قال الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للتعمير "تعمير" محمد الطواش إن أول شركة متخصصة في التمويل العقاري التي يتم إنشاؤها تحت اسم شركة التمويل العقاري "ريف" ستعمل على مضاعفة رأس مالها المدفوع إلى 40 مليون دينار في العام 2008 من 20 مليون دينار وسيتم إدراجها في بورصات دول الخليج العربية.

وشركة ريف مملوكة بنسبة 10 في المئة لكل من تعمير وبيت الاستثمار العالمي وشركة أوسس للتطوير العقاري وباقي الحصة وقدرها 70 في المئة مطروحة للاكتتاب العام الذي سيقفل في نهاية الشهر الجاري.

وأبلغ الطواش "الوسط" في مقابلة خاصة ان تركيز شركة ريف سينصب على "التمويل السكني لأننا نعتقد أن التمويل السكني اليوم غير مخدوم إذ لا تقدم التمويلات للسكن ولا يوجد احد يركز على هذا القطاع".

وأضاف "لا يوجد سقف أعلى أو أصغر لأنه سيكون هناك لجنة يجب أن توافق على الطلب وان مكتب الائتمان الذي سيتم تأسيسه في البحرين من قبل شركة بنيفت سيساعد على ذلك إذ سيكون لكل بحريني تاريخ بمحفظته".

وقال الطواش على رغم أن الشركة لن تشترك في شركة بنيفت وهي الشركة التي تدير ATMs في البحرين "ولكننا سنستفيد منها لقاء أجر".

وكان محافظ مؤسسة نقد البحرين رشيد المعراج قد أعلن عن النية لتأسيس الشركة بهدف مساعدة المصارف والمؤسسات المالية التي ترغب في تقديم خدمات التمويل للشركات والأفراد في المملكة بهدف زيادة الثقة بين المصارف.

وقال الطواش "نأمل أن تبدأ شركة ريف نشاطها في الربع الرابع من العام الجاري. نأمل خلال 3 سنوات أي في العام 2008 أن تطرح كشركة مساهمة عامة ويطرح الاكتتاب العام ليزيد رأس مالها إلى 40 مليون دينار وسيتم إدراجها في سوق البحرين للأوراق المالية باعتبارها أول شركة متخصصة في العقارات ونأمل أن تدرج أسهمها كذلك في بقية بورصات دول الخليج".

وتتوقع الشركة أن تحقق عائدا على الاستثمار يبلغ 25,7 في المئة.

ويشمل نشاط الشركة تمويل عمليات شراء وبيع الأراضي والعقارات وعمليات تطوير وإنشاء العقارات وتقديم منتج التمويل والتأجير للعقارات بجميع أشكاله وتقديم التمويل للغير بما يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية وعمليات الاستثمار العقاري الهادفة إلى تطوير وتنمية الأراضي وبناء الوحدات والمجمعات وتقديم البحوث والدراسات بالإضافة إلى تمثيل الشركات الأجنبية.

وقال الطواش "إن سوق العقار جيدة بالنسبة إلى القطاع السكني لأنه غير مخدوم إذ لا توجد شركات تركز على القطاع السكني، كل التركيز منصب على القطاع الاستثماري والمكاتب والمجمعات التجارية ولا توجد شركة أو مستثمر يركز على القطاع السكني الحيوي الذي يخدم المواطن والمقيمين في البحرين".

وردا على سؤال قال الطواش إن شركة ريف "ستقوم بتمويل البحرينيين والأجانب لأن الأجنبي من حقه التملك في مناطق معينة مثل تالا وأمواج ودرة البحرين" وأن الشركة مدعومة من قبل شركة الخليج للتعمير المدرجة في سوق البحرين كأول شركة عقارات.

كما أن ريف ستوقع اتفاقا استراتيجيا مع شركة أوسس التي هي مساهم رئيسي فيها لإعطاء الشركة الدفعات الأولى من المشروعات السكنية ولكن "عندما تؤسس الشركة ويكون لها طاقم إداري فعند ذلك سيتم توقيع عقود مع بقية الشركات إذ إن شركة ريف ستقوم بتمويل جميع المشروعات وأن أية فرصة في القطاع السكني والاستثماري والعقاري سيكون لها دور".

وأجاب الطواش عن المعوقات في قطاع العقارات قائلا: "أهمها عدم وضوح الرؤية بشأن من هم الممولون وتعثر بنك الإسكان في تقديم تمويل لجميع الشرائح".

وادى الازدهار الاقتصادي الذي تشهده المنطقة ومن ضمنها البحرين نتيجة صعود أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى مستويات قياسية بلغت أكثر من 55 دولارا للبرميل الواحد وكذلك توفير فرص العمل أدى إلى زيادة الطلب على المساكن.

وذكر الطواش ان شركة ريف ستركز على الأشخاص الذين يطلبون أول مسكن لهم "first home owners" ولكنها ستخدم كذلك بقية الطلبات الأخرى للتمويل وأن تأسيس شركة ريف جاء لدعم مشروعات تعمير في المملكة.

وكانت تعمير قد قامت بشراء عقار في منطقة اللوزي بمبلغ 20 مليون دينار وتجري بناء مجمع سكني تابع لها في السنابس بقيمة تبلغ نحو 3 ملايين دينار.

وتحدث الطواش عن أسعار الأراضي فقال إنها لن تتوقف بل يتوقع أن ترتفع بسبب أن الطلب على العقارات أكبر من العرض وأن بسبب أن 60 في المئة من سكان البحرين هم دون الثلاثين فإن الطلب على السكن يتوقع أن يستمر مرتفعا لعدة سنوات.

وأضاف "أسعار الأراضي ستستمر في الارتفاع بسبب أن الطلب أكبر من العرض".

بيان من الشركة قال "تنوي الشركة الاستفادة من الفجوة بين العرض والطلب ومن عدم فعالية منتجات التمويل الإسكاني المتوافرة في السوق".

وأضاف "لقد وضعت الشركة الخطوط الأساسية لاستراتيجية متميزة تركز على منتجات تمويلية فريدة تقدم للأفراد المقبلين على شراء العقار وكذلك المطورين العقاريين". ويعتقد المؤسسون أن هذه الاستراتيجية ستمنح الشركة ميزة تنافسية قوية