العدد 2391 - الإثنين 23 مارس 2009م الموافق 26 ربيع الاول 1430هـ

8 مليارات عوائد «وول ستريت البحرين» من الأقمار الاصطناعية

كشف مدير عمليات الشرق الأوسط في «وول ستريت البحرين» فريد الشبَّار أن المنظمة المتخصصة في الاستشارات التسويقية ومقرها البحرين، تسعى إلى جمع عوائد تقدر بنحو 8 مليارات دولار خلال 8 سنوات، من نظام الأقمار الاصطناعية لمراقبة الأرض. وفي الصورة رسم توضحي للنظام الذي اشترته «وول ستريت البحرين»... (التفاصيل ص2)



مستثمرون دفعوا 500 مليون دولار

8 مليارات دولار عوائد «وول ستريت البحرين» من «الأقمار»

الوسط - علي الفردان

كشف مدير عمليات الشرق الأوسط في «وول ستريت البحرين» فريد الشبَّار أن المنظمة المتخصصة في الاستشارات التسويقية ومقرها البحرين، تسعى إلى جمع عوائد تقدر بنحو 8 مليارات دولار خلال 8 سنوات، من نظام الأقمار الاصطناعية لمراقبة الأرض.

كما بيَّن الشبَّار أن مستثمرين عرب دفعوا عن طريق المنظمة 500 مليون دولار للبدء في بناء النظام المقرر أن يكتمل بعد أربعة أعوام.

وأوضح في اتصال هاتفي مع «مال وأعمال» أن «وول ستريت» ستقوم بتأسيس شركة مساهمة في البحرين بغرض تملك النظام وتشغيله الذي سيتم إدارته عن طريق مركزي تحكم، وأن البحرين والمملكة العربية السعودية من المناطق المرشحة لاستضافة المركز.

وستتم دعوة المستثمرين للمشاركة في تملك الشركة التي ستدير النظام والتي ستطرح في اكتتاب عام في المنطقة وذلك لجمع الأموال بغية دفع التكاليف المتبقية في النظام والذي يقدر بنحو ملياري دولار.

ويحتوي النظام الذي اشترته المنظمة نيابة عن مستثمرين عرب على 10 أقمار اصطناعية ستصنعها وتطلقها شركة تستطيع الحصول على صور مقربة تصل إلى 10 أمتار كم تستطيع الحصول على صور مقربة داخل الطبقات الأرضية العليا ومراقبة تحرك المياه والأعاصير وغيرها، لكن شبكة الأقمار الاصطناعية هذه ستغطي منطقة الشرق الأوسط فقط.

وأوضح الشبار أن الشركة أدارت هذا النظام لأغراض مراقبة الأرض والتغييرات المناخية في البيئة، مؤكدا أن جميع القطاعات الاقتصادية والبحثية تستطيع الاستفادة من هذا النظام مقابل رسوم محددة.

وعن إمكانية استخدام هذا النظام للأغراض العسكرية والأمنية قال الشبار: «نعم هذا ممكن، ولكن (وول ستريت) حصلت على رخصة من السلطات الألمانية لاستخدام هذا النظام في الأغراض التي حددتها سابقا والمتعلقة بالمراقبة للأغراض المدنية والبحثية، وهذا لا يعني أنه لا يمكن الاستفادة من هذا النظام لهذا الغرض وذلك عن طريق حصول المستفيد على تصريح من السلطات الألمانية لاستخدام النظام في الأغراض غير المدنية».

وأكد قائلا: «هذا المشروع تجاري وعلمي بحت، ولن نمانع من استخدامه لأغراض أخرى بعد الحصول على الموافقات اللازمة لذلك». لكن بشار لم يستبعد أن يشوب استخدام النظام للأغراض العسكرية اعتبارات أو مصالح سياسية.

وأشار الشبار إلى أن إتاحة هذه الأنظمة للاستخدامات السلمية للقطاع المدني جاء بعد سماح الولايات المتحدة للقطاع الخاص والمؤسسات المدنية باستخدام هذه التقنية بدقة 600 ميغاهرتز.

وفي معرض رده على سؤال بسبب توجه المستثمرين الذين تعمل لصالحهم إلى هذا النوع من الاستثمار المتطور بدلا من التوجه إلى العقارات أو القطاعات الأخرى قال: «الأوضاع الحالية أشارت بوضوح إلى أهمية التوجه إلى قطاعات أخرى خارج قطاع العقارات والقطاعات المعروفة وخصوصا ما توضح بعد تداعيات الأزمة فوجدنا أن هذه فرصة واعدة».

وعرض الشبار على الدول العربية والشركات المساهمة، إنشاء النظام الجديد، كما قال إن شركته مستعدة لبيع النظام بكامله لأي دول عربية تطلب ذلك.

وتجري شركة «إرنست ويونغ» دارسة سوقية بشأن المشروع، كما أن خبراء الشركة الألمانية سيزورن البحرين في مطلع أبريل/ نيسان المقبل للغرض نفسه.

وأشار الشبار إلى أن الشركة لديها فرصة خلال ستة أشهر مقبلة لفسخ العقد إذا ما قررت عدم المضي قدما في المشروع، لكنه عاد ليقول: «إن الشركة الآن تسير باتجاه الالتزام بالمشروع».

واستطرد الشبار في حديثه عن استخدامات النظام قائلا: «باستطاعة حكومات في دول الخليج استخدام هذه الأقمار المتكاملة في الكثير من الأغراض المدنية مثل مراقبة الحجاج إلى بيت الله الحرام».

وعما إذا كانت الشركة تلقت بالفعل طلبات للحصول على خدمات هذا النظام رد قائلا: «إلى الآن لم نحصل على طلبات من هذا النوع».

وستعطي الشركة التي ستصنع شبكة الأقمار الاصطناعية ضمانا لمدة 8 سنوات على النظام، لكن العمر الافتراضي لهذا النظام قد يتجاوز 12 عاما، ويوجد نظامان في العالم بمثل هذا النظام أحدها في ألمانيا والآخر في كوريا الجنوبية، والأخير عملت عليه شركة إيطالية.

وسئل عن طبيعة عمل منظمة «وول ستريت البحرين» فأوضح قائلا: «إن المنظمة التي رخص لها كشركة تعمل في مجال الاستشارات التسويقية في البحرين اتخذت من المرفأ المالي مقرا لعملياتها قبل نحو شهرين على رغم أنه عرض عليها العمل من المركز المالي في دبي. كما أن الشركة تملك حق امتياز من (منظمة وول ستريت) الأميركية لاستخدام علامتها التجارية».

وكانت شركة ألمانية تملك نصف أسهمها «أو إتش بي» الأوروبية وقعت اتفاقا أمس الأول مع منظمة «وول ستريت البحرين» تقوم بموجبه الأخيرة بشراء النظام المكون من 6 أقمار اصطناعية لتقدم صورا عالية الوضوح واثنين آخرين لمراقبة البيئة وآخرين كذلك للصور عالية الجودة.

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت «وول ستريت البحرين» تعمل في مجال الاستثمار، أشار الشبار إلى أنها تقدمت للحصول على رخصة لممارسة أنشطة استثمارية من مصرف البحرين المركزي.

وعن هوية ملاك المنظمة، أوضح بأنهم جميعا من جنسيات أجنبية ولاتوجد أي حكومات أو شركات تساهم في المنظمة، كما أن الاستثمارات التي جمعت لمشروع الأقمار الاصطناعية هي من مستثمرين أفراد.

العدد 2391 - الإثنين 23 مارس 2009م الموافق 26 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً