العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ

بابكو تنفي انبعاث غاز مضر من مصفاتها

الحكومة تحاول احتواء أزمة "غاز المعامير"

الوسط - محرر الشئون المحلية 

30 أبريل 2005

رفض رئيس شركة نفط البحرين "بابكو" مصطفى السيد "بشكل قاطع وجود أي علاقة بين ما أشارت إليه التقارير الصحافية عن حالات الطفح الجلدي وأي انبعاث غازي من المصفاة".

وأضاف "ان الشركات حريصة على سلامة وصحة موظفيها وجميع العاملين في مرافقها وكذلك القاطنين في المناطق المجاورة وتتعاون في هذا الشأن مع الجهات المختصة كافة ".

وأوضح أنه "خلال الفترة التي أشيع فيها عن وجود غازات خانقة غير مألوفة في المنطقة المحيطة بالمصفاة فإنه لم يبلغ عن وجود أي حالة صحية غير اعتيادية بين جميع المواطنين والعاملين في المصفاة، والشركة إذ تتفهم مسببات قلق أهالي المناطق المجاورة للمصفاة، فإنها تؤكد حرصها على سلامتهم وصحتهم وتتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك بالتعاون مع الجهات المختصة بعيدا عن التكهنات متعددة المصادر والتي لا تستند إلى الواقع".

وأشار إلى أن شركة بابكو تساهم "بشكل كبير في تطوير الاقتصاد الوطني وخدمة المجتمع بما في ذلك المناطق المجاورة، وتتمتع الشركة بعلاقة ممتازة مع المجتمع المحلي ومؤسساته الأهلية ولديها برامج وخطط لتطوير المنطقة".

وأكد ان الشركة "قامت بتنفيذ بعض المشروعات التي تخدم المنطقة مثل مشروع التشجير، إلى جانب ذلك فإن بعضا من أبناء القرى المحيطة يعملون في شركة بابكو التي توفر لهم مستقبلا واعدا والشركة تعتز بهم وبكفاءتهم".

وقال إن الحل الأمثل هو "في قيام جهاز البيئة في مملكة البحرين بالتحقيق الكامل والموسع وإعداد تقرير متكامل يكون ملزما للجميع وأن الشركة على استعداد للتعاون التام مع جهاز البيئة في ذلك وتوفير المعدات والإمكانات لكي يقوم الجهاز المختص بحماية البلاد من جميع أنواع التلوث لتحقيق مهماته التي حددها المرسوم بقانون رقم "21" لسنة 1996 بشأن البيئة المعدل بالمرسوم رقم "8" لسنة 1997".

من ناحية اخرى انكرت الحكومة أمس ممثلة في وزارة الصحة وجود إصابات بسبب الغاز و اعتبرت ذلك أكاذيب و إشاعات لا اساس لها من الصحة، في المقابل كشف الناشط البيئي عمار مختار أن مواطنين ترددوا على مجمع السلمانية الطبي ومركز سترة الصحي للعلاج وحاولوا الحصول على تقارير طبية بإصاباتهم لكن الاطباء رفضوا ذلك حال علمهم أن المرضى من منطقة المعامير.


وجه إلى التحقق من تجاوزات إحدى المدارس

رئيس الوزراء يأمر بالتحقيق في تسرب غاز المعامير

المنامة - بنا

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة "ان الحكومة تولي اهتماما وحرصا كبيرين بسلامة وصحة المواطنين"، وتطرق سموه إلى ما يثار بشأن تسرب الغاز في قرية المعامير، وأمر الجهات المختصة بالتحقيق الفوري فيما نشر عن التلوث في قرية المعامير وجوارها، والتأكد من وجود أي تسرب للغاز فيها وتحديد الجهة المسئولة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه بالمنامة صباح أمس جموعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه بمناسبة عودته من الخارج.

وأشار سموه إلى أنه اطلع على ما نشرته الصحافة بشأن التجاوزات التربوية في إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، وأن التوجيهات قد صدرت إلى الأجهزة المعنية للتحقق من ذلك ومتابعته.


رئيس الوزراء يأمر بالتحقيق الفوري في تسرب غاز المعامير

المنامة - بنا

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة "أن الحكومة تولي اهتماما وحرصا كبيرين بسلامة وصحة المواطنين"، وتطرق سموه إلى ما يثار بشأن تسرب الغاز بقرية المعامير، وأمر الجهات المختصة بالتحقيق الفوري فيما نشر بشأن التلوث بقرية المعامير وجوارها والتأكد من وجود أي تسرب للغاز فيها، وتحديد الجهة المسئولة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك".

جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه بديوان رئيس الوزراء في المنامة رئيس مجلس الشورى فيصل الموسوي ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني والوزراء وعدا من أعضاء مجلسي الشورى والنواب والوكلاء ورجال الأعمال والصحافة والفكر والثقافة وأساتذة الجامعات وجموعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه بمناسبة عودته من الخارج، اذ أعرب عن خالص شكره وتقديره لهم، معبرا عن الامتنان لهذه الروح الوطنية الصادقة التي تعكس الترابط والتلاحم بين الشعب وقيادته.

وبمناسبة الاحتفال بيوم العمال الذي يصادف اليوم "الأحد" الأول من مايو/أيار، عبر رئيس الوزراء عن اعتزاز المملكة قيادة وشعبا بالدور الطليعي للعامل البحريني في نهضة المملكة وازدهارها وتقدمها وبإسهاماته البناءة في مختلف ميادين الإنتاج، مؤكدا "أن القيادة تولي رفع المستوى المعيشي لعمال البحرين وتحسين مزايا العمل وبيئته وصيانة حقوقهم اهتماما متزايدا"، مشيدا في هذا السياق بدور الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وبإسهاماته في تطور الحركة العمالية والدفاع عن مصالحها.

وأشار سموه إلى أنه اطلع على ما نشرته الصحافة بشأن التجاوزات التربوية في إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، وأن التوجيهات قد صدرت للأجهزة المعنية بالتحقق من ذلك ومتابعته، مؤكدا الحرص على أن يتمتع جميع العاملين بالمؤسسات التعليمية بالتأهيل التربوي والأكاديمي المناسب الذي يمكنهم من الاضطلاع بمسئولياتهم نحو مستقبل الأجيال والوطن والحفاظ على مستوى جودة الخدمات التعليمية بالمملكة وأن يكونوا نموذجا يحتذى به في الأخلاق الفاضلة والسلوك السوي.

وفي سياق متصل نوه رئيس الوزراء بافتتاح المبنى الجديد للمحكمة الدستورية أخيرا تحت رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي معززا لآليات السلطة القضائية كأحد الإنجازات التي حققها المشروع الوطني لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.

بعدها أثنى سموه على الجهود التي توالي بذلها الأجهزة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في مكافحة المخدرات والتصدي لمرويجها والتعريف بأخطارها وأضرارها بالمجتمع، حاثا جميع الأجهزة على تكثيف التعاون فيما بينها للقضاء على هذه الظاهرة والتصدي لها وتطبيق أقصى العقوبات بحق من يروجون لها.


تضاعف العدد الى 32 حالة حتى ليل أمس

غاز المعامير يجهض ثلاث نساء والإصابات في تزايد

المعامير - عبدالجليل عبدالله

بلغ عدد المصابين في حادث انتشار الغاز في قرية المعامير إلى 32 مصابا، ونقل الاسعاف أمس المواطنة إسمهان حسن "33 عاما" إلى مستشفى السلمانية الطبي وهي في حال صحية سيئة كما نقل الطفل حسن بودهوم "4 أعوام" وابرار رضي حسين "8 أعوام" للعلاج من قروح وتورم في العين. وتوافد على المستشفى حتى الساعة الثانية عشر من ليل أمس 15 مصابا. وكشف رئيس صندوق المعامير الخيري في اجتماع طارئ عقد مع مجلس بلدي المحافظة الوسطى أن 3 سيدات حوامل أجهضن جراء استنشاق الغاز واحدة منهن لاتزال في مستشفى السلمانية.

في غضون ذلك أمر رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أمس بالتحقيق في انتشار الغاز في المعامير بعد مرور 8 أيام على الحادث ارتفع خلالها عدد المصابين في وقت تنتهي فيه الثلثاء المقبل الفترة التي طلبتها الحكومة لتأجيل تشكيل لجنة تحقيق في الحادث.

من ناحية أخرى أنكرت الحكومة أمس ممثلة في وزارة الصحة وجود إصابات بسبب الغاز واعتبرت ذلك أكاذيب وشائعات لا أساس لها من الصحة، من جانبه كشف الناشط البيئي عمار مختار في المقابل أن مواطنين ترددوا على مجمع السلمانية الطبي ومركز سترة الصحي للعلاج وحاولوا الحصول على تقارير طبية بإصاباتهم لكن الأطباء رفضوا ذلك حال علمهم أن المرضى من منطقة المعامير، وذكر عمار أن تعليمات عممت على الأطباء بعدم إصدار تقارير طبية للمصابين وأرجع ذلك إلى محاولات الحكومة حجب الحقائق وإخفاء ما يتعلق بالحادث.

إلى ذلك أجرى رئيس مجلس بلدي المحافظة الوسطى إبراهيم حسين الذي زار المعامير أمس اتصالا بوزيرة الصحة ندى حفاظ أبدى فيه تصاعد استنكار الأهالي من موقف الوزارة الذي ينكر وجود مصابين وأبدت حفاظ إزاء ذلك استعداد مستشفى السلمانية لاستقبال المصابين وطلبت نقلهم للكشف عن حالاتهم. من جانبه رفض رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين "بابكو" طلب الأهالي بنقل المصابين لتلقي العلاج في مستشفى عوالي التابع للشركة، وقال إن المستشفى ليس مهيأ لاستقبال الحالات، وانكر في الوقت ذاته أن تكون بابكو مصدر انتشار الغاز الخانق، وتطرق على أن الشركة تدرس ضمن مشروعاتها المستقبلية التي تنوي تنفيذها في المعامير إنشاء مركز صحي للأهالي. من جانبه قال إبراهيم حسين ردا على انتقادات بشأن تقاعس المجلس البلدي أن المجلس سيتبنى القضية وسيدافع عن الأهالي بعد الاتفاق معهم في ظل السياسة التي تنتهجها الحكومة بإنكار القضية والتعامل معها بإهمال متعمد ينم عن لا مبالاة، و ذكر أن المجلس سيطالب بإجراء فحوصات طبية للمصابين وإعادة إجرائها من قبل جهة محايدة لمن فحصوا في المستشفيات الحكومية، بالإضافة إلى تعويض المتضررين، وواصل أن المجلس سيخاطب وزارات النفط والصناعة والكهرباء باعتبارها جهات مسئولة عن المصانع في المعامير ومحطة كهرباء الرفاع. وشدد حسين أن القضية لن تمر مرور الكرام واصفا المعامير بالقرية "المنكوبة" كونها محاصرة بالمصانع من جميع الجهات وتستقبل ملوثاتها يوميا، واردف أن حادث الغاز فتح جروحا يحتاج لدملها إلى حل جماعي فالمشكلة مأساة وطنية.

وتطرق حسين إلى ان تقارير تؤكد أن شركة بابكو ومحطة الرفاع للكهرباء مصدرين رئيسيين لاحداث الاضرار بالناس.

وتناول أيضا أن المجلس البلدي بدأ الاتصال بمؤسسات دولية لإجراء تحقيق دولي شامل عن قرية المعامير وما تعانيه من تلوث وما أحدثه من أضرار بين الأهالي.

في الموضوع نفسه دعا عضو بلدي المجلس سيدعبدالله سيدمجيد الأهالي خلال الاجتماع إلى تشكيل لجنة أهلية تضمن حفظ القضية من إنهائها والتقليل من شأنها. وذكر أن ما تنشره إحدى الصحف من تمييع للموضوع والتقليل من شأن الحادث بقولها إنه من صنع الله تم بإيعاز من الحكومة التي تحاول إغلاق الملف عبر استخدام كل الوسائل المتاحة. كما دعا سيدمجيد إلى تكوين جهة مستقلة تتابع القضية، محذرا من المحاولات الحثيثة التي تبذلها الحكومة لاحتواء الازمة بإنكار وجود مصابين.


... و"الصحة" تنفي تسجيل إصابات بأعراض كيماوية

السلمانية - وزارة الصحة

أعلنت وزارة الصحة رسميا في تصريح لها "انتفاء تسجيل أية حالة اصابة راجعت المراكز الصحية أو الطوارئ خلال الاشهر أو الأيام القليلة الماضية بهدف تلقي العلاج من أعراض كيماوية أو غير اعتيادية"، ودعت المواطنين الكرام الى "التأكد من صحة ما ينشر بين فترة وأخرى".

وجاء في التصريح: "تناولت الصحافة المحلية موضوع الشك في انبعاث غازات من المصانع المجاورة لقرية المعامير أدت - بحسب عباراتها - الى ظهور حالات إصابات جلدية خطيرة بين سكان القرية والمناطق المجاورة، وشكلت وزارة الصحة فريق عمل متخصص للمتابعة المكثفة لتطورات "الاشاعة" على سكان المنطقة وزوايا نظر الصحافة للموضوع برمته، واخذ افادات رؤساء المراكز الصحية والخدمات الطبية ذات العلاقة، إذ صرح رئيس مجلس إدارة مركز سترة الصحي خليل مطر أنه لم تراجع المركز أية حالة استثنائية الى ساعة كتابة هذا البيان، باستثناء حالة واحدة طلبت تقريرا عن حالتها وتبين بعد الرجوع الى الملف الصحي انها كانت تراجع منذ ما يقرب من سبع سنوات عن حساسية مزمنة معروفة "أكزيما"".

وأضاف التصريح "من جهته نفى رئيس قسم الحوادث والطوارئ نبيل الانصاري صحة ما تردد في بعض الصحف من ان عشرين حالة ادخلت الطوارئ لتلقي العلاج، مبديا استغرابه الشديد من ايراد تفاصيل عن خروج بعض الحالات بعد تحسنها نسبيا، إذ إن الأمر - كما يراه الانصاري - مخالف للحقائق على أرض الواقع، إذ استقصى بنفسه من جميع أطباء الطوارئ المناوبين عن أية حالة لها علاقة بالزعم المنشور فلم يجد حالة واحدة تؤكد ذلك، كما اشار الانصاري الى أن انبعاث غازات كيماوية ضارة أو غير اعتيادية لا يصح ان يفسر بالأعراض التي ذكرت في الصحافة، فالمتعارف عليه في علم السميات/ السموم - إن كانت الكيماويات المنبعثة خفيفة - انها تبدأ باحمرار العين وسيلان الانف مع كحة متتالية تشابه أعراض الانفلونزا، واما ان كانت الكيماويات مركزة فإن الأعراض الرئيسية ستكون كارثية تشمل جميع سكان المنطقة، إذ سينتابهم طفح جلدي ينتشر على سائر الجسد وليست بقعة محددة دون أخرى، فضلا عن أن الاعراض السابقة بصورة قوية ربما تودي بحياة المصاب". وواصل التصريح: "وفي شهادته على ملابسات الحادث افاد رئيس قسم الصحة المهنية جعفر الطريف بأنه باشر بنفسه زيارة القرية بصحبة ممثلين عن البيئة والمجلس البلدي وصندوق المعامير الخيري للاطلاع على الحالات التي نشرت صورها في الصحافة، إذ اكتشف الطريف ان الحالتين شخصتا على انهما التهاب في الساقين نتيجة التعرض لمياه غير صحية أو ملوثة وليس - كما ورد في الصحافة - انبعاث كيماوي، مؤكدا أن حالة الطفلين وبشهادة الممثلين عن الهيئات الأخرى الذين حضروا الفحص السريري قد تعافت بصورة كبيرة لا تدعو الى القلق. ولزيادة التأكد اشار الطريف الى أنه قام بزيارة ميدانية الى وحدات الصحة المهنية في شركتي بابكو والخليج لصناعة البتروكيماويات، إذ لم تسجل فيهما أية اصابات كيماوية، أو تسجل مؤشرات غير اعتيادية لديها"

العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً