افتتح رئيس اللجنة العليا لرعاية شئون المعوقين الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة المركز الزراعي للمعوقين التابع للجمعية البحرينية للتخلف العقلي، نيابة عن وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، بحضور وكيل وزارة التنمية حنان كمال، و رئيس مجلس إدارة الجمعية فريدة المؤيد وعدد من رؤساء المراكز المعنية بشئون الإعاقة بهدف تدريب عدد من الشباب ذوي الإعاقة العقلية على العمل في مجال الزراعة المختلفة وكذلك الاعتناء بالحدائق ليشكل مصدر دخل للمستفيدين يقوم على إنتاج الخضر والفاكهة وأنواعا من الورود ومشاتل الزينة وتشغيل هؤلاء المتدربين بعد انتهاء فترة التدريب ومدتها سنة واحدة. ويعتبر المركز ترجمة عملية للتمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تدريب وتوظيف المعوقين، كما يعتبر تكريسا لفكرة دمج المعوقين في المجتمع واستثمار طاقتهم في نشاط مفيد بالإضافة لتحويلهم إلى عناصر فاعلة ومؤثرة ومدربة مهنيا بما يواكب الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل.
وخلال الافتتاح ألقت رئيسة مجلس إدارة الجمعية فريدة المؤيد كلمة أكدت فيها أن الجمعية تسلمت المشروع بالاتفاق مع المؤسسة الوطنية لرعاية المعاقين وبذلت اللجنة المسئولة عنه جهدا إلى أن تم ترميم المكان بالكامل وإنشاء شبكة ري حديثة وتوفير جميع مواد الزراعة اللازمة وأصبح الآن بمثابة ورشة تدريبية نموذجية تحتضن طلاب الجمعية والمراكز الأخرى في المملكة.
وأشارت المؤيد إلى أن المشروع يهدف لتنمية مهارات الشباب الملتحقين بالتدريب في مجال الزراعة، ودمجهم في المجتمع، وتوفير فرص العمل لهم للاعتماد على أنفسهم وجعلهم أفراد منتجين.
واستعرضت المؤيد إنجازات الجمعية قائلة «لم تكن الإنجازات وليدة الصدفة بل انبثقت من حاجة طلابنا في مختلف مراحلهم العمرية، وتمت الموافقة عليها بعد مباحثات مستفيضة في اجتماعات اللجان ومجالس الإدارة»، مشيرة إلى أن الجمعية تأسست في العام 1992 واستطاعت على رغم إمكاناتها المتواضعة أن تؤسس مركز الوفاء، وهو أول مركز لأطفال التوحد صباحا والإعاقة الذهنية مساء، وكان ذلك في العام 1994. وأضافت: «ثم افتتحت الجمعية مركز الرشاد للتأهيل المهني للبالغين من التوحديين في العام 2000 وتلا ذلك افتتاح نادي الشباب في الفترة المسائية في مقر مركز الرشاد في العام 2007، وفي العام نفسه بدأنا مشروع الوحدة المتنقلة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية ومن خلاله تم إيصال الخدمات للأطفال وأسرهم إلى منازلهم».
ومن جهته كرّم الشيخ دعيج الجهات المساهمة في تنفيذ المشروع الزراعي، وكان من بينها المؤسسة الخيرية الملكية، ووزارة شئون البلديات والزراعة، والمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، وبنك البحرين والكويت، وجمعية السيدات الأميركيات، ومركز جاسم للزراعة، وبعدها تمت إزاحة الستار عن لوحة المركز معلنة الافتتاح الرسمي للمركز.
وأشاد الشيخ دعيج بأنشطة وفعاليات الجمعية بإعتبارها من الجمعيات الرائدة التي تمكنت من مساعدة الأطفال الذين يعانون من ضعف في القدرات العقلية وكذلك الأطفال المصابين بالتوحد والعمل على تنمية مهاراتهم في المجالات المختلفة.
العدد 2399 - الثلثاء 31 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الثاني 1430هـ