شهدت جميع أسواق الأسهم الخليجية انتعاشا قويا خلال الأسبوع الماضي، إذ تضافرت عوامل عدة، مثل استمرار إعلانات النتائج المالية للعام 2004 والمضاربات لجني الأرباح وتوافر السيولة الكبيرة المتوافرة في الأسواق، فضلا عن تحسن أسعار النفط في الأسواق العالمية في تحقيق هذه النتائج.

وكان الأبرز أداء سوق الدوحة الذي ارتفع مؤشره السعري بنحو 16 في المئة والإماراتي 9 في المئة والبحريني 4 في المئة.

البحرين: ارتفاع قوي

في سوق البحرين للأوراق المالية سجل مؤشر الأسعار ارتفاعا قويا بنسبة بلغت 4,26 في المئة ليقفل عند 2085,81 نقطة بسبب الصعود القوي في أسهم المصارف وبعض الشركات الاستثمارية كاستيراد والخدمات، كذلك ارتفاع الطلب على الأسهم، إذ ارتفعت كمية وقيمة الأسهم المتداولة خلال الاسبوع الماضي بنسبة 99,3 في المئة و90 في المئة لتبلغا 7 ملايين سهم بقيمة 4,2 ملايين دينار نحو 11 مليون دولار أميركي.

وكان لقطاع الخدمات بالنسبة إلى القطاعات نصيب الأسد في تعاملات الأسبوع، إذ بلغت نسبة حصته 35,89 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة. في حين كانت المرتبة الثانية من نصيب قطاع الاستثمار، بنسبة 31,25 في المئة. أما على مستوى الشركات فقد تصدرت شركة البحرين للاتصالات المرتبة الأولى بنسبة 30 في المئة تقريبا من قيمة الأسهم المتداولة في حين جاءت في المرتبة الثانية شركة الخليج للتعمير بحصة قدرها 16,26 في المئة.

السعودية: تخطي حاجز 9000 نقطة

وفي السعودية واصل مؤشر سوق الأسهم للأسبوع الخامس على التوالي تقدمه بثبات ليسجل أرقاما قياسية جديدة ومتخطيا حاجز الـ 9000 نقطة، ومسجلا خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 2,9 في المئة ليقفل عند 9124,77 نقطة مع نهاية الأسبوع. وأسهم في تحقيق هذه النتائج التحسن الملحوظ في أسهم الشركات الثقيلة في السوق وخصوصا أسعار أسهم شركات البتروكيماويات، إذ ارتفع سعر سهم "الشركة السعودية للصناعات الأساسية - سابك" بنسبة 5,8 في المئة مسجلا أعلى قيمة إغلاق، إذ شكل ارتفاعه أكثر من 58 في المئة من إجمالي ارتفاع مؤشر السوق في ظل ترقب المستثمرين لنتائج إيجابية للربع الأول من ،2005 في حين ارتفع سهم "المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي" بنسبة 8,6 في المئة. كما تأثر السوق إيجابيا بارتفاع سهم "اتحاد اتصالات" بنسبة 11,2 في المئة على خلفية قيام الشركة بالترويج لطرح منتجات جديدة في السوق. كما أسهمت المضاربات أيضا في ارتفاع السوق وخصوصا على بعض الأسهم النشطة التي شهدت ارتفاعا حادا. كما تأثر السوق إيجابا بارتفاع أسعار النفط ولاسيما في الأسواق الأميركية. أما بالنسبة إلى قيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع، إذ بلغت 48,5 مليار ريال نحو 13 مليار دولار أميركي مقابل 32 مليار ريال للأسبوع قبل الماضي.

الكويت: ارتفاع طفيف

وأنهت سوق الكويت للأوراق المالية أداءها الأسبوعي بارتفاع قدره 148,2 نقطة أي بنسبة 2,2 في المئة ليقفل عند 6930 نقطة مقتربا من حاجز الـ 7000 نقطة وذلك وسط انتعاش الطلب على الأسهم، إذ ارتفعت القيم الثلاث بصورة ملحوظة وبلغت 167 مليون سهم بقيمة بلغت 94 مليون دينار نحو 313 مليون دولار وذلك على رغم قصر فترة تداولات الأسبوع الماضي بسبب عطلة العيد الوطني الكويتي.

وكان قطاع الاستثمار تصدر نشاط السوق بتداولات بلغت قيمتها 31,258 مليون دينار وبانخفاض للمؤشر السعري بلغ 39,4 نقطة، وتصدر سهم بيان القطاع بتداولات قياسية تجاوزت 11,3 مليونا واقفل بارتفاع بلغ 50 فلسا لاستفادة الشركة من ارتفاعا سهم المخازن القياسي، فيما حل ثانيا سهم الاستشارات بتداولات تجاوزت 4 ملايين وأقفل على سعر 1,440 دينار منخفضا بواقع 80 فلسا.

الإمارات: أفضل أداء خلال العام

وفي الإمارات شهدت السوق أفضل أداء لها خلال العام، إذ ارتفع مؤشر بنك أبوظبي الوطني بمقدار 9,1 في المئة ليقفل عند 10,196 نقاط وذلك بعد فترة هدوء استمرت عدة أسابيع. وأسهم في تحقيق هذه النتائج الكثير من العوامل مثل تدفق المعلومات عن النتائج والتوزيعات وخفض القيمة الاسمية للكثير من الشركات إلى درهم واحد، الأمر الذي عمل على تحويل الأسهم من حال الاستثمار طويل الأمد إلى حال الاستثمار قصير الأمد والمضارب. ودل على ذلك ارتفاع سهم اتصالات إلى الحد الأعلى في يومين متتالين وبنسبة 20 في المئة بسبب خفض القيمة الاسمية إلى درهم واحد، علما أن التوزيعات هي التوزيعات نفسها للعام الماضي بنسبة 50 في المئة نقدا و10 في المئة أسهم منحة. وبلغ حجم تداول الأسهم خلال الأسبوع 7,6 مليارات درهم نحو ملياري دولار بارتفاع بلغت نسبته 74,7 في المئة مقارنة بالأسبوع قبل الماضي موزعة على قطاع الخدمات 86 في المئة والمصارف 13,2 في المئة والتأمين 0,8 في المئة.

مسقط: تحسن جيد

في موازاة ذلك شهد سوق مسقط للأوراق المالية تحسنا جيدا للأسبوع الثاني على التوالي، إذ ارتفع مؤشر الأسعار بنسبة 3,95 في المئة أي بمقدار 141,92 نقطة ليقفل عند 3731,77 نقطة. وشمل التحسن جميع القطاعات في السوق بسبب إعلانات الأرباح وتدفق السيولة إلى السوق، إذ ارتفع مؤشر قطاع المصارف وشركات الاستثمار بنسبة 4 في المئة، ومؤشر قطاع الخدمات والتأمين 0,14 في المئة والصناعة 8,27 في المئة. وأسهم في هذا الحسن أيضا الارتفاع القوي في الطلب على الأسهم، إذ ارتفعت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 80 في المئة و53 في المئة لتبلغ 9,9 ملايين سهم بقيمة 22,9 مليون ريال نحو 60 مليون دولار. كما تصدر البنك الوطني العماني قائمة الشركات الأكثر نشاطا بحصة قدرها 20,3 في المئة من قيمة التداول تليه النهضة للخدمات بحصة قدرها 8,5 في المئة. أما على صعيد اغلاقات أسعار الأسهم، فقد ارتفع سهم عمان والإمارات للاستثمار بنسبة بلغت 28 في المئة وعمان للفنادق 23 في المئة وزجاج مجان 20 في المئة. فيما انخفضت أسعار مسقط للتمويل 9,2 في المئة وعمان للاستثمارات 4 في المئة والكروم العمانية 3,8 في المئة.

الدوحة: صعود تاريخي

سجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية صعودا تاريخيا خلال الأسبوع الماضي، إذ ارتفع بمقدار 1,423 نقطة أي بنسبة 16,2 في المئة ليقفل عند 10,212 نقاط مع نهاية الأسبوع، وأسهمت جميع الشركات من دون استثناء في هذا الصعود نظرا إلى توافر السيولة الكبيرة في السوق وسيطرة المضاربات الحادة على بعض الأسهم علاوة على استمرار إعلانات الأرباح. وانخفضت كمية الأسهم المتداولة في حين ارتفعت قيمتها بنسبة 2 في المئة و13 في المئة على التوالي لتبلغ 18,4 مليون سهم بقية 2,4 مليار ريال نحو 638 مليون دولار نفذت من خلال 15 ألف صفقة. كما قادت صناعات قطر تعاملات الأسبوع الماضي بحصة بلغت نسبتها 25,77 في المئة من قيمة التداول الإجمالية، يليها البنك التجاري بنسبة 10,48 في المئة، وحلت ثالثا شركة المتحدة للتنمية بنسبة 7,99 في المئة. وارتفعت أسعار أسهم جميع الشركات في السوق من دون استثناء.

في تقرير سيكو الأسبوعي لتحليل تداولات بورصة البحرين

حركة تداول نشطة خلال الأسبوع شملت قاعدة واسعة من الأسهم

الوسط - المحرر الاقتصادي

ذكر تقرير سيكو الأسبوعي لتحليل حركة تداول الأسهم في سوق البحرين للأوراق المالية أن البورصة المحلية شهدت حركة تداول نشطة خلال الأسبوع شملت قاعدة واسعة من الأسهم، ما أدى إلى اقفال معظم الأسهم المتداولة بارتفاع. ومن بين 23 سهما جرى التداول فيها خلال الأسبوع اقتصرت حالات التراجع على 8 أسهم فيما ارتفعت أسعار 14 سهما وظل سهم واحد منها مستقرا دونما تغيير. وقال التقرير إن المؤشر المرجعي لسوق البحرين للأوراق المالية الذي يقيس أداء جميع الأسهم سجل واحدا من أفضل الأسابيع التي يشهدها من حيث جودة الأداء مدفوعا بالارتفاع الكبير في أسعار الأسهم، إذ ارتفع بمعدل 4,3 في المئة معززا بذلك من مكاسبه منذ بداية العام وحتى تاريخه لتصل إلى 17,6 في المئة.

وأوضح التقرير أن سهم البنك الأهلي المتحد كان الأكثر تداولا في السوق، إذ جرى تداول 1,8 مليون سهم منه وهو ما يمثل نسبة 26 في المئة من إجمالي كمية الأسهم المتداولة في السوق للأسبوع. وحل هذا السهم المتصدر لقائمة الأسهم الأكثر تداولا على قائمة الأسهم الصاعدة للأسبوع أيضا مسجلا ارتفاعا بلغت نسبته 1 في المئة ليقفل عند مستوى 0,980 دولار أميركي. وكان هذا السهم قد سجل مستوى قياسيا خلال الأسبوع حينما بلغ سعره في إحدى جلسات التداول 0,990 دولار وهو أعلى مستوى يعرفه هذا السهم على الاطلاق.

وأشار التقرير إلى أن من بين أسهم قطاع المصارف التجارية التي حظيت بإقبال كبير في أوساط المستثمرين سهم كل من البنك البحريني السعودي وبنك البحرين والكويت، إلا أن أيا من هذين السهمين لم يتمكن من الاقفال بارتفاع للأسبوع. وأقفل سهم البنك البحريني السعودي الأسبوع بحجم تداول قدره 0,5 مليون سهم عند مستوى 3 فلوس، فيما تراجع سهم بنك البحرين والكويت بمعدل 10 فلوس ليقفل الأسبوع بحجم تداول مقدراه 0,3 مليون سهم.

وقال التقرير إن سهم الخليج، آخر الأسهم التي تم إدراجها في البورصة المحلية، استقطب اهتمام كثير من المستثمرين ليحتل المرتبة الثالثة على قائمة الأسهم الأكثر تدولا للأسبوع إذ بلغت الكمية المتداولة منه 1,6 مليون سهم. ومنذ إدراجه في السوق ارتفع سهم الخليج بنسبة 48 في المئة أما لهذا الأسبوع، فقد ارتفع بنسبة 5,4 في المئة أو بما يعادل 6 سنت. في حين جاء سهم الاستيراد على قائمة الأسهم الأفضل أداء للأسبوع، إذ ارتفع بنسبة 13,8 في المئة ليقفل عند مستوى 185 فلسا وهو رقم قياسي جديد لهذا السهم. وسجل سهم بتلكو هو الآخر أداء طيبا خلال الأسبوع ليرتفع بنسبة 8,3 أو بما يعادل 10 فلوس ليقفل عند أعلى مستوى له على الاطلاق.

وأوضح التقرير أن سهم بيت التمويل الخليجي تراجع بمعدل 10 سنتات أو ما نسبته 4,8 في المئة نظرا إلى تداول هذا السهم بعد توزيع الأرباح. ومن بين الأسهم المتراجعة للأسبوع سهم شركة الملاحة وسهم باسريك. وتراجع سهم بنك الخليج المتحد متأثرا بإعلان نتائج عمليات المصرف للسنة المالية 2004 إذ خسر 3,2 في المئة من قيمته ليقفل عند مستوى 0,213 دينار بحريني