توفي الأربعاء معارض مولدافي شارك الثلثاء في التظاهرات التي شهدتها العاصمة كيتشيناو احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الخامس من أبريل/ نيسان كما أفادت عائلته والسلطات التي قدمت أسباب مختلفة لموته.
وقال والدا فاليريو بوبوك البالغ من العمر 23 وأب لطفل صغير إنهما استعادا جثة ابنهما التي ظهرت عليها آثار ضرب من مشرحة كيتشيناو بعد اعتقاله خلال الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات. وأكدا «لقد اعتقلته الشرطة وأوسعته ضربا أفضى إلى موته» كما نقلت عنهما العديد من المواقع الإلكترونية والمعارضة المولدافية.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم الشرطة المولدافية الا ميليكا وفاة المتظاهر مرجعة وفاته إلى استنشاق الغازات التي استخدمت لتفريق الحشود.
وأضافت كما نقلت عنها وكالة انترفاكس «أكد التشريح أن الشاب توفي متسمما بالغاز. وفتح تحقيق» في الواقعة.
من جانبها أوضحت النيابة العامة أن «نتائج التشريح تشير إلى وجود كسر في أحد الضلوع إلا أنه لم يكن السبب في وفاته. ويقول الأطباء إنه توفي مسموما بمادة غير معروفة»، مضيفة «استبعادا لأي تأويلات فإن المدعين مستعدون للاستعانة بخبرة دولية».
وأصيب العشرات بجروح واعتقل المئات غيرهم في أعمال الشغب التي أعقبت الانتخابات التشريعية التي فاز بها الحزب الشيوعي بزعامة الرئيس فلاديمير فورونين في الخامس من أبريل الجاري.
من جهته دعا الاتحاد الأوروبي السبت إلى «تفادي استخدام القوة والخطاب الاستفزازي»، وإلى احترام «الحريات الأساسية» في مولدافيا، ورحب في الوقت نفسه بفكرة فرز جديد لنتائج الانتخابات التشريعية.
وقالت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر في بيان «أرحب بعودة الهدوء إلى شوارع كيتشيناو. وحتى الآن، من المهم أن تواصل كل الأطراف تفادي استخدام القوة أو الخطاب الاستفزازي، وأن تضمن السلطات المولدافية الاحترام الكامل للحريات الأساسية وحقوق الإنسان بما فيها حقوق التجمع السلمي والحصول على المعلومات والتعبير».
العدد 2411 - الأحد 12 أبريل 2009م الموافق 16 ربيع الثاني 1430هـ
