كشفت السلطات البولندية للمرة الأولى عن اسم الجاسوس المقرب للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني والمكلف من قبل جهاز المخابرات البولندي السابق التجسس على الحبر الأعظم.
فبعد ان فتحت هذه السلطات الارشيف المغلق الخامس بالتجسس على الشخصيات النافذة داخل وخارج بولندا ابان العهد الشيوعي، اتضح ان هنالك وثائق تجسسية كثيرة رفعها القس المقرب من البابا يان بافل الثاني الذي يدعى كوفراد ستانسلاف.
وكان ستانسلاف يقيم على مقربة من اقامة البابا في روما، اذ كان يعمل ضمن طاقم القسسة في الفاتيكان، وهو بولندي الجنسية، وربطته علاقات حميمة بالبابا السابق.
وقال رئيس مركز الذاكرة الوطني ليون كريس في مؤتمر صحافي استثنائي: "ان الوثائق التجسسية التي رفعها ستانسلاف عن تحركات ونشاطات البابا الراحل كانت تحمل اسماء مستعارة مثل هانيال ودومنيك".
وبحسب كريسي فان الارشيف يضم وثائق مكتوبة وأخرى مسجلة على شرائط وتبلغ عدد صفحاتها نحو 700 صفحة.
وقال كريسي: "ان هذه الوثائق ستعرض للجمهور". ولكن القس كونرا الذي توجه الى وارسو بعد ساعة بهذه الأخبار، لم يدل لحد الآن بأية تصريحات عما قيل من أمور عن اتهامه بالتجسس على البابا. وتقول المعلومات ان موت البابا فتح النقاش بين الاوساط البولندية عن تاريخه وشخصيته ومن جملة هذه الأمور قضية مراقبته من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات البولندية ابان العهد الشيوعي السابق.
وقبل اعتبار صاحب التقارير السرية الذي يحمل اسم هانيال أو دومنيك هو ذاته كونراد ستانسلاف، فقد سبق ان اشار بعض المؤرخين البولنديين الذين اطلعوا على الارشيف قبل فتحه لوسائل الاعلام ان هناك جاسوسا مقربا للبابا موجودا في الحلقات القريبة جدا للبابا كلف التجسس عليه، لكنهم لم يتوصلوا في حينها الى الشخص المعني بذاته.
وتقول المعلومات ان جهاز المخابرات السابق جند أكثر من 1500 قس ورجل دين لرفع تقارير تجسسية عن نشاطات الكنائس البولندية وشخصياتها عموما
العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ