قتل 11 عسكرياً ومدنيان مساء أمس (الجمعة) في اشتباكات عنيفة في مدينة لودر في جنوب اليمن بين الجيش ومسلحين، حسبما أفاد مسئول محلي لوكالة «فرانس برس».

وقال مدير عام مديرية لودر يحيى البركاني إن بين القتلى «ثمانية جنود أصابتهم قاذفة آر بي جي وهم داخل سيارة مدرعة». وأضاف أن الاشتباكات بين الجيش ومسلحين كانت متواصلة، وأن ثلاثة عسكريين قتلوا، كما قضى مدنيان اثنان. وقال مصدر أمني إن المسلحين تابعون لتنظيم «القاعدة» المنتشر في المنطقة، لكن مصدراً في مديرية أمن لودر قال «لا نعرف إن كانوا من تنظيم القاعدة أو من الحراك الجنوبي» وهو تحالف لقوى جنوبية يطالب بعضها بالانفصال أو بإطار فيدرالي.

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني أن جنديين يمنيين قتل وأصيب اثنان آخران مساء أمس الأول (الخميس) في اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم من عناصر «القاعدة» في محافظة أبين (جنوب).

وقال المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن الاشتباكات التي استمرت ساعتين دارت بين عناصر الجيش و «مسلحين من عناصر القاعدة» وقد اندلعت حين هاجمت «العناصر المطلوبة أمنياً» جنديين كانا في السوق في مدينة لودر واستولت على أسلحتهما. وتابع المصدر أن الجيش تدخل عندها وجرت الاشتباكات وقد أصيب فيها أيضاً عدد من المهاجمين.

من جهة ثانية أفاد شهود عيان بأن مدير البحث الجنائي بمحافظة الضالع (جنوب) المقدم عبدالخالق شائع أصيب مساء الخميس في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته، وفق مصدر في أجهزة الأمن.

كما أعلن مصدر أمني آخر مقتل امرأة وجرح ثلاثة عسكريين خلال محاولة توقيف ناشط ملاحق في جنوب اليمن، في حين جرح خمسة جنود في انفجار قنبلة في حادث آخر. وتضاعفت الهجمات على قوات الأمن في جنوب وشرق اليمن إذ يتمركز تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب.

وقد تبنى تنظيم «القاعدة»، و خصوصاً هجوماً استهدف في 19 يونيو/ حزيران الماضي مقر الاستخبارات اليمنية في عدن، كبرى مدن الجنوب، وأسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم 7 عناصر أمنية.

كما يشهد الجنوب، الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، اضطرابات وتظاهرات منذ أشهر عدة. ويعتبر سكانه أنهم ضحايا التفرقة من جانب الشمال ولا يستفيدون من مساعدات اقتصادية كافية.