العدد 924 - الخميس 17 مارس 2005م الموافق 06 صفر 1426هـ

الزوجة... بين ظلم الزوج وظلم المحاكم

عندما يريد الزوج ان يطلق زوجته بسبب أو من دون سبب يستطيع أن يطلقها بيسر وسهولة كشربة الماء ولكن المفارقة المضحكة المبكية في مجتمعنا عندما تريد الزوجة ان تتطلق بسبب الظلم الواقع عليها من قبل الزوج فحدث ولا حرج "مسكينة رايحة جاية للمحاكم أحذيتها تتمزع وعباءتها تتمزق من الذهاب والمجيء في الشمس حتى يتغير لونها ولا ينابها إلا خسائر نفط السيارة وليتها تحصل لها على "PARK" جنب المحكمة وغالبا ما تضطر إلى أن تتوقف في المكان الممنوع وعند تسجيل السيارة في المرور هاك يا مخالفات" أقسم بأن المرأة التي تطالب بالطلاق بسبب الضرر الواقع عليها مظلومة أشد الظلم من المحكمة ومن القضاة. .. قبل ان تكون مظلومة من ذلك الرجل الذي يدعى الزوج فما ينالها في المحكمة من مماطلة وتجاهل يعجز القلم عن وصفه، فلا أعلم لماذا ينصف القاضي الزوج دائما على حساب الزوجة من دون مراعاة لحق المرأة في ذلك، ألا يكفي ما تتعرض له الزوجة من ظلم أثناء زواجها ليأتي القاضي بعد ذلك فيزيدها هما على همها، والطامة الكبرى عندما تأتي الزوجة بالأدلة الواضحة على الضرر الواقع عليها فتكون بذلك قدمت كل ما تستطيع للتخلص من الظلم ولكن قضيتها تبقى معلقة سنين وحتى بعد أن يشيب شعر رأسها وتتطلق يظل توابع تلك المأساة، فعندما تتزوج للمرة الثانية تحرم من أطفالها لتكون الحضانة بيد الزوج - آسفة أقصد في يد زوجة الأب - وكأنها ستكون أحن وأرحم من الام عليهم وكثيرا هي المآسي التي نسمعها من قبل زوجات الأب على الأطفال الذين يكونون تحت جبروتها - آسفة أقصد تحت رحمتها - وللأسف كثير من الأزواج يأخذون الأطفال ليس خوفا على مستقبلهم بل نكاية بالأم ليتحسر قلبها ويدمى، فسلام لكم مني قضاة العدل.

مها الصميخ

العدد 924 - الخميس 17 مارس 2005م الموافق 06 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً