تحتفل وزارة التربية والتعليم باليوم العربي لمحو الأمية، تحت شعار "من المهد إلى اللحد" وبهذه المناسبة أكد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أن احتفال الوزارة بهذه المناسبة يأتي من منطلق الايمان بأن نشر التعليم هو المهمة الرئيسية للوزارة بغض النظر عن العمر، وذلك لأن فئة كبار السن لها الحق في التعلم والتعليم مثلهما مثل بقية فئات المجتمع في اطار النظرة الحضارية الواسعة الأفق لقيادتنا الحكيمة وتوجهاتها الرشيدة وقد تمكنت المملكة بفضل الجهود الكبيرة في هذا المجال من تحقيق نتائج متميزة.
وقال الوزير: إن وزارة التربية والتعليم ومن خلال إدارة تعليم الكبار تقوم بالكثير من الجهود للقضاء على الأمية في مملكة البحرين ونشر العلم بين الفئات التي حرمت من التعليم لأي سبب من الاسباب وهذا ما يفسر حصول البحرين على مركز متقدم على مستوى العالم في مجال محو الأمية، وعلى مستوى متقدم على مستوى التنمية البشرية، إذ انخفضت نسبة الأمية في مملكة البحرين بفضل هذه الجهود إلى 2,7 في المئة.
وكما هو معروف، فإن مفهوم الأمية، أو المعايير التي يتم على اساسها تحديد الشخص الأمي، تتغير، بحسب ما يطرأ على الساحة العالمية من مستجدات ومتغيرات، ولم يفت وزارة التربية والتعليم، ان تضع هذه الحقيقة نصب عينيها، فسارعت إلى تطوير وتغيير برامجها ومشروعاتها التعليمية وفق ما استجد من هذه المتغيرات، فبعد أن تم تخليص العدد الأكبر من أفراد الجمهور من أميتهم الابجدية، جاءت توجيهات وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي لتكثيف الجهود لمحور الأمية الحضارية التي يتم على أساسها تعريف أو تحديد الأمي بأنه الشخص الذي هو في معزل عما وصل إليه العالم من تطور وتقدم تكنولوجي في جميع المجالات، ولا توجد لديه معرفة أو اتصال فاعل بقضايا عصره ومتطلباته، ومن هنا فإن الوزارة تحرص على العناية بتطوير برامج محو الأمية وتعليم الكبار والتعليم المستمر، من خلال اداخال برامج محو الأمية الحاسوبية للدارسين والدارسات بالمراكز، إذ إن ذلك لم يعد ترفا، بل ضرورة ملحة لجميع الدول - المتقدمة والنامية على حد سواء - لإعداد مجتمعاتها لدخول عصر يتصف بوجود معرفي وتكنولوجي لم تعرف البشرية له مثيلا من قبل، هذا بالإضافة إلى الكثير من البرامج المهنية والثقافية التي أدخلت على البرامج التعليمية بالإدارة
العدد 862 - الجمعة 14 يناير 2005م الموافق 03 ذي الحجة 1425هـ