أجرى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس سلسلة من المحادثات مع الزعماء الجدد لقيرغيزستان وعلى رأسهم الرئيس كيرمان بيك باكييف وذلك في إطار جولته الآسيوية التي بدأت الثلثاء الماضي بزيارة مفاجئة للعراق.

وذكرت "سي إن إن" أن باكييف أكد عقب انتهاء المحادثات التزام بلاده بجميع المعاهدات والاتفاقات الدولية بما فيها تلك التي وقعتها الحكومة السابقة مع أميركا. ورحب رامسفيلد بالتطورات التي شهدتها قرغيزستان في الفترة الأخيرة، معربا عن اعتقاده أنها ستؤدي إلى تشكيل حكومة يقرها الشعب وتسهم في دعم الديمقراطية هناك. وتوجه رامسفيلد عقب المحادثات إلى قاعدة "جانسي" الجوية الأميركية.

ولكن باكييف أكد بعد محادثات مع رامسفيلد انه لن يكون هناك نشر المزيد من طائرات التجسس الأميركية أو زيادة في قوات واشنطن أو موسكو في البلاد التي تقع وسط آسيا. وتعتبر زيارة رامسفيلد أول زيارة يقوم بها مسئول غربي رفيع منذ انقلاب 24 مارس/ آذار الماضي. ولكن فيما قد يمثل تهديدا محتملا على أمن قرغيزستان الهش ظهرت بيرميت ابنة الرئيس المخلوع عسكر أكاييف بشكل مفاجئ في البرلمان قبيل زيارة رامسفيلد. وذكرت برميت التي حصلت على مقعد في البرلمان أنها لا تتوقع أية مشكلات. وصرحت "أنا موجودة في بشكك منذ أقل من ساعة ولا أتوقع أية مشكلات من شعب قرغيزستان".

وقال باكييف لرامسفيلد إن الحكومة لن تضع العراقيل في طريق بيرميت أو زوجها، وأضاف "إذا كانت هناك أية أسئلة متصلة بالخصخصة أو الممتلكات فلابد أن تنظر فيها المحاكم".

وكان رامسفيلد اختتم زيارته لباكستان وتعهد بـ "تعميق العلاقات الاستراتيجية" وبتعزيز الدعم الأميركي للوفاء بالاحتياجات الدفاعية خلال اجتماعه مع الرئيس برويز مشرف. وتزامن الدعم مع استمرار انغلاق القنصلية الأميركية في كراتشي لليوم الثالث