أعلنت الشرطة وفرق الإنقاذ أمس (الثلثاء) أن مئات الأشخاص مازالوا مفقودين في منطقة لدخ في الهيملايا شمال الهند، بعد 4 أيام على فيضانات استثنائية أسفرت عن سقوط 165 قتيلاً على الأقل.

وفي ليه، كبرى مدن هذه المنطقة الواقعة في كشمير الهندية، استمر الجيش وفرق الإنقاذ في البحث عن جثث تحت أنقاض المنازل المدمرة. وأدت أمطار غزيرة مساء الخميس الماضي إلى فيضانات مدمرة جرفت منازل وطرقات وجسوراً وشبكات الكهرباء في ليه والقرى المناطق المحيطة بها. وقال شرطي في ليه طالباً عدم كشف هويته «تم التعرف على 150 جثة ومراسم دفن الجثث أو إحراقها جارية». وأضاف «نلتقط صوراً للجثث التي لم نتمكن من معرفة هويتها للاحتفاظ بأثر منها».

وتابع أن فرق الإنقاذ تخشى أن يكون مئات الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض بعد أن جرفتهم سيول وحلية.

في الجانب الآخر من الحدود، أعلن القصر الرئاسي الباكستاني أمس أن الرئيس، آصف علي زرداري الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب سفره للخارج خلال تعرض البلاد للفيضانات، زيارة المناطق الأكثر تضرراً.

وقال مسئول في القصر الرئاسي في إسلام آباد «عاد الرئيس مساء الإثنين وهو الآن في كراتشى ويعقد اجتماعاً مع المسئولين و يناقش الموقف الناجم عن الفيضانات». وأضاف المسئول الذي رفض الإفصاح عن هويته «من المتوقع أن يزور زرداري بعض المناطق التي ضربتها الفيضانات ليطلع بنفسه على حجم الدمار الذي لحق بها».

ويذكر أن زرداري زار فرنسا و بريطانيا و سورية خلال الأزمة. وقد انتقد السياسيون وعامة الشعب ما أسماه البعض «عدم المبالاة بمعاناة شعبه». وكان أحد الأشخاص قد ألقى فردتي حذائه صوب الرئيس يوم السبت الماضي أثناء إلقائه خطاب أمام الجالية الباكستانية في بيرمينغهام.

في هذه الأثناء، ارتفع أمس عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الطينية التي اجتاحت قرى في شمال غربي الصين إلى أكثر من 700 قتيل مع بقاء أكثر من ألف شخص في عداد المفقودين.

وواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض المباني المنهارة في مقاطعة تشوتشيو بإقليم جانسو، بعد يومين من الفيضانات العارمة التي جرفت معها الطين والركام إلى وادي بايلونغ. وأكد المسئولون بعد ظهر أمس أن حصيلة القتلى بلغت 702 شخصاً مع بقاء 1042 شخصاً في عداد المفقودين. وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن رجال الإنقاذ انتشلوا رجلاً (52 عاماً) من بين حطام مبنى سكني منهار في المقاطعة صباح أمس، بعدما حوصر لأكثر من 50 ساعة.