ردت السعودية وسورية وإيران بغضب على خطاب «حال الاتحاد» الذي ألقاه الرئيس الأميركي جورج بوش فجر أمس وانتقد فيه الدول الثلاث في حين أشاد بالإصلاحات التي تجري في البحرين والمغرب والأردن.
وقال بوش في خطابه إن «الوضع السياسي الجديد» المنبثق عن الانتخابات في العراق «يفتح مرحلة جديدة من مهمتنا»، رافضا تحديد «جدول زمني مصطنع» لسحب قوات بلاده. كما ذكر أن «هدف إقامة دولتين ديمقراطيتين فلسطين و(إسرائيل)، أصبح في متناول اليد»، ووجه في الوقت نفسه تحذيراً واضحاً إلى إيران معتبراً أنها «تبقى الدولة الرئيسية في العالم التي تدعم الإرهاب». كما حذر سورية، قائلا إنه «يتوقع من دمشق وقف كل دعم للإرهاب وفتح الباب للحرية». كما وجه الرئيس الأميركي انتقادات مبطنة إلى السعودية ومصر، داعياً البلدين إلى الشروع في إصلاحات ديمقراطية «لتشجيع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط الكبير». وأشاد بالإصلاحات التي تجرى في مملكة البحرين ووصفها بأنها مفعمة بالأمل وهي مستمرة، وأشاد كذلك بالإصلاحات التي تجرى في الأردن والمغرب.
وعلى الفور رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد آصفي موضحاً أن «بوش نسي أن الشعب الإيراني العظيم وضع من خلال الثورة الإسلامية قبل عاماً، نهاية لنفوذ وهيمنة ووجود أميركا في إيران». وقالت دمشق إن التهديدات ليست جديدة وإنها تستند إلى تقارير غير دقيقة.
فيما أعرب عضو الشورى السعودي عبدالعزيز الفايز عن استغرابه للانتقادات وقال «من الغريب أن يوجه انتقاداً كهذا والسعوديون مقبلون على انتخابات بلدية بعد أسبوع والمملكة في طريقها لزيادة المشاركة الشعبية».
واشنطن - محمد دلبح، وكالات
أدلى الرئيس الأميركي جورج بوش أمس خطاب «حال الاتحاد» أمام الكونغرس وتصدرت قضايا الشرق الأوسط قائمة أولوياته. فمن جانب العراق رفض إعطاء جدول زمني لانسحاب القوات وتعهد بتقديم مساعدة مليون دولار للفلسطينيين. أما إيران فقد وصفها بالدولة «الأولى الراعية للإرهاب» فيما حذر سورية من التعاون مع «الإرهابيين» كما أرسل انتقاداً مبطناً إلى السعودية ومصر بتسريع وتيرة الإصلاحات.
وقال بوش: «إن هدف إقامة دولتين ديمقراطيتين (إسرائيل) وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب أصبح في متناول اليد، وأميركا ستساعدهما على تحقيق هذا الهدف»، معلناً مساعدة بقيمة مليون دولار للفلسطينيين. وأعرب وزير الاتصالات الفلسطيني عزام الأحمد عن أمله في أن يترجم خطاب بوش إلى واقع مادي بإجبار «إسرائيل» على تنفيذ التزاماتها.
وفيما يتعلق بالعراق، قال: «إن الوضع السياسي الجديد» المنبثق عن الانتخابات «يفتح مرحلة جديدة من مهمتنا في هذا البلد»، مشيراً إلى أن العراق يبقى «جبهة حيوية» في مكافحة الإرهاب الذي مازال يهدد أميركا. ورفض بوش تحديد «جدول زمني مصطنع» لسحب القوات الأميركية المنتشرة في العراق. وقال إن وضع الجدول «سيشجع الإرهابيين ويجعلهم يعتقدون اننا فقدنا صبرنا». وبدا التأثر على وجه بوش حين نهضت والدة جندي أميركي قتل في العراق وعانقت الناشطة العراقية صفية طالب السهيل، ووقف أعضاء الكونغرس يصفقون بأيديهم ويعلنون تأييدهم. كما وجه تحذيراً واضحاً إلى إيران معتبراً أنها «تبقى الدولة الرئيسية في العالم التي تدعم الإرهاب»، واتهمها بأنها «تريد امتلاك أسلحة نووية وحرمان شعبها من الحرية التي يتطلع إليها ويستحقها». ورفضت طهران دعوات بوش ووصفتها بالجهل بتاريخ الجمهورية الإسلامية. وصرح المتحدث باسم الخارجية حميد آصفي أن «بوش نسي أن الشعب الإيراني العظيم وضع من خلال الثورة الإسلامية قبل عاماً، نهاية لنفوذ وهيمنة ووجود أميركا في إيران». وأضاف انه «يغلق عينيه عن الحقائق في طهران وجذورها الراسخة في الحرية والديمقراطية».
وبشأن سورية، قال بوش: «انه يتوقع من دمشق وقف كل دعم للإرهاب وفتح الباب للحرية». واتهمها بأنها «تواصل السماح باستخدام أراضيها وبعض أجزاء من لبنان من قبل إرهابيين يسعون إلى تقويض كل فرصة للسلام في المنطقة». وقال وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله: «إن التهديدات ليست جديدة. وأنها تستند إلى تقارير غير دقيقة». ودعا من وصفهم بالعقلاء في الإدارة الأميركية إلى «اعتماد لغة الحوار بدلاً من التهديد». كما وجه بوش انتقادات مبطنة أيضاً إلى السعودية ومصر، داعياً البلدين إلى الشروع في إصلاحات ديمقراطية في إطار الجهود الأميركية «لتشجيع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط الكبير». ونوه بـ «إصلاحات مليئة بالأمل تجري في قوس يمتد من المغرب إلى الأردن والبحرين». وأعرب عضو مجلس الشورى السعودي عبدالعزيز الفايز عن استغرابه لانتقادات بوش وقال: «من الغريب أن يوجه انتقاد كهذا ونحن السعوديين مقبلون على انتخابات بلدية بعد أسبوع والمملكة في طريقها إلى زيادة المشاركة الشعبية». وأضاف أن «بوش يعرف أن عملية الإصلاح تحتاج إلى وقت».
وذكر بوش بشكل موجز في خطابه كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن بلاده «تعمل بتعاون وثيق مع الحكومات الآسيوية من أجل إقناع كوريا بالتخلي عن طموحاتها النووية».
المنامة - بنا
أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بالإصلاحات التي تجري في مملكة البحرين. ووصف بوش في خطابه بشأن حال الاتحاد هذه الإصلاحات بأنها مفعمة بالأمل. وأشاد كذلك بالإصلاحات التي تجري في كل من الأردن والمغرب
العدد 882 - الخميس 03 فبراير 2005م الموافق 23 ذي الحجة 1425هـ