العدد 2890 - الأربعاء 04 أغسطس 2010م الموافق 22 شعبان 1431هـ

مجتمع المهاجرين الأميركي يبذل جهده لانتخابات مجلس النواب والشيوخ

تحمل قمصان ولافتات يعرضها نشطاء الدفاع عن حقوق المهاجرين في أريزونا شعار «سنتذكر في نوفمبر/ تشرين الثاني». ويبعث الشعار برسالة مفادها أن مجتمع المهاجرين الأميركي يعمل على زيادة تنظيم صفوفه وسيبذل أقصى جهده لإيصال صوته خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.

وبعدما هزت المظاهرات التي نظمت للاحتجاج على قانون الهجرة ولاية أريزونا الخميس الماضي، لم يبدد النشطاء الذين عسكروا لأيام أمام المجالس النيابية بالولاية الوقت ليدشنوا استراتيجيتهم الجديدة. فقد استغل النشطاء فرصة وجود المئات من المهاجرين الغاضبين في المظاهرات، ووضعوا طاولات عليها الوثائق الضرورية للمهاجرين لتسجيل أنفسهم في الانتخابات التي قد تغير موازين القوة بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وقالت مارتا كالديرون، أحد منظمي احتجاجات أريزونا، لوكالة الأنباء الألمانية «سنقاتل من أجل أصوات غير المبالين وأولئك الذين لا يؤمنون بالتغيير». وأضافت «نريد أن يكون لدى الأشخاص الهمة والدافع لكي ينهض ويقاتل، لأننا إذا انتصرنا هذه المرة، سنفوز».

ورسالة كالديرون هي نفسها التي ترفعها الجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين في مختلف أنحاء البلاد ومفادها أنه يجب على السياسيين أن يدركوا القوة المتنامية للطائفة اللاتينية التي تعد بالفعل أكبر أقلية في الولايات المتحدة.

ويعتقد على نطاق أن أصوات اللاتينيين كانت سبباً رئيسياً في فوز باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية العام 2008.

وأظهر استطلاع رأي جديد أنه ولأول مرة في التاريخ، تمثل سياسة الهجرة «الأولوية الرئيسية « للمهاجرين وهي تسبق الهموم الاقتصادية والتعليمية التقليدية. وهذا الاستطلاع أجرته قبل عشرة أيام الرابطة الوطنية للمسئولين اللاتينيين المنتخبين والمعنيين في مناصب رسمية. وأظهر الاستطلاع أن 61 في المئة من الناخبين بالمجتمع اللاتيني المؤهلين للتصويت يخططون «على نحو مؤكد «للذهاب للانتخابات في نوفمبر المقبل.

ولكن لايزال من غير الواضح حجم الدور الذي يمكن أن تلعبه قضايا إصلاح قوانين الهجرة وأريزونا في الحملة الانتخابية. ويثق محللون جمهوريون في أن الموافقة المعلنة للحزب على قانون أريزونا ستروق لأنصاره الأكثر تحفظاً.

وتدرس العديد من الولايات فكرة تطبيق قوانين مماثلة. لكن الديمقراطيين ما كانوا ليحصلوا على أي تأييد من القطاعات الأكثر تحفظاً في البلاد حسبما يرى الخبير السياسي والاستراتيجي، روبرت كريمر في عمود بصحيفة «هوفينجتون بوست».

ويبقى لنعرف ما إذا كان ذلك سيمنح الديمقراطيين بالفعل أصوات الناخبين اللاتينيين. لكن الحركة المؤيدة للمهاجرين قد وجدت بالفعل قضيتها المقبلة التي يمكن أن تلتف حولها.

العدد 2890 - الأربعاء 04 أغسطس 2010م الموافق 22 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً