في أول مشاركة دينية عامة لها بعد غياب فرضته التقية المشددة خرجت عصر أمس الطائفة البهرية في موكب احتفالي بمناسبة المولد النبوي الشريف، وقد انطلق الموكب - بترخيص من وزارة الداخلية - في الساعة الرابعة من تقاطع إشارة محطة يتيم بالعاصمة "المنامة" بمشاركة نحو مئتين من أبناء الطائفة البهرية يتقدمهم ممثل الطائفة في البحرين الشيخ مقداد أصغر.

الموكب الذي استمر نحو الساعة وجاب شارع الزبارة مصحوبا بفرقة موسيقية بقيادة "المايسترو" البهري قائد شفيق شارك فيه نحو ثلاثين طفلا، بينما تقدم شيخ الطائفة موكب الكبار، وبدا واضحا اللباس الأبيض الخاص والعمامة المذهبة، مع بعض اللفائف الخضراء حول بعض الأعناق.

وقد انتظم البعض في الفرقة الموسيقية وتطوع آخرون إما لتوزيع الحلوى على المشاهدين أو لتنظيم سير الموكب، وأنشدت الأهازيج الأناشيد باللغة الكوجراتية، هذا ولم يخل الموكب من بعض النواقص في التجهيزات والتي فرضتها حداثة التجربة. وفيما حمل البعض لافتات مهنئة بالمناسبة بشعارات لم يخل أحدها من دلالة تعكس رغبة الطائفة في "الاندماج" مع المجتمع وهو "رسالة النبي الخالدة: الحب والمودة والأخوة مع المجتمع".

"الوسط" اغتنمت فرصة وجود شيخ الطائفة البهرية ضمن المحتفلين لتسأله عن هدف الفعالية، فأجاب "هي فعالية نعبر بها عن فرحتنا بمولد النبي محمد "ص"، ونؤكد بها وحدتنا مع المسلمين، كما نؤكد حبنا للوطن الذي نحن فيه، ولذلك كان السلام الملكي للبحرين من ضمن فقرات احتفالنا"، ولدى سؤاله عن احتمالية أن تكون الفعالية البداية للمشاركة في مواكب عاشوراء التي تنطلق في المنامة، رد في البداية بنفي أية مشاركة أخرى مستقبلا سوى هذه المشاركة، إلا انه استدرك بالقول إن الطائفة ستدرس أية مشاركة في حينها، واعدا باحتفال آخر بعد أربعين يوما بمناسبة مولد زعيم الطائفة البهرية "المستعلية" السلطان برهان الدين