أية مناجاة هذه؟. .. أي همس رحيم؟...أي ذهاب الى الجهة الأخرى من القلب المفعم بالبياض والبراءة والأشياء المدلة علينا في لحظات طهر استثنائي؟...يا صديقي الذي لم أره... يا صديقي البعيد وإن طالني ماءه ... صوته... يا صديقي الذي أحسبه ظلي المرتجى... يا صديقي الذي لو أتاني يفز من الوقت غيم كئيب ويجثو الدجى.
ليس لي أن أمعن في خسارتك... وانت الماثل هنا كغدي الجميل... غدي الذي أراه يلهو معنا في الغرف والأزقة ومواطن اللهو البرئ.
دعنا نكتب حلفنا الآخر... نحيل المواثيق التي أجلناها الى سدرة نتفيأ ظلالها... نحيل أمسنا الى أزمنة ماثلة محملة بالنفيس من تيهنا وضياعنا في الباهر من الأوقات
العدد 966 - الخميس 28 أبريل 2005م الموافق 19 ربيع الاول 1426هـ