في الوقت الذي يتنظر فيه المراقبون ما ستسفر عنه القمة الرباعية في شرم الشيخ الثلثاء المقبل بين الدول العربية الثلاث المعنية بالصراع العربي الإسرائيلي (مصر - الأردن - فلسطين) وحكومة شارون الإسرائيلية جاءت القمة الثنائية بين عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد الذي يحاور العالم وأميركا بالذات من أجل تسوية تدفع السلام نحو الأمام.
واستقطبت القمة في عمَّان اهتماماً سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً لافتاً، إما من جهة التوقيت الذي جاء في ظل تطورات ومستجدات دولية وإقليمية متسارعة وساخنة أو من جهة الموضوعات التي بُحثت، وفي مقدمتها المسألتان الفلسطينية والعراقية، ومستقبل عملية السلام على جميع المسارات إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. ووصف وزير الخارجية الأردني هاني الملقي المباحثات بقوله «إنها تناولت الوضع في المنطقة والهم العربي وكيفية السير قدماً في عملية التنمية والتحديث والتطوير والملفين الفلسطيني والعراقي».
في الوقت ذاته نفت مصادر دبلوماسية أردنية سورية لـ «الوسط» أن تكون هناك نية لمشاركة دمشق في قمة شرم الشيخ مع تأكيد أن الحكومة السورية وُضعت في صورة الملفات التي ستطرح في شرم الشيخ وأن دمشق طلبت من مصر والأردن تحريك المباحثات المتعلقة بالمسار السوري - الإسرائيلي من حيث ما انتهت من دون الإشارة إلى المسار اللبناني. ودعا الأسد أيضا خلال القمة إلى عقد مؤتمر للدول المجاورة للعراق في أنقر
العدد 882 - الخميس 03 فبراير 2005م الموافق 23 ذي الحجة 1425هـ