أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس أمس أن واشنطن ستقرر الصيف المقبل ما إذا كانت ستنتهج موقفا أكثر تشددا تجاه البرنامج النووي الإيراني.

وأعربت لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن ثقة واشنطن في المفاوضات التي يقودها الجانب الأوروبي، مشيرة إلى أن أهم عنصر، يكمن في "وحدة هدف" جميع الدول المشاركة. وقالت بشأن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون إلى أميركا ودعوته الرئيس جورج بوش إلى انتهاج سياسة أكثر تشددا تجاه إيران "إن شارون لم يكشف عن معلومات جديدة عن قدرات إيران النووية".

وهون شارون من تكهنات أن بلاده قد تهاجم إيران لمنعها من امتلاك قنبلة، وقال: ""إسرائيل" لا تقود هذا الكفاح، على رغم انني أسمع من وقت لآخر أن "إسرائيل" تخطط لضرب إيران، فذلك ليس ما نفكر فيه". وزعم شارون امتلاكه أدلة قاطعة على أن طهران في سبيلها لامتلاك أسلحة نووية وأنها تواجه بعض المشكلات الفنية. فيما أكدت واشنطن أن طهران تحتاج إلى خمس سنوات على الأقل لتطوير أسلحة نووية، وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أن الأسرة الدولية تشعر بالقلق، ولكن الاستخبارات الأميركية ترى أن إيران تحتاج إلى وقت لتطوير أسلحة نووية.

وفي سياق متصل، صرح كبير المفاوضين الإيرانيين سايروس ناصري لصحيفة "إيران" أمس انه لا يمكن إجراء أي محادثات إذا كانت أوروبا تطلب من إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم، ولكنه أكد انه لايزال من الممكن إيجاد حل خلال المشاورات النووية الجارية. وأضاف ان "الأوروبيين يحاولون إقناعنا بعدم وجود أي اتفاق سري مع الأميركيين، ولكننا نشكك في ذلك". ورفض ناصري نشر مضمون اقتراح إيراني عرض على الأوروبيين، وأكد أن خبراء الشئون النووية سيستأنفون مباحثاتهم الثلثاء المقبل في جنيف، ثم تجتمع لجنة القيادة في 29 من الشهر نفسه في لندن.

إيراني معتقل في أميركا يقر بتهريبه أسلحة لبلاده

واشنطن - يو بي آي

اعترف مواطن إيراني في مدينة بالتيمور الأميركية أنه حاول تصدير مكونات طائرات حربية من طراز "آي 4" و"آي 14" إلى إيران، وبضلوعه في عمليات تبييض للأموال.

وقالت واشنطن الليلة قبل الماضية إن عباس تافاكوليان اتصل بأشخاص تبين أنهم عملاء فيدراليون سريون في محاولة للحصول على تقنيات عسكرية بغية تصديرها إلى القيادة العسكرية الإيرانية. وأضافت أن تافاكوليان التقى العملاء في أوروبا وقام بتحويل أموال لصالحهم من بنما إلى حسابات في أميركا، ثم التقى العملاء أنفسهم في موقع ما في جنوب المحيط الهادئ، إذ قام بفحص أنظمة السلاح المطلوبة وسلمهم دفعة مقدارها 100 ألف دولار نقدا. واعتقل تافاكوليان عند دخوله إلى الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي لإكمال صفقة الحصول على باقي نظام السلاح الذي يستعمل عادة على طائرات "آي 14" الحربية لصالح الجيش الإيراني