العدد 2411 - الأحد 12 أبريل 2009م الموافق 16 ربيع الثاني 1430هـ

طهران: على الدول الكبرى القبول بإيران دولة نووية مدنية

كوشنير يأمل في أن توقف تخصيب اليورانيوم

نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية أمس (الأحد) عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني قوله إنه بات على الدول الكبرى أن تقبل بأن الجمهورية الإسلامية دولة نووية مدنية. وقال لاريجاني «لم يعد الآن أمام مجموعة 5+1 أي سبب لرفض أو إنكار وجود تكنولوجيا نووية إيرانية وبالتالي على المفاوضات المقبلة أن تقوم على الحقوق الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي».

والأسبوع الماضي دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا إيران إلى مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وتشتبه الدول الغربية بأن إيران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. وهو ما تنفيه طهران على الدوام.

والخميس دشن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول مصنع لإنتاج الوقود النووي وأعلن أنه قام بتجربة طرازين من أجهزة الطرد المركزي أكثر قوة لتخصيب اليورانيوم.

ورفض لاريجاني مراقبة أكثر صرامة للبرنامج النووي الإيراني من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال إن «أنظمة مراقبة أكثر صرامة طالب بها البعض في مجموعة 5+1 ليس لها أي قواعد قانونية وشرعية».

وأكد نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي «على العالم أن يتقبل بأن لإيران قوة نووية لأغراض مدنية» بحسب موقع التلفزيون الإيراني الإلكتروني.

وقال سعيدي «قبلت بعض الدول بهذا الواقع، والحوار لتعليق (برنامج تخصيب اليورانيوم) أصبح من الماضي ولم يعد ملائما».

من جهته قال رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إن إيران ترفض فكرة تعليق تخصيب اليورانيوم.

وأعلن «لن تقبل إيران وقف تخصيب اليورانيوم لكننا نقبل نزعا للأسلحة النووية» مضيفا أن طهران «وراء فكرة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية».

وأضاف «بدلا من التحدث الآن عن مجموعة 5+1 علينا التحدث عن مجموعة السبع (...) لأنه بفضل تقدمنا السريع في مجال التكنولوجيا النووية أصبحت إيران بمستوى دول هذه المجموعة ويجب دراسة مقترحات الجانبين».

وكان يشير إلى مقترحات مجموعة 5+1 التي عرضت على إيران في يونيو/ حزيران 2008 لتشجيع تعليق برنامجها النووي المثير للجدل و»رزمة» المقترحات التي عرضتها إيران في مايو/ أيار 2008 إلى الدول العظمى «لتسوية مشاكل العالم».

وفي مقابلة مع صحيفة «اعتماد» الإيرانية الصادرة أمس قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن فرنسا والدول الغربية لا تزال تأمل في أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم.

وقال كوشنير إن «الأمل لا يزال قائما في أن تقبل إيران» وقف تخصيب اليورانيوم. وأضاف «علينا ألا ننسى أن مجلس الأمن الدولي ومنذ 2003، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونظرا لبعض الانتهاكات (...) طلبا التوقيف وطرحا بعض الأسئلة» على إيران. وتساءل «لماذا لا يجيب أصدقاؤنا الإيرانيون على هذه الأسئلة؟ بعد إعطاء إجابات تزول الشكوك (...) ستكون هذه خطوة مهمة. نحن نؤيد الحوار وسنواصله».

العدد 2411 - الأحد 12 أبريل 2009م الموافق 16 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً