اغتال مسلحون مجهولون صباح أمس مسئولا كبيرا في وزارة النقل العراقية وسائق سيارته في منطقة الدورة جنوب بغداد، بينما قتل 9 آخرون في هجمات متفرقة. وبدأ سكان مدينة الرمادي عصانيا مدنيا أمس في وقت تحدثت فيه الأنباء عن انضمام مؤيدين لصدام الى جماعة الزرقاوي.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية اشترط عدم الكشف عن هويته أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار الساعة السابعة والنصف صباحا على مدير عام دائرة المشروعات في وزارة النقل زوبع ياسين المعيني فأردوه قتيلا على الطريق العام في منطقة الدورة. وأضاف المصدر أن "سائق المعيني قتل في الهجوم أيضا".
في غضون ذلك قتل جنديان عراقيان وأصيب أربعة مدنيين بينهم طفل في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور رتل عسكري اميركي - عراقي بالقرب من بيجي شمال بغداد.
وفي كركوك قتل جندي اميركي مساء أمس الأول في قضاء الحويجة غرب مدينة كركوك بنيران قناص أثناء وقوفه أمام مركبته العسكرية من طراز جيب همر أمام مبنى السلطة الإدارية في المدينة. من جانبه أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس مقتل ستة متمردين واعتقال 54 آخرين في سلسلة من المداهمات التي استهدفت أنصار الزرقاوي بالقرب من القائم عند الحدود العراقية - السورية. وقال البيان ان "القوات المتعددة الجنسية شنت اليوم "أمس" عمليات مداهمة شمال مدينة القائم قتلت خلالها ستة واعتقلت 54 آخرين" يشتبه انهم من مساعدي الزرقاوي. وأوضح ان "القوات دمرت سيارات جاهزة للتفجير بالإضافة الى مبنيين يحويان كميات كبيرة من الصواريخ والمتفجرات والأسلحة والاعتدة ومصنعا لمواد التفجير". واعتقلت القوات الاميركية الليلة قبل الماضية 22 شخصا يشتبه بتورطهم في هجوم صاروخي على قاعدة لها قرب مدينة بيجي. وقالت الحكومة العراقية أمس ان قوات الأمن ألقت القبض على عمار الزبيدي وهو أحد كبار مساعدي الزرقاوي. وقال بيان حكومي ان الزبيدي المعروف أيضا باسم أبو عباس وقع في الأسر قبل ثلاثة أيام في بغداد.
على صعيد متصل ذكرت تقارير من مدينة الرمادي ان سكان المدينة استجابوا لإضراب عام دعا إليه مجلس علماء الدين هناك ضد الوجود والممارسات العسكرية للقوات الاميركية التي تسيطر على الرمادي. وأضافت أن الإضراب أصاب الحياة في المدينة الواقعة على بعد 110 كيلومترات الى الغرب من بغداد بالشلل.
وجاء العصيان للتعبير عن رفضهم للممارسات التي تقوم بها القوات الاميركية في محاصرة المدينة واحتجاجا على حملة الاعتقالات "العشوائية" التي طالت الكثير من أبناء وأهالي المنطقة.
وفي السياق ذاته قال أحد قادة التمرد في العراق ان مؤيدي صدام حسين انضموا الى جماعة الزرقاوي وغيرها من حركات المقاومة لتشكيل منظمة عسكرية جديدة تحت قيادة عراقية ستبدأ نشاطاتها قريبا تحت اسم "مجلس تحرير العراق". وقال القائد لصحيفة "صندي تايمز" البريطانية الصادرة أمس "ان هدف توحيد الجماعات المتباينة هو التصدي لإفراط المتطرفين في عزل الكثير من العراقيين عن طريق الهجمات العشوائية التي سقط ضحيتها الكثير من المدنيين من دون مبرر".
وشدد على ان المجلس الجديد "سيملك سلطة لإقرار ما إذا كان الرهائن الغربيون سيلاقون عقوبة الإعدام أم لا"، مشيرا الى ان الجماعة التي يقودها "قررت عدم تسليم شرائط قطع رؤوس الرهائن الى المحطات التلفزيونية أو بثها على شبكة الانترنت سعيا وراء تحسين صورتها". وكشف القائد "ان مفاوضين اميركيين اتصلوا بالمقاومة لاطلاق سراح الرهينة الاميركي جيفري إيك". واضاف "ان الاميركيين يقولون في العلن انهم لن يتفاوضوا مع الإرهابيين لكنهم يلجأون الى ذلك في السر مع الناس الذين يعتقدون ان بمقدورهم المساعدة لإخلاء سبيل رهائنهم".
من جهتها ذكرت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية ان عشرات الشاحنات المحجوزة على الحدود الأردنية - العراقية "منطقة القادسية العراقية" تعرضت أمس الاول الى حريق كبير اجتاح 6 شاحنات خردة و4 صهاريج وقود من قبل جماعات مسلحة، اذ غطت النيران سماء المنفذ الحدودي.
وفي ملف الرهائن قال زعيم المسلمين في استراليا الشيخ المصري المولد تاج الدين الهلالي أمس إنه سيتوجه إلى العراق للتفاوض مع محتجزي الرهينة الاسترالي دوغلاس وود، في وقت أكد فيه وزير الدفاع الاسترالي تشاؤمه حيال فرص الإفراج عن وود.
وفي الولايات المتحدة ذكرت مجلة "التايم" أمس ان لجنة مجلس الشيوخ التي تحقق في فضيحة برنامج "النفط مقابل الغذاء" أصبحت مستعدة للكشف عن اسماء أجانب يعتقد انهم حصلوا على عقود غير قانونية للحصول على النفط أثناء حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين
العدد 976 - الأحد 08 مايو 2005م الموافق 29 ربيع الاول 1426هـ