قال المدير الفني للمنتخب الهولندي بيرت فان مارفييك، إنه يعتقد أن الهجوم الذي شنه الإعلام الإسباني على الحكم الدولي الإنجليزي هاوارد ويب قبل مباراة هولندا وإسبانيا الأحد في كأس العالم 2010، والتي انتهت بفوز «لا روخا» بهدف نظيف وتتويجها بطلة للعالم لأول مرة في التاريخ، أثّر سلبًا على أداء الحكم في اللقاء.

وأضاف مارفييك للصحافيين عقب المباراة: «لا أعتقد أن ويب سيطر على المباراة بشكل جيد، وفي رأيي فإنه جامل الاسبان بعد أن تسبب في خسارتهم في مباراة سويسرا. لو شاهدت مباراة النهائي ستجد التأثير واضحًا».

وكان الإعلام الإسباني قد أعرب عن غضبه جراء اختيار ويب لإدارة المباراة النهائية لكأس العالم 2010، متهمين إياه بأنه تسبب في خسارة الاسبان أمام سويسرا صفر/1 في المباراة الافتتاحية للمنتخبين.

وأشهر ويب البطاقة الصفراء في وجه لاعبي هولندا 8 مرات، والبطاقة الحمراء مرة واحدة في الشوط الثاني الإضافي، وكانت من نصيب المدافع جون هايتينغا.

لماذا لم يُطرد بويول؟

ومن جانبه، قال جناح هولندا آريين روبين إن المدافع الإسباني كارليس بويول كان يجب أن يُطرد من المباراة.

وتلقى بويول بطاقة صفراء في الشوط الأول بعد تدخل عنيف مع روبين، وفي الشوط الثاني حاول مدافع برشلونة الإسباني إعاقة روبين ومنعه من الوصول إلى مرمى الحارس أيكر كاسياس.

لكن سرعة لاعب بايرن ميونيخ الألماني جعلته يمر من بويول على رغم الإعاقة، فأعطاه حكم اللقاء الإنجليزي الفرصة ليسجل، لكن كاسياس تمكن من الإمساك بالكرة.

وقال روبين عقب المباراة: «كان على الحكم أن يحتسب ركلة حرة مباشرة ويشهر البطاقة الصفراء الثانية في وجه بويول. لقد أعطاني الفرصة لكنني لم أتمكن من الاستفادة بها لأنني كنت أتحرك بصعوبة، وكان حارس المرمى قريبًا مني للغاية».

وكان روبين قد أهدر فرصة أخرى لا تضيع على منتخب بلاده في الشوط الثاني، عندما انفرد تمامًا بحارس مرمى إسبانيا وفريق ريال مدريد، لكنه تعامل مع اللعبة برعونة وإهمال ووضع الكرة في قدم كاسياس، لتخرج إلى ركلة ركنية.

وعلّق على هذه اللعبة قائلاً: «ارتكبت خطأً فادحًا ولم أكن صبورًا بما فيه الكفاية. كان عليَّ الدوران من خلف كاسياس بدلاً من هذه التسديدة الهزيلة التي سددتها».

ويب سبب الخسارة

وعلى النهج نفسه سار ديريك كويت، زميل روبين في منتخب «الطواحين»، إذ ألقى أيضًا باللوم على الحكم الإنجليزي هاوارد ويب.

وقال مهاجم ليفربول الإنجليزي كويت: «نحن غاضبون من الخسارة لأننا كنا قريبين جدًا من الفوز. لكن يجب أن أقول إن الحكم جامل الأسبان كثيرًا، وأعطانا بطاقات صفراوات أكثر مما كنا نستحق، وهذا ما جعلنا نخسر المباراة والبطولة».

وقال البديل الهولندي إلييرو إيليا إن الحكم كان عليه أن يمنح لاعبين أسبانيين البطاقة الحمراء مشيرا إلى أن «كل من في الاستاد رأى أنه كان يجب احتساب ضربة ركنية لنا قبل أن يسجلوا مباشرة ولكنها لم تحتسب لنا».

وأضاف «ولكنهم فازوا بمباراة في كرة القدم ولا بأس في ذلك ولكن لو كان ويب أطلق صفارته على نحو مختلف ربما كانت الفرصة ستسنح لنا للعودة إلى المباراة».

ولكن لاعب المنتخب الهولندي لاعب فريق ريال مدريد الإسباني رافاييل فان دير فارت أكد أنه على رغم أخطاء ويب المتعددة باللقاء فإنه لم يكن سبب خسارة المنتخب الهولندي أمس الأول وقال: «يجب أن ننظر إلى أنفسنا، لم نلعب بمستوى مزر ولكننا أيضا لم نلعب بالمستوى المطلوب».

وأضاف «كان استحواذهم على الكرة أكبر كما أنهم صنعوا فرصا أكثر منا واستغلوا إحدى هذه الفرص فيما لم نفعل نحن. لو كان قيل لنا من قبل إننا سننهي البطولة في المركز الثاني لكنا سعدنا بذلك ولكننا الآن نشعر بخيبة الأمل».

وعلق فان دير فارت على هدف إسبانيا قائلا: «كان يجب احتساب ضربة ركنية لنا، ومن ضربة المرمى التي لعبوها بدأ الإعداد للهدف. ولكننا أيضا يجب أن نرتقي بأخلاقنا عند الهزيمة».

وأوضح المدافع الهولندي يوريس ماتييسن أنه توجه إلى الحكم بعد هدف إسبانيا ليشكو من عدم احتساب ضربة ركنية لفريقه وقال: «لا أصدق أن الحكم لم ير هذه اللعبة، ولكنني أشدد أننا لم نخسر لهذا السبب».

وأضاف «يجب أن نمنح إسبانيا حقها، فقد سجلوا هدفا ولم نفعل نحن. لا يمكنك أن تفوز ببطولة كأس العالم من دون أن تحرز هدفا فإذا أردت تحقيق الفوز يجب أن تسجل الأهداف».

وأكد ماتييسن أنه في الوقت الراهن لا يشعر بأية سعادة لحلول هولندا في المركز الثاني بالمونديال.

وقال «لا أشعر سوى بالألم في الوقت الراهن، لا أستطيع أن أقول إنني أشعر بالفخر الآن، إنني واثق من أن هناك وقت سيأتي عندما أشعر خلاله بالفخر بمركز الوصافة ولكنني الآن أشعر بخيبة الأمل وحسب».

وأكد ماتييسن أن الحكم ارتكب أخطاء عديدة في المباراة ولكنه شدد أيضا على أن هولندا لم تخسر لهذا السبب وقال: «لقد سجلت إسبانيا هدفا ولذلك فقد استحقت التتويج بلقب بطلة العالم».