العدد 924 - الخميس 17 مارس 2005م الموافق 06 صفر 1426هـ

السيستاني ينصح "الائتلاف" بالتحالف مع علاوي

لمواجهة الشروط الكردية وتشكيل الحكومة المقبلة

استؤنفت أمس المباحثات بين لائحة الائتلاف العراقي الموحد والائتلاف الكردي بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، لكن يبدو أن الطرف الأول ضاق ذرعا بالمراوحة، وبدا ذلك في نصيحة وجهها المرجع الديني السيدعلي السيستاني للائحة بالتحالف مع القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي.

وقال مسئول ديني بارز "إن الجانبين توصلا إلى اتفاق على رغم الخلاف بشأن بعض المواقع في الحكومة". ومن المرجح أن يتولى الشيعة حقيبة الداخلية، فيما يتولى الأكراد الخارجية، فيما ستوكل حقيبة الدفاع أو المالية للسنة.

وأضاف "أن الجانبين إذا فشلا في التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع، فإن الشيعة ربما يضطرون إلى تغيير مرشحهم لرئاسة الحكومة بغرض كسب ثقة الأكراد العلمانيين. وفي هذه الحال ربما يحل عادل عبدالمهدي محل المرشح الحالي إبراهيم الجعفري". وتابع "المشكلة هي أننا كلما تقدمنا من الانتهاء من ملف عبر تسوية مقبولة وانتقلنا إلى آخر برزت تعقيدات وشروط غير مقبولة يطرحها الأكراد".

وأكدت مصادر في الائتلاف لـ "الوسط" أن السيستاني "أعطى نصائح بضرورة عدم القبول بالشروط غير المنطقية التي يطرحها الأكراد، وأن على الائتلاف أن يتحالف مع علاوي والقوائم الأخرى الصغيرة". ولم تستبعد المصادر أن يقوم الائتلاف بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة علاوي.


السيستاني نصح الائتلاف الموحد بالتحالف مع علاوي لمواجهة مناورات الأكراد

مشاورات تشكيل الحكومة العراقية تتسارع وتتجاوز بعض العقبات

بغداد، عمان - عصام العامري، حسين دعسة

قال مسئول ديني بارز إن لائحة الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني توصلا إلى اتفاق على رغم اختلافهما بشأن بعض المواقع في الحكومة المرتقبة، إذ من المرجح أن يتولى الشيعة حقيبة الداخلية، فيما يتولى الأكراد حقيبة الخارجية، فيما ستوكل حقيبة الدفاع أو المالية لأحد أعضاء الطائفة السنية.

وأضاف المسئول أن الجانبين إذا فشلا في التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع، فإن الشيعة ربما يضطرون إلى تغيير مرشحهم لرئاسة الحكومة بغرض كسب ثقة الأكراد العلمانيين. وفي هذا الحال ربما يحل عادل عبدالمهدي محل المرشح الشيعي الحالي لرئاسة الحكومة إبراهيم الجعفري. وتابع "المشكلة هي أننا كلما تقدمنا من انتهاء من ملف عبر تسوية مقبولة وانتقلنا إلى ملف آخر كلما برزت تعقيدات وشروط غير مقبولة يطرحها الأخوان الأكراد".

وكانت مصادر في قائمة الائتلاف الموحد أكدت لـ "الوسط" "أن المرجع الديني السيدعلي السيستاني أعطى نصائح بضرورة عدم القبول بالشروط غير المنطقية التي يطرحها الأكراد، وان على الائتلاف أن يتحالف مع القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي والقوائم الأخرى الصغيرة في ظل إصرار الأكراد على شروطهم التعجيزية".

وكانت معلومات أشارت إلى أن الأكراد يطالبون بـ 27 في المئة من موازنة العراق للمنطقة الكردية فضلا عن دمج 100 ألف مقاتل من البشمركة ضمن قوات الجيش والشرطة على أن يعملوا في منطقة كردستان ويخضعوا لحكومتها الإقليمية.

وأضاف العضو في الوفد الكردي المفاوض فؤاد كمال في تصريحات بثتها وكالة "فرانس برس" أن "المباحثات استؤنفت أمس بين الوفد الكردي وممثلين عن لائحة الائتلاف الموحد". وأضاف أن "الجولة ستعقبها جولة أخري من المباحثات بين القوائم الثلاث الفائزة في الانتخابات". وأضاف أن المفاوضين في لائحة الائتلاف "وافقوا على مقترحات الأكراد فيما يتعلق بمسألتي كركوك وقوات البشمركة على أن تحل ضمن قانون إدارة الدولة".

من جهة أخرى طالب مسئول كردي الحكومة المؤقتة بتقديم اعتذار علني للأكراد وتعويضهم عن الحوادث التي قتل خلالها آلاف منهم في حلبجة على أيدي النظام العراقي السابق العام .1988 في غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن إلى بغداد إذ التقى خصوصا الجعفري. كما أعلنت السفارة الأميركية في بغداد في بيان أن السفير جون نيغروبونتي غادر بغداد إلى واشنطن لتولي مهماته الجديدة في إدارة الاستخبارات الوطنية.

على صعيد متصل، قالت مصادر دبلوماسية عراقية إن الزعيم الكردي جلال الطالباني تلقى دعوة من الحكومة الإسرائيلية لزيارتها وانه أكد لوفد إسرائيلي زار كردستان الأسبوع الماضي "..." بأنه سيلبي الدعوة في زيارة خاصة بعد أن يكون حصل على منصب رئيس الجمهورية.

وأفاد استطلاع للرأي قام به معهد أميركي ونشرت نتائجه أمس أن العراقيين لا يحبذون تطبيق مبادئ الشريعة في العراق على رغم تمسكهم بالهوية الإسلامية لبلدهم.

من ناحية أخرى، صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن كوفي عنان عبر عن ارتياحه لانعقاد الاجتماع الأول للجمعية الوطنية الانتقالية العراقية. وقال فريد ايكهارد في بيان إن "الأمين العام يشعر بالسعادة لاجتماع الجمعية الذي يشكل مرحلة مهمة في العملية الانتقالية السياسية".

إلى ذلك، أصيب ستة من طلاب جامعة البصرة جراء إطلاق عناصر الشرطة النار في محاولة لتفريق تظاهرة أمام مبنى المحافظة نظمت احتجاجا على ما قامت به جماعة مسلحة يقول الطلاب إنها من مكتب الشهيد الصدر بالتعرض لهم بالضرب في أحد المنتزهات.

كما تظاهر مئات الأشخاص في النجف للاحتجاج على عملية التفجير التي وقعت في الحلة في 28 من الشهر الماضي والمطالبة بتقديم عائلة البنا الأردنية إلى المحاكمة

العدد 924 - الخميس 17 مارس 2005م الموافق 06 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً