العدد 924 - الخميس 17 مارس 2005م الموافق 06 صفر 1426هـ

الأمن اللبناني يشن حملة مضادة على المعارضة

جنبلاط يرفض المشاركة في حكومة وحدة وطنية

أعلن مدير عام الأمن العام اللبناني جميل السيد - باسمه وباسم سائر قادة الأجهزة الأمنية أمس - إحالة الاتهامات التي تسوقها المعارضة بحقهم بشأن مسئوليتهم عن التقصير أو الضلوع باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري إلى إخبار قضائي، مؤكدا استعدادهم لتحمل النتائج في حال ثبوت أية مسئولية عليهم. وقال السيد: "قررت أن أحيل ذلك بموجب إخبار علني رسمي إلى النيابة العامة التمييزية وإلى أية لجنة دولية قد تواكبها الآن أو في المستقبل لتحديد المسئولية". وأوضح أن "رؤساء الأجهزة الأمنية سيستقيلون حينما تنتصر الجهات التي تطالب برحيلهم سياسيا".

من جانبها، وصفت المعارضة موقف السيد بأنه محاولة التفاف على مطالبها. وقال الزعيم وليد جنبلاط: "إن المعارضة لن تشارك في حكومة اتحاد وطني ما بقي الرئيس إميل لحود". وأضاف "أن الحوار مستمر مع حزب الله وأن قلة من أعضاء المعارضة تريد نزع سلاحه".

من جهته أعلن البطريرك نصر الله صفير أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش أكدت التزامها بدعم الشعب اللبناني لتحقيق كامل سيادته واستقلاله. ونفى أن يكون تناول أثناء اجتماعه مع بوش أمس الأول احتمال إرسال قوات إلى لبنان أو تطرق إلى موضوع حزب الله. في غضون ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بعد محادثات مع مبعوثه الخاص تيري رود لارسن إنه يتوقع أن تسحب سورية بشكل كامل قواتها قبل الانتخابات البرلمانية اللبنانية في مايو/ أيار المقبل. من جانب آخر قال مسئولون عن رقابة وتنظيم وسائل الاعلام في بروكسل إن قناة "المنار " التابعة لحزب الله لن يمكن استقبالها بواسطة الاقمار الاصطناعية الاوروبية اعتبارا من الاثنين المقبل.


اتفاق سري بين الأسد ومبارك في الزيارة الأخيرة

مسئولو الأجهزة الأمنية اللبنانية مستعدون للمحاكمة

عمان، عواصم - الوسط، وكالات

قال المدير العام للأمن العام في لبنان جميل السيد أمس إن الأجهزة الأمنية اللبنانية التي حملت المسئولية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري مستعدة للخضوع للمحاكمة. وقال السيد خلال مؤتمر صحافي: "قررت وبالنيابة عن رؤساء الأجهزة "الأمنية" ومن دون استشارتهم لأني أعرفهم، أن أدعي على أنفسنا عبر تجميع كل المطالبات والاتهامات التي وردت في جميع وسائل الإعلام وتطول رؤساء تلك المؤسسات تقصيرا أو إهمالا أو تواطؤا أو تغطية أو تورطا". وأشار خصوصا إلى "ما قاله السيدحسن نصرالله أو الرئيس سليم الحص أو بهية الحريري أو وليد جنبلاط أو بطرس حرب أو نيله معوض وغيرهم "نواب"".

وأضاف "قررت أن أحيل ذلك بموجب إخبار علني رسمي إلى النيابة العامة التمييزية بشخص القاضي ربيعه قدورة عماش والى أي لجنة دولية قد تواكبها الآن أو في المستقبل لتحديد المسئولية". وأكد السيد "نحن مستعدون لتحمل المسئولية كاملة". وأوضح أن "رؤساء الأجهزة الأمنية سيستقيلون حينما تنتصر الجهات التي تطالب برحيلهم سياسيا". وأنهى الفريق الدولي المكلف تقصي الحقائق في الاغتيال الثلثاء مهمته ورفع تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي سيقدمه بدوره إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل.

من جانبها وصفت المعارضة موقف السيد بأنه محاولة التفاف على مطالب المعارضة. واعتبر النائب مروان حمادة أن هذا الموقف لا يستحق الرد، معتبرا انه صوت متهاو لسلطة متهاوية.

وجدد أمس الزعيم المعارض وليد جنبلاط مطالبته باستقالة الرئيس اللبناني إميل لحود، بينما دعا البطريرك نصر الله صفير إلى إجراء حوار صريح بين اللبنانيين ووضع الخلافات جانبا. وأكد صفير خلال لقائه في واشنطن الليلة قبل الماضية الرئيس الأميركي جورج بوش أن الوحدة الوطنية والتضامن هما اللذان يوصلان لبنان إلى شاطئ الأمان.

ميدانيا، أعلن الجيش اللبناني أمس أن القوات السورية أتمت إعادة انتشارها في وادي البقاع منهية بذلك المرحلة الأولى لعملية الانسحاب. وقتل ما بين 20 و30 عاملا سوريا في لبنان في هجمات معادية لسورية جرت في الأسابيع الماضية.

على صعيد متصل، كشفت صحيفة "الهلال" الأردنية النقاب عن تقرير سري يؤكد أن الرئيس المصري حسني مبارك طالب الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة لدمشق بفتح مجالات جديدة للديمقراطية السورية من خلال حرية حركة الأحزاب السورية على الأرض والسماح بوجود مرشحين ينافسون على رئاسة الجمهورية، ومنح تراخيص للصحف وحرية إقامة الاجتماعات والندوات العامة. وقالت الصحيفة إن المباحثات الأمنية شملت طلب مبارك من الأسد ضرورة التعامل مع إمكان عودة الرئيس اللبناني السابق ميشال عون إلى لبنان وخوضه الانتخابات النيابية.


نصرالله يقترح تحقيقا عربيا في مقتل الحريري

بيروت - وكالات

اقترح الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله تشكيل لجنة عربية للتحقيق في مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال إنه يرفض لجنة تحقيق دولية في الجريمة لأنه "لا يمكن الوثوق بمجلس الأمن ولا بأية مؤسسة أميركية قد تخضع لمزاج وحسابات الولايات المتحدة". ودعا نصرالله إلى إخضاع قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى المحاكمة، بينما تطالب المعارضة بإقالة هؤلاء من مناصبهم. وكشف نصرالله أنه جرى التداول بإشراك السعودية التي تربطها علاقة وثيقة بالحريري بالتحقيق في اغتياله وان الرئيس السوري بشار الأسد وافق على ذلك "لكن الرياض رفضت لأسباب خاصة". وأعلن نصرالله أنه "متمسك بسلاح المقاومة". واعتبر أن حزب الله يثير مشكلة لـ "إسرائيل" إذ إنه "ليس فقط قوة عسكرية بل قوة شعبية كبيرة ووجوده على الحدود يجعلهم "الإسرائيليون" يفكرون كثيرا قبل أي اعتداء". وقبل عدة أشهر، أكد نصرالله أن "أحد القادة في العالم"، من دون أن يسميه "عرض على القيادة السورية نزع سلاح حزب الله مقابل أن ترسل ثلاث فرق إلى الجنوب اللبناني الذي يعتبر خطا أحمر بالنسبة للقوات السورية. وأضاف "إذا كانوا "السوريون" قد قبلوا نزع سلاح المقاومة والمخيمات لبقيت القوات السورية في البقاع بل ولكانت ستعود إلى بيروت". وحذر الأمين العام لحزب الله من أن "الاميركيين يريدون أن يحققوا مصالح "إسرائيل" بأيد لبنانية"

العدد 924 - الخميس 17 مارس 2005م الموافق 06 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً