أعربت كوريا الشمالية أمس (السبت) عن استعدادها لاستئناف جهود نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، عبر استئناف المحادثات السداسية حول برنامجها، كما حذرت من تعرضها لمزيد من الاستفزاز.
جاء ذلك في تقرير أوردته وكالة الأنباء المركزية بكوريا الشمالية بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن إغراق سفينة حربية كورية جنوبية، دون أن يدين المجلس كوريا الشمالية بشكل مباشر.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية قوله إن بلاده ستبذل «جهوداً دؤوبة للتوصل إلى اتفاق سلام ونزع السلاح النووي عبر المحادثات السداسية، التي تقوم على أساس متكافئ».
وجاء في بيان الخارجية أن بيونغ يانغ علمت ببيان الإدانة الذي أصدره مجلس الأمن، والذي دعا إلى تسوية المشكلات في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار المباشر، والمفاوضات. وأضاف أن بيان مجلس الأمن ظل بدون «حكم صحيح أو نتائج».
وكان مجلس الأمن أدان الليلة قبل الماضية بالإجماع الهجوم الذي تسبب في غرق البارجة الكورية جنوبية «شيونان» في مارس/ آذار الماضي، مما أسفر عن مقتل 46 بحاراً. وأشار بيان الخارجية في بيونغ يانغ إلى أن كوريا الشمالية أحيطت علماً «بقلق كبير» بأن تحقيقاً دولياً في كوريا الجنوبية يحمّل جارتها الشمالية مسئولية إغراق السفينة.
وحذر البيان من أنه في حال استمرار «القوى المعادية» في استفزاز بيونغ يانغ، لن تستطيع هذه القوى الفرار من «الرد القوي ( من قبل كوريا الشمالية) أو تحاشي مسئولية التصعيد الناجم في الموقف». واعتبر سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة أن بيان المجلس يشكل «انتصاراً دبلوماسياً كبيراً» لبلاده، مكرراً تصميم بيونغ يانغ على «بذل ما في وسعها لكشف حقيقة هذا الحادث». وقال «سنواصل جهودنا للتوصل إلى اتفاق سلام ولمواصلة عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي في إطار المفاوضات السداسية».
إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من بكين وبيونغ يانغ أمس (السبت)، إن أعداد الجنود الكوريين الشماليين الذين فروا قاصدين الصين هرباً من نقص الغذاء بل واحتمال اندلاع حرب، تزايد في الأشهر الأخيرة، ما يؤكد مدى تدهور الموقف في البلد الشيوعي.
يذكر أن حوادث هرب الجنود في كوريا الشمالية كانت نادرة في الماضي، لأن الرواتب التي كانوا يتقاضونها كانت أعلى بكثير من رواتب المواطن العادي، حيث كان الأمن القومي يحتل مركز الصدارة في أولويات البلاد
العدد 2865 - السبت 10 يوليو 2010م الموافق 27 رجب 1431هـ