أثار فوز إسبانيا 1/ صفر على ألمانيا مساء أمس الأول (الأربعاء) في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا حالة من الفرحة الهستيرية عبر البلاد.
وسمع دوي صرخات السعادة القادمة من النوافذ والشرفات في شوارع إسبانيا الخالية من المارة عندما أحرز كارلوس بويول هدف الفوز للبلاد قبل 17 دقيقة من نهاية المباراة.
فيما قوبلت صفارة نهاية المباراة التي استضافتها مدينة دوربن الجنوب افريقية بالتهليل والألعاب النارية وأبواق السيارات إذ انطلق الاسبان بسياراتهم في شوارع البلاد وهم ممسكين بأعلام إسبانيا بلونيها الأحمر والأصفر.
وهذه هي المرة الأولى التي تتأهل فيها إسبانيا إلى نهائي كأس العالم الذي ستلتقي خلاله مع هولندا يوم الأحد المقبل.
وشاهد نحو نصف الشعب الاسباني الدقائق الأخيرة المشحونة من المباراة إذ تواجد العديد منهم في مهرجانات كأس العالم بالمدن الكبيرة.
وكان أكبر هذه المهرجانات الجماهيرية الخاصة بكأس العالم خارج أسوار استاد ريال مدريد «سانتياغو بيرنابيو» إذ شجع نحو 20 ألف شخص أغلبهم من الشباب منتخب الماتادور حتى حقق الفوز.
وأجرت القناة الخامسة بالتلفزيون الاسباني بعدها عدة مقابلات مع الجماهير السعيدة.
وأكد المشجع الشاب ألبرتو أن هذا الفوز «هو أفضل ما يحدث لإسبانيا منذ سنوات عدة. كنا أفضل بكثير من الألمان وكان يجب أن نفوز بأكثر من هدف».
فيما علقت شقيقته إلينا على المباراة بقولها: «إنه حفل رائع. ويوم الأحد المقبل سنحظى بحفل أكبر».
وبالقرب من قلب العاصمة مدريد احتشد المئات من المشجعين في ميدان «بلازا دي سيبيليس» إذ يجرى عادة الاحتفال بألقاب نادي ريال مدريد. وكانت الجماهير تأمل في السباحة بمياه النافورة الشهيرة بالميدان ولكن مجلس المدينة أغلق صنابير المياه.
وانطلقت احتفالات مشابهة في كافة أرجاء إسبانيا، ففي ميدان «بلازا ديل أيونتاميينتو» بمدينة فالنسيا قال مشجع في منتصف العمر بعيون دامعة: «لقد انتظرنا سنوات طوال لكي نرى هذا الإنجاز يتحقق ، وعانينا من الكثير من خيبات الأمل والإخفاقات في طريقنا إليه».
وشهد ميدان «بلازا دي سان فرانسيسكو» بمدينة اشبيلية احتفالا أكبر اجتمع فيه جماهير ناديي اشبيلية وريال بيتيس المتخاصمة عادة لتشجيع منتخب إسبانيا سويا.
وقال مشجع يدعى خوسيه: «لن أكون مشجعا لبيتيس هذا الأسبوع. سأكون مشجعا لإسبانيا وشاني في ذلك شأن الجميع».
وتوقع صديقه ألفونسو أن تفوز إسبانيا على هولندا في النهائي 2/ صفر.
وقال: «لقد فزنا في مبارياتنا الثلاث الأخيرة (أمام ألمانيا وباراغواي والبرتغال) بنتيجة 1/ صفر. ولكنني أفضل أن نفوز 2/ صفر في مباراة الأحد حتى لا نعاني إلى هذه الدرجة في الدقائق الأخيرة».
وكان رد الفعل الفوري لوسائل الإعلام الاسبانية هستيري بقدر رد فعل الجماهير إذ جاء عنوان صحيفة «ماركا» المدريدية: «إننا في النهائي الآن» فيما وصفت منافستها اللدودة صحيفة «آس» مباراة أمس الأول بأنها كانت «استعراضا أمام كوكب كرة القدم».
العدد 2863 - الخميس 08 يوليو 2010م الموافق 25 رجب 1431هـ