كثر الضجيج بشأن قضية الغاز السام الذي تضرر منه أهالي المنطقة وتناولته الصحف المحلية بشكل يومي نتيجة لكثرة العائلات التي تعاني من أمراض سببها التلوث الناتج عن فوهات مداخن المصانع المحيطة بالقرى فانتشار الأمراض الخلقية والنسبة المرتفعة للاصابة بالسرطان في هذه المناطق بان أمرا معروفا وغير قابل للانكار، فمن باب المسئولية التي تقع على عاتق الحكومة الملزمة بحماية مواطنيها من هذه المصانع بادر وزير البلديات بأمر من جلالة الملك بزيارة قرية المعامير ومدينة سترة للاطلاع على القضية المثارة وتلبية مطالبهم بينما تم تجاهل القرى التي لا تقل ضررا منهما وخصوصا قرية العكر لماذا هذا التجاهل من الحكومة والنائب وأعضاء المجلس البلدي؟! هل هناك معجزة إلهية تمنع وصول غاز المعامير السام إلى قرية العكر وتكون هذه المعجزة من أعلى الشارع العام الفاصل بين القريتين وتمتد الى جوف البحر المحيط بالقريتين! فاذا كان هناك عدة شوارع بين الموقع المنبعث منه الغاز السام وقرية المعامير فالفاصل بين المعامير والعكر شارع واحد فقط وهو شارع الشيخ جابر الصباح واذا كان هناك متضررون من المعامير فالمتضررون قرية العكر أكثر "مع احترامنا لأهالي المعامير المتضررين" فتعداد أهالي المعامير "7500 نسمة والعكر تفوق 11000 نسمة واذا كان السبب في نشر المعامير صورا للمتضررين واحصاء نسب الاصابات والوفيات فنحن نملك ذلك، فالهواء واحد والبحر واحد والضرر واحد، واذا كانت الاعتصامات والمظاهرات التي قام بها أهالي المعامير وأهالي سترة هي التي جعلت القضية مثار هذا الجدل وحضور المعنيين الى قرية المعامير ومدينة سترة وهذا ما نراه فنصيحتي لكل المتضررين. .. الحل الوحيد لنيل حقوقكم هو الاعتصام والتظاهر حتى تحقيق المطالب، وهذا ما سنقوم به إن شاء الله ان تم تجاهلنا مرة أخرى.
رئيس اللجنة الاجتماعية بنادي العكر
فلاح المغني
العدد 983 - الأحد 15 مايو 2005م الموافق 06 ربيع الثاني 1426هـ