه، فإما مع وإما ضد، إما مع العمل السلمي والالتزام بالدستور والقانون وإما مع العنف، مؤكدا ان التصريحات وحدها لا تكفي، مطالبا العلماء والمرجعيات الدينية بإصدار فتاوى صريحة بشأن أحداث العنف والتخريب والعمل على تنظيم حملات لتوعية الناس بخطورة العنف والتخريب، وبيان موقف الإسلام بل وكل الأديان السماوية.

وسأل الشيخ: إلى أين يريد أولئك أن يوصلونا، وماذا يريد البعض من البحرين وأهلها المسالمين، هل يريدون أن يوصلوا البحرين إلى ما وصلت إليه دولة جارة من فتن هددت وحدتها، وماذا فعل هذا المسكين الذي ترك أهله وولده واغترب من أجل أن يحصل على لقمة عيش له ولأولاده ليعود إليهم جثة هامدة بعد أن كانوا ينتظرون منه ما يسد رمقهم؟، هل من قاموا بذلك يؤمنون فعلا بالحقوق والواجبات يؤمنون بالعدالة والحوار، أم أن القتل والتدمير والتخريب وترويع الآمنين هو غايتهم.

وأضاف نقول لهؤلاء لا تراهنوا على زعزعة أمن واستقرار البحرين، فالبحرين قوية بوحدتها الوطنية وتكاتف أهلها، قوية بتاريخها ونضالها، قوية بمؤسساتها الدستورية، قوية بأجهزتها الأمنية الساهرة على أمنها، قوية بقياداتها التي تنحاز إلى المواطنين.

وشدد الشيخ على ضرورة أن يكون هذا الحادث البشع بمثابة نقطة فاصلة بين ما مضى وبين ما هو آت، بين عهد مضى حمل معه مآسيَ كثيرة جراء هذا العنف وبين عهد جديد خال من هذه العمليات الإجرامية تنتهج فيه الدولة كل السبل المتاحة في حدود الدستور والقانون لفرض الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.

ودعا الشيخ إلى تشكيل لجنة وطنية من كل فئات وطوائف المجتمع تضم علماء ونوابا ومتخصصين على أن تمثل بها الدولة لدراسة هذه الظاهرة، والوقوف على أسبابها للتصدي لها ومعالجتها، ولكي يقف المجتمع كله ضد ما يقوم به بعض الأفراد المنحرفين الذين انسلخت منهم معاني الرحمة والأخلاق والذين يمثلون خطرا على المجتمع بأسره يجب بتره قبل أن تتصاعد المشكلة ويصعب السيطرة عليها.

وأكد الشيخ أن التاريخ يرصد بكل دقة مثل هذه الأفعال وأن رواياته تؤكد أن استخدام العنف والتخريب لم يمكِّن أبدا أصحابه من تحقيق أهدافهم أو نيل ما يعتبرونه حقوقا مشروعة لهم، بل إنه يوصل إلى فتن ليس لها أول من آخر الجميع فيها خاسر، والدلائل على ذلك واضحة للجميع في عدد من البلدان.

وحذر من استمرار الوضع على ما هو عليه، مطالبا وزارة الداخلية بالتحرك السريع ليس في هذه الحالة فحسب وإنما لدراسة ما وقع من أحداث مؤخرا لتحديد كيفية التعامل مع هذه الظاهرة قبل أن تتفاقم ويحدث ما لا نريده لوطننا ومواطنينا.

وأوضح أن هناك فئة مغررا بها وتقف وراءها مخططات خبيثة لا تريد الخير للبحرين وتهدف إلى جر البحرين إلى أتون فتنة مازالت دولة جارة تتجرع مرها.

ووجه الشيخ نداء عاجلا إلى جميع أفراد المجتمع علماء ومرجعيات، أفرادا ومؤسسات من أجل التوحد والتخندق في خندق واحد ضد الخطر الذي يداهم مملكتنا الحبيبة، من أجل بحرين أكثر استقرارا وأمنا، بحرين التنمية والتطور والرقي، من أجل بحرين المواطنة وسيادة القانون، بحرين العدالة الاجتماعية، ومن أجل مستقبل مشرق لأبنائنا وأحفادنا، من أجل أن نرسل برسالة إلى الخارج مفادها أن البحرين هي واحة الاستقرار، وأنها كانت ومازالت عبر التاريخ بحرين الأمن بحرين الوحدة الوطنية.


فيما اعتبرت العنف إساءة بالغة لسمعة المعارضة

«التقدمي»: الوفاة المحزنة للباكستاني تؤكد الحاجة الماسة إلى الحوار

الزنج - جمعية المنبر التقدمي

عبرت جمعية المنبر التقدمي عن تعازيها الحارة لعائلة العامل الباكستاني شيخ محمد رياض الذي توفي إثر مضاعفات الحريق الذي أصابه نتيجة إلقاء زجاجة مولوتوف على سيارته. وقالت في بيان صحافي أمس: «إن الوفاة المحزنة للعامل الباكستاني ومجمل الوضع الأمني والسياسي المحتقن في البلاد يؤكد الحاجة الماسة إلى تبني مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها المنبر التقدمي ونالت أصداء سياسية وإعلامية ايجابية واسعة، لأن هذه المبادرة بالالتزامات المتبادلة التي تقترحها، وبالروح الوطنية المسئولة التي صيغت بها ترسم خريطة طريق عقلانية وعملية ومقنعة للخروج من مناخ التوتر الراهن، والانطلاق بالبلاد نحو مهمات البناء الديمقراطي وصون المكتسبات الوطنية وتعزيزها».

ورأت الجمعية في هذا الحدث المحزن «تعبيرا عن النتائج الوخيمة لأعمال العنف الأعمى التي تمارس في الشارع من دون هدف واضح، وتلحق الضرر بسلامة الأبرياء ورجال الأمن، فضلا عن استهدافها للممتلكات العامة، بما في تلك المتصلة بالخدمات التي تمس حياة المواطنين مثل مولدات الكهرباء وسواها».

وأكدت موقفها الواضح «بالإدانة القاطعة لهذه الممارسات العنيفة وعدم التماس أي عذر أو مبرر لها، لأنها تشكل إساءة بالغة لسمعة المعارضة، وتجلب الكثير من الأضرار للقضايا العادلة التي تعمل في سبيلها الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني التي تتوخى أساليب العمل السلمي الديمقراطي في إطار القانون». كما دعت إلى حشد أوسع رأي عام في المجتمع بتضافر جهود المخلصين من الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية لتعزيز الثقافة الرافضة للعنف، والموجهة لأساليب العمل السياسي المتحضر في سبيل تحقيق شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع.

العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً