أكد رئيس العلاقات العامة في جمعية الاسكافي لتجميل البحرين عبدالهادي البصري، أن نصب النخيل - الذي تقوم الجمعية بتشييده كأعلى نصب تذكاري مرسوم في العالم - سيكون جاهزا من حيث البناء خلال الأسبوعين المقبلين، وأشار البصري إلى أن كل اللجان في الجمعية - وخصوصا الميدانية منها- تعمل على قدم وساق لتهيئة جميع الاستعدادات الخاصة ببدء عملية تدشين الرسم والتي من المتوقع أن تكون خلال الفترة القريبة المقبلة، وأضاف أن الجمعية خاطبت وزارة الأشغال والإسكان رسميا للبدء في عملية وضع الطوب الخاص بتسوير محيط الرقعة الخاصة بالنصب بالإضافة إلى كل الإنشاءات ذات الصلة. وأشاد البصري أيضا بالدعم الذي قدمته وزارة الأشغال وخصوصا الوكيل المساعد للطرق والمجاري عصام خلف على دعمه المتواصل والحثيث لأعمال الجمعية الداخلة ضمن اختصاص الوزارة، وتحديدا فيما يتعلق برصف المساحة الفاصلة بين جدارية الإسكافي التي أنجزت خلال شهر مايو/ أيار الماضي، وبين الشارع الرئيسي المحاذي لها وهو ما جعل منطقة الجدارية- وفقا للبصري - أكثر تهيئا وملاءمة لاستقبال الزوار والسياح والهواة الراغبين في الاطلاع على لوحاتها الـ "55".

وتسعى الجمعية من خلال هذا النصب التذكاري إدخال المملكة إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إذ باشرت الجمعية الاتصال بالقائمين على الموسوعة لإطلاعهم على المشروع، والذي سيكون اكبر نصب تذكاري "مرسوم" في العالم.

وكان من المفترض أن يتزامن الانتهاء من نصب النخيل التذكاري في تاريخ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الذي كان من المفترض أن يصادف ذكرى مرور خمسين عاما على بدء البعثة الدنماركية أول أعمال التنقيب الأثرية عن الحضارة الدلمونية في قلعة البحرين، إلا أن مرور المملكة بظروف الحداد على وفاة رئيس الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد آل نهيان أدى إلى تأجيل الحفل من دون تحديد موعد له حتى الآن.

ويبلغ ارتفاع النصب نحو عشرة أمتار وعلى قاعدة عرضها ثلاثة أمتار ويتكون من ثلاثة أجزاء، الأول وهو القاعدة والثاني على شكل مستطيل يبلغ طوله خمسة أمتار سينفذ الفنانون البحرينيون لوحاتهم عليه، والجزء الثالث يتكون من أشكال هندسية مستوحاة من التراث بطول مترين ونصف المتر.

ويعد هذا المشروع باكورة عمل الجمعية التطوعي والذي يهدف إلى تقديم الخدمات إلى المناطق والقرى البحرينية بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص. وتهدف الجمعية إلى إشراك المواطنين في تحمل المسئولية اتجاه مناطقهم وجدرانهم والتعاون معهم لإعطاء لمسات جمالية لكل مناطق البحرين من خلال مهرجانات الرسم على الجدران وعمليات التشجير.

ويعتبر نصب النخيل التذكاري امتدادا لما بدأته اللجنة المنظمة لمهرجان "الإسكافي" للرسم على الجدران، بعد أن كسبت اللجنة التحدي بإنجاز أكبر جدارية على مستوى الخليج العربي، إذ نجح 70 فنانا في إنجاز اللوحة على طول 250 مترا.

يذكر أن جمعية الاسكافي تضم نحو عشرة أعضاء مؤسسين، ما بين رسامين وحرفيين ومهندسين، وتتمثل أهداف الجمعية في الاهتمام بالنواحي الجمالية، وتعريف المواطنين بالجمال، وتبني المهرجانات التي تهتم بالفن والجمال، ودعم المشروعات الوطنية والفنية والتعاون مع الجهات الأهلية بغرض تحقيق الأهداف ونشر الوعي الفني والجمالي بين المواطنين، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية لتحقيق أغراض الجمعية