العدد 923 - الأربعاء 16 مارس 2005م الموافق 05 صفر 1426هـ

"أوبك" ترفع إنتاجها إلى 27,5 مليون برميل

قررت منظمة أوبك في ختام مؤتمرها أمس في أصفهان زيادة سقف انتاجها على مرحلتين وبمقدار 500 ألف برميل في كل مرحلة.

وأكد رئيس المؤتمر وزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد فهد الصباح أنه ستتم زيادة الانتاج ابتداء من اول مايو/ أيار المقبل 500 ألف برميل ليصبح 27,5 مليون برميل. وقال إن تطبيق المرحلة الثانية لزيادة الانتاج سيتم تنفيذه في ضوء مشاورات سيجريها مع الدول الأعضاء، لافتا الى "ان الزيادة الثانية في سقف الانتاج ستتوقف على التطورات في السوق النفطية خلال الفترة المقبلة وخصوصا مستويات الأسعار".

من جهته قال وزير النفط السعودي علي النعيمي: "اننا قلقون بشأن ارتفاع الأسعار بعد وصولها الى مستوى 55 دولارا للبرميل". ولفت الى "ان أوبك تريد أسعارا بين 40 و50 دولارا للبرميل وان أوبك تأخذ في ذلك مصالح الدول المستهلكة وخصوصا الدول النامية". وبحثت أوبك في اجتماعها دراسة بشأن وضع نطاق سعري جديد للمنظمة بعد ان جمدت أوبك في اجتماعها الاخير العمل بالنطاق السعري الذي يتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل بعد أن أصبح "غير واقعي" مع الارتفاع في أسعار النفط.


تريد نطاقا سعريا بين 40 و50 دولارا

"أوبك" تقرر زيادة سقفها الإنتاجي إلى 27,5 مليون برميل

أصفهان - وكالات

قررت منظمة أوبك في ختام مؤتمرها أمس زيادة سقف الإنتاج على مرحلتين وبمقدار 500 ألف برميل في كل مرحلة.

وأكد وزير الطاقة الكويتي رئيس مؤتمر أوبك الشيخ أحمد فهد الصباح انه ستتم زيادة سقف إنتاج أوبك ابتداء من أول مايو/ أيار المقبل 500 ألف برميل ليصبح 27,5 مليون برميل.

وقال ان تطبيق المرحلة الثانية لزيادة الإنتاج 500 ألف برميل أخرى سيتم تنفيذها في ضوء مشاورات سيجريها مع الدول الأعضاء، ولفت إلى ان الزيادة الثانية في سقف الإنتاج ستتوقف على التطورات في السوق النفطية خلال الفترة المقبلة وخصوصا مستويات الأسعار.

وأكد وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي ان قرار زيادة الإنتاج الذي اتخذته أوبك أمس يشير بشكل واضح إلى التزام "أوبك" باستقرار أسواق النفط العالمية والاقتصاد العالمي.

وأشار إلى ان أوبك ستتابع التطورات في السوق النفطية وتتخذ الاجراءات المناسبة للتحقق من استقرار الاسواق النفطية. وقال ان قرار أوبك عقد اجتماع استثنائي في السابع من يونيو/ حزيران المقبل يؤكد حرصها على متابعة التطورات في السوق النفطية العالمية.

وتخشى أوبك من حدوث تراجع في الطلب العالمي على النفط في الربع الثاني من العام الجاري لأسباب موسمية.

وجاء قرار أوبك بزيادة الانتاج 500 ألف برميل يوميا استجابة لاقتراح سعودي بزيادة سقف الانتاج إلى 27,5 مليون برميل يوميا.

وقالت مصادر مطلعة ان أوبك قررت إجراء زيادة أخرى بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وتركت تنفيذ هذه الزيادة بيد رئيس أوبك وفي ضوء مشاورات يجريها مع الدول الاعضاء.

وأوضحت المصادر ان قرار أوبك عقد اجتماع استثنائي في 7 يونيو المقبل كان بطلب من عدد من الدول التي تخشى حدوث تراجع في أسعار النفط في الربع الثاني من هذا العام.

وقالت ان عقد هذا الاجتماع سيتيح للوزراء مراجعة تطورات سوق النفط العالمية بعد زيادة السقف الانتاجي إلى 27,5 مليون برميل يوميا وفي ضوء التوقعات بتراجع الطلب العالمي على النفط خلال الشهور الثلاثة المقبلة.

وأكد وزير النفط السعودي علي إبراهيم النعيمي ان قرار زيادة سقف الانتاج 500 ألف برميل يوميا الآن جاء بعد دراسة تؤكد ان الطلب العالمي على نفط أوبك حقق ارتفاعا في الربع الاخير من العام الماضي ليبلغ نحو 27,7 مليون برميل يوميا وإمكان ارتفاع الطلب العالمي خلال العام 2005 بسبب النمو الاقتصادي المرتفع في الولايات المتحدة الأميركية أكبر مستورد للنفط في العالم والصين التي تحقق مستويات نمو مرتفعة.

وقال النعيمي: "اننا قلقون بشأن ارتفاع الاسعار بعد وصولها إلى مستوى 55 دولارا للبرميل"، ولفت إلى ان أوبك تريد اسعارا بين 40 و50 دولارا للبرميل وان أوبك تأخذ في ذلك مصالح الدول المستهلكة وخصوصا الدول النامية.

وبحثت أوبك في اجتماعها أمس دراسة قدمها رئيس لجنة الاستراتيجية طويلة المدى في أوبك وكيل وزارة النفط السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز بشأن وضع نطاق سعري جديد للمنظمة بعد ان جمدت أوبك في اجتماعها الاخير العمل بالنطاق السعري الذي يتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل بعد ان أصبح "غير واقعي" مع الارتفاع في اسعار النفط.

وقرر وزراء أوبك وضع "سلة نفط" جديدة تكون أكثر واقعية في التعبير عن النفوط التي تنتجها دول أوبك الاحدى عشرة وبواقع نوع واحد منها النفوط الخام التي تنتجها كل دولة.

وكشفت مصادر فنية في أوبك ان السلة المقترحة تضم خام صحاري بلند الجزائري ومنياس الاندونيسي والعربي الخفيف السعودية وبوني لايت النيجيري وإيران الثقيل وخام تصدير الكويت واس سايدر الليبي ومارين القطري ومربان ابوظبي وبي اس اف 17 أو فوريال من فنزويلا.

وأكدت دراسة مقدمة للمؤتمر أن السلة الجديدة تعبر بشكل أكثر واقعية عن نفوط أوبك من السلة القديمة التي بدأ العمل بها العام 1987 والتي تضم صحاري بلند وميناس والعربي الخفيف وبوني لايت واثيموس من المكسيك وتيخوانا لايت من فنزويلا.

وتبدي بعض دول أوبك عدم قناعتها بقرار أوبك أمس زيادة سقف الانتاج إلى 27,7 مليون برميل يوميا نتيجة مخاوف بأن يؤثر ذلك في تراجع اسعار النفط.

وقالت مصادر نفطية ان بعض الدول لا ترى ضرورة لزيادة السقف الانتاجي "لأنها لا تملك طاقات إنتاجية إضافية" الأمر الذي سيجعل زيادة الانتاج من نصيب بعض الدول في أوبك.

وأكد وزير النفط السعودي ان السعودية تملك حاليا طاقة إنتاجية تقدر بـ "11 مليون برميل يوميا"، وتخطط لزيادتها إلى 12,5 مليون برميل يوميا العام 2005/.2006

وذكر الوزير السعودي ان الزيادة الانتاجية التي قررتها أوبك سيتم توزيعها بحسب النسب المئوية للحصص الانتاجية للدول الاعضاء.

وتؤكد مصادر نفطية ان ثلاث دول في أوبك هي السعودية والإمارات والكويت هي الوحيدة القادرة على زيادة انتاجها حاليا فيما تنتج معظم الدول الأخرى بكامل طاقتها الانتاجية وليس في وسعها في الوقت الراهن زيادة انتاجها.

وأكد وزراء أوبك أن قرار زيادة السقف الانتاجي لدول أوبك عدا العراق الذي مازال خارج نظام الحصص إلى 27,7 مليون برميل لن يضيف جديدا، إذ ان دول أوبك مجتمعة يزيد انتاجها حاليا على 29,5 مليون برميل يوميا بما فيها إنتاج العراق.

وتقول المصادر ان القرار "نفسي" وستكون له تأثيرات إيجابية على السوق النفطية.

وأكد خبراء نفطيون ان القرار بزيادة الإنتاج فورا بمقدار 500 ألف برميل يوميا و500 ألف برميل يوميا في مرحلة لاحقة سيشكل عاملا مهما في الحد من الارتفاع الكبير في أسعار النفط، وخصوصا ان التقديرات والدراسات لوكالات متخصصة تشير إلى إمكان ارتفاع أسعار النفط فوق معدل 60 دولارا للبرميل.

ويرى المراقبون ان قرار زيادة الإنتاج والموافقة على وضع سلة جديدة لنفوط أوبك أدخل مؤتمر أصفهان في دائرة المؤتمرات المهمة لمنظمة أوبك بعد ان كان متوقعا ألا تتخذ فيه اية قرارات

العدد 923 - الأربعاء 16 مارس 2005م الموافق 05 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً