أوضح استشاري الطب الطبيعي والروماتيزم والتأهيل في مستشفى البحرين الدولي أميل حنا إن ممارسة الرياضة من أجل الصحة العامة أصبحت سمة من سمات العصر الحديث، أيضا ظهر ازدياد لاشتراك المرأة في الكثير من الأنشطة الرياضية والمنافسات الأولمبية وأصبحت التمرينات الرياضية اليومية والأيروبك لا يعوق وظيفتها كامرأة عاملة في المجتمع وكأم في المنزل. وهذا يحتاج إلى مزيد من المعرفة لتكوين المرأة الفسيولوجي والتشريحي كذلك سيكلوجيتها. تبع تطور التكنولوجيا الحديثة قلة في حركة السيدات مما عرض الكثير منهن إلى التهاب وتيبس في المفاصل نتيجة لقلة الحركة وازدياد الوزن كذلك الكثير من المشكلات الصحية كزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأمراض الروماتيزمية.

الرياضة وتأثيرها على الدورة الشهرية والحمل والولادة!

أحيانا ما يصاحب الدورة الشهرية توتر - صداع - ضعف عام وآلام في البطن وقد وجد أن هذه الأعراض تختلف من سيدة إلى أخرى من الناحية الفسيولوجية والنفسية ما يؤثر على نشاطها الرياضي. وقد وجد أن بعض السيدات يقل أداؤهن الرياضي قبل الدورة مباشرة بينما يزيد خلال الدورة نفسها وفي هذه الحالات فإن استشارة الطبيب مهمة لشرح المراحل التي تمر بها الدورة وتقديم النصيحة. كما أن الرياضة لا تتعارض مع الحمل بل العكس فإن الرياضة تساعد في تسهيل كل من الولادة والحمل، وهناك برنامج علاج طبيعي خلال فترة الحمل يشتمل على تمرينات وتدريبات طبية لتقوية عضلات البطن والحوض والأرجل وذلك لتسهيل عملية الولادة. كذلك تمرينات طبية لبعد الولادة سواء اكانت ولادة طبيعية أو ولادة قيصرية وذلك لتقوية عضلات البطن والحوض والمهبل تحت إشراف طبي متخصص.

في الثلاثة أشهر الأولى للحمل الطبيعي لا يوجد ما يعوق من ممارسة الرياضة العادية ويفضل المشي والسباحة، أما الرياضات العنيفة فليست محبذة مثل الجودو والجمباز وركوب الخيل وفي كل الحالات توصى المرأة باستشارة الطبيب المعالج.

التدخين والرياضة

كلنا نعرف مضار التدخين ومدى أهمية عدم التدخين على الشخص الرياضي فالتدخين يؤدي إلى تدهور حتمي في كفاءة الجهاز التنفسي للفرد يتناسب تناسبا طرديا مع عدد السجائر ومدة التدخين، وإذ ان الأداء الرياضي للفرد يعتمد على مقدرة حمل كميات كبيرة من الأوكسجين إلى خلايا الجسم الأمر الذي يعتمد على كفاءة الجهاز التنفسي فإن قلة الأوكسجين تؤدي إلى تدني المستوى الرياضي وكفاءته ويظهر ذلك في صورة الإرهاق السريع مع أية تدريبات أو تمرينات رياضية.

كما أن النيكوتين الموجود في الدم يؤدي إلى ارتفاع نسبة بعض الهرمونات مثل الإدرينالين والتي تؤدي بالتالي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب، ومادة القطران الموجودة في السجائر والتي تمتص عن طريق الجهاز التنفسي هي مادة مهيجة للشعب الهوائية والغشاء المبطن لها لذلك يزيد السعال.

هذا بالإضافة إلى ازدياد العرضة لسرطان الجهاز التنفسي.

ومن الأضرار الأخرى للتدخين إنها تقلل الشهية والاستطعام والنوم وهي أمور جدا مهمة للشخص الرياضي