تبدأ اليوم "الاثنين" فعاليات ورشة التفكير الاقليمية "طرق ووسائل التدريب الشعبي في مجال حقوق الانسان في البلدان العربية"، التي ينظمها المعهد العربي لحقوق الانسان والجمعية البحرينية لحقوق الانسان بدعم من المفوضية السامية لحقوق الانسان.

إذ يتم في صباح اليوم عرض تقرير بشأن نتائج ورشة القاهرة التي عقدت في شهر يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، وتتناول وسائل ومؤشرات قياس أثر التدريب في مجال حقوق الانسان في المنظمات غير الحكومية، كما ستعرض اليوم ورقة تمهيدية بشأن "خصوصيات واشكالات التدريب الشعبي في مجال حقوق الانسان: التدريب الموجه للفئات المهمشة الضعيفة نموذجا".

والورشة موجهة للفئات المهمشة والضعيفة في المجتمع، أي للنساء والأطفال المعوقين واللاجئين،وتستمر فعالياتها في الفترة من 24 - 27 يناير/كانون الثاني الجاري في فندق اليت في الجفير، وبمشاركة مجموعة من الخبراء والمدربين وممثلي منظمات غير حكومية عربية وشبكات عاملة في مجال نشر وحماية حقوق الانسان بصفة عامة وحقوق الفئات الضعيفة والمهمشة بصفة خاصة، وتعتبر هذه الورشة متابعة للورش السابقة التي نظمها المعهد في القاهرة في أبريل/نيسان ،2001 ومراكش يونيو/حزيران ،2002 والقاهرة يناير .2004

ومن المتوقع ان يقوم المشاركون في الورشة بتقسيم أنفسهم ضمن مجموعات عمل لاعداد وثيقة توجيهية بشان استخدام وسائل وطرق تدريبية تفاعلية موجهة للفئات المهمشة والضعيفة من خلال الأمثلة العملية، ويعمل المشاركون من خلال ثلاثة فرق، الفريق الأول يعالج طرق وأدوات التدريب الشعبي في مجال حقوق الانسان الموجه للنساء، والثاني للأطفال المعوقين، والثالث موجه للاجئين.

أما في اليوم الثاني من المؤتمر فيتم عرض نتائج المناقشات وتقارير مجموعات العمل وصوغ الوثيقة الختامية بشأن "طرق وأدوات التدريب الشعبي في مجال حقوق الانسان والموجه للفئات المهمشة والضعيفة"، فيما يعقد في اليوم الثالث للفعاليات مائدة مستديرة بشأن "المساهمة العربية في البرنامج العالمي للتربية على حقوق الانسان".

وفي اليوم الأخير من فعاليات الورشة سيتم عقد لقاء استشاري بشأن "انشاء الشبكة العربية للمدربات والمدربين في مجال حقوق الانسان"، إذ سيتم تناول اسس وأهداف انشاء الشبكة، اضافة إلى تدارس السياق العام لانشائها والآفاق السمتقبلية لها ومدى الاستفادة منها في مجال التربية على حقوق الانسان، وتختتم الجلسة بوضع توصيات ومقترحات عملية بغرض وضع آليات عمل الشبكة، وذلك من خلال تشكيل مجموعتي عمل، الأولى منها بشأن الاحتياجات والامكانات المتاحة على ضوء الأوضاع الحالية للمنظمات والآفاق المستقبلية لشبكة، وأخرى تركز على آليات التنسيق والعمل المقترحة لتفعيل دور الشبكة.

وذكرت الجمعية في تصريح سابق لها أن الغرض من عقد هذه الورشة التي يشارك فيها نحو 14 دولة عربية بمنظماتها غير الحكومية، هو تحديد وتقييم طرق ووسائل التدريب الشعبي المعتمدة من قبل المنظمات غير الحكومية والموجهة للفئات المهمشة والضعيفة بشأن حقوق الانسان، ووضع تصور لوثيقة توجيهية تتضمن كيفية اعداد أدوات تدريبية مشتركة واستراتيجيات جديدة لتمكين هذه المنظمات من التوجه بفاعلية لهذه الجهات