العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ

الجماهير أعطت رونقاً خاصاً بحضورها الكبير في مونديال 2010

أثبتت الجماهير في مونديال جنوب أفريقيا 2010 أنها الأفضل على الإطلاق بحضورها المميز في مباريات المونديال الحالي على عكس ما حدث في السنوات الماضية من المونديالات بالحضور «الضعيف» للجماهير في أكثر المباريات.

وبحسب الإحصائية التي أوردتها قناة الجزيرة الرياضية يوم أمس فإن معدل الحضور الجماهيري للمباريات قريب من 50 ألف متفرج وهو العدد الذي لم نشاهده في اكثرية المباريات في المونديالات السابقة، بالإضافة إلى أن قناة الجزيرة أكدت بأن إجمالي الجماهير الحاضرة في المونديال فاق 4 ملايين متفرج منذ افتتاح المونديال حتى الانتهاء من مباريات الدور ربع النهائي.

وتعتبر الجماهير فاكهة المباريات بحضورها المميز لمؤازرة منتخباتهم، فالبعض أخذ يحضر للمباريات في وقت مبكر ويجلس حتى انتهاء المباريات ويقوم بتشجيع منتخب بلاده على طريقته الخاصة مع بقية الجماهير، بالإضافة إلى أن الجماهير أعطت طابعا خاصا للمباريات بألوانه المميزة التي تكون على وجوههم وعلى أجسامهم وقمصانهم التي يرتدونها وتمثل ألوان منتخب بلادهم.

رقصات مختلفة وأهازيج منوعة يسودها صوت «الفوفوزيلا» في مدرجات ملاعب مونديال 2010 أعطت الكثير من المرح للمباريات، بالإضافة إلى أن لاعبي المنتخبات يدخلون المباريات بدفعة معنوية كبيرة؛ نظراً لتواجد هذا الكم الهائل من عشاقهم الذين يقفون وراءهم في المباريات ويعطونهم دفعة معنوية لتقديم مستويات ونتائج إيجابية تجعلهم يهللون بهذا الانتصار على طريقتهم الخاص ويقومون بالخروج بالتعبير عن فرحتهم في المدرجات قبل التحول إلى الشوارع والميادين التي تحيط بالملعب والمناطق الخاصة بالاحتفالات الكبيرة التي تشهدها المناطق في أحياء جنوب افريقيا والتي تسودها الفرحة الكبيرة من الجماهير «الطربانة» بفوز منتخب بلادها.

على عكس ذلك، دموع وعويل وحسرة وندم تسود الجماهير التي ترى فريقها خاسراً في المونديال، وليس فقط لدى الجماهير الحاضرة في جنوب افريقيا إنما في أحياء بلدهم أيضاً، فلو عدنا قليلاً إلى الوراء سنرى كيف كانت الدموع والحسرة بادية على وجوه جماهير البرازيل في ريو دي جانيرو التي تحولت إلى خلية نحل لمشاهدة مباراة منتخب «السامبا» أمام «طواحين» هولندا وخسرت البرازيل المباراة لتتحول الساحة من رقص إلى دموع وعويل، وأيضاً هناك جماهير أعطت رونقا خاصا للمونديال بحضورها المميز من أمثال عشاق منتخبات: البرازيل، الأرجنتين، هولندا، اسبانيا وألمانيا وغيرها من المنتخبات الأخرى التي تقف وراء منتخباتها وتلون المدرجات بالألوان المنوعة.

وعلى رغم توقعات بالعزوف الجماهيري عن المونديال الحالي إلا أن الجماهير الإفريقية أثبتت أنها هي سر النجاح الكبير الذي حققته جنوب افريقيا بحضورها المميز للمباريات، بالإضافة إلى الجماهير الكثيرة التي تحضر لمؤازرة منتخبات من جميع أنحاء العالم. وأعلن الاتحاد الدولي «الفيفا» بأن الحضور الجماهيري لمونديال جنوب افريقيا 2010 يعتبر الأفضل على الإطلاق عن المونديالات السابقة التي رأينا فيها عزوفا جماهيريا كبيرا عن حضور غالبية المباريات، وتراها تحضر المباريات القوية فقط أو عندما تلعب منتخبات كبيرة مثل البرازيل والأرجنتين وهولندا وألمانيا واسبانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها من الدول المعروفة بتقديم مستويات لافتة في المباريات التي تخوضها.

العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً