تدفق الناخبون في إفريقيا الوسطى أمس على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية لإنهاء عامين من الحكم العسكري في المستعمرة الفرنسية السابقة الفقيرة. وتعرضت إفريقيا الوسطى منذ استقلالها لسلسلة من الانقلابات وحركات التمرد العسكرية وخضعت لحكم أنظمة دكتاتورية وحشية قوضت اقتصاد البلاد. وتعد العاصمة بانجي ثاني أسوأ مدينة يمكن للمرء أن يعيش فيها في العالم بعد بغداد. وآخر انقلاب شهدته البلاد كان في مارس/ آذار 2003 عندما هاجم القائد السابق للجيش فرانسوا بوزيز العاصمة بمساعدة مقاتلين من تشاد المجاورة وأقصى الرئيس انج فيلكس باتاسيه الذي يعيش الآن في المنفى. وأعلن بوزيز نفسه رئيسا للبلاد وتعهد بإعادة الديمقراطية. وبعد عامين أصبح المرشح الأوفر حظا في الانتخابات. وقد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات في مارس/ آذار الماضي بنسبة 43 في المئة إلا أنه لم يحصل على غالبية كافية تجنبه خوض جولة إعادة
العدد 976 - الأحد 08 مايو 2005م الموافق 29 ربيع الاول 1426هـ