أفادت تقارير إذاعية أميركية أمس بأن واشنطن قللت من شأن إعلان السلطات في السودان اعتقال 15 شخصا من مسئولي الأمن في البلاد لاتهامهم بارتكاب أعمال قتل واغتصاب وحرق قرى في منطقة دارفور. وقال راديو "سوا" إن واشنطن عقبت على هذه الخطوة "بالتهوين من شأنها"، وقالت إن "الخرطوم تقاعست مرارا عن محاسبة مرتكبي أعمال عنف وقعت في تلك المنطقة". وكان وزير العدل السوداني أعلن أن لجنة حكومية اعتقلت لأول مرة مسئولين عسكريين وأمنيين بتهم ارتكاب جرائم اغتصاب وقتل لمدنيين وإحراق قرى في دارفور. وقال المسئول إن المعتقلين متهمون بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وسيقدمون إلى المحاكمة على الفور وإن جميعهم ينتمون إلى قوات الجيش والأمن النظامية.
وجاء إعلان هذه الاعتقالات قبيل التصويت اليوم في مجلس الأمن على مشروع قرار فرنسي يقترح إرسال مجرمي الحرب السودانيين إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفي السياق ذاته، أعلن مركز الإعلام السوداني أن مجموعة من متمردي دارفور هاجموا كتم إحدى أهم المدن في ولاية دارفور الشمالية.
ومن جهة أخرى، ناقش حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم في اجتماعه الليلة قبل الماضية برئاسة الرئيس عمر البشير مقترح إعادة هيكلة الحزب بالاقتراع أمام الخيارات المطروحة لتحويل الحزب إلى نظام رئاسي أو الإبقاء على نظام الأمانة العامة
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ