قال بيت التمويل الخليجي في بيان رسمي نُشر على موقع سوق البحرين للأوراق المالية (البورصة) أمس (الإثنين)، إن مجلس الإدارة قرر رفع توصية للجمعية العمومية لرفع رأس المال 300 مليون دولار.

وذكر بيان البنك أن مجلس الإدارة عيّن عصام جناحي رئيساً تنفيذياً لمجلس إدارة البنك، وذلك لقيادة المرحلة التالية من البرنامج الإصلاحي للبنك والتي يأمل مجلس الإدارة من خلالها العودة إلى الربحية، بحسب نص البيان.

جناحي رئيساً تنفيذياً لمجلس الإدارة

«التمويل الخليجي» يعتزم رفع رأس ماله إلى 300 مليون دولار

المنامة - المحرر الاقتصادي

قال بيت التمويل الخليجي في بيان رسمي نشر على موقع سوق البحرين للأوراق المالية (البورصة) أمس، إن مجلس الإدارة قرر رفع توصية للجمعية العمومية لرفع رأس المال 300 مليون دولار.

وأضاف البيان «إن مجلس الإدارة فوض الإدارة التنفيذية بالبدء باتخاذ الإجراءات المناسبة للسير في عملية زيادة رأس المال ومخاطبة الجهات المختصة والمعنية للحصول على الموافقات المطلوبة».

وذكر البيان أنه تم تعيين مستشار دولي لمساعدته في إعادة هيكلة أنشطته وخصوصاً المتعلقة بزيادة رأس المال؛ إذ تم الاتفاق مع «دويتشه بنك» كوكيل لعملية إعادة الهيكلة.

وزيادة رأس المال هي المرة الثانية للبنك في أقل من سنة؛ إذ إنه رفع رأس المال في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 بطرح 907 ملايين سهم، بقيمة إصدار قدره 38 سنتاً للسهم الواحد، وتم تغطية الاكتتاب بنسبة 87 في المئة؛ إذ اكتتب المساهمون بنحو 795 مليون سهم.

وذكر بيان البنك أن مجلس الإدارة عين عصام جناحي رئيساً تنفيذياً لمجلس إدارة البنك، وذلك لقيادة المرحلة التالية من البرنامج الإصلاحي للبنك والتي يأمل مجلس الإدارة من خلالها العودة غلى الربحية، بحسب نص البيان.

يذكر أنه في أعقاب اجتماع مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي الذي عقد بتاريخ 15 أغسطس/ آب 2010، طلب البنك إيقاف التداول على أسهمه لحين الانتهاء من المرحلة الأولى من الحصول على موافقات الجهات الرقابية وتعيين أحد كبار المستشارين المعروفين على المستوى الدولي. وأعلن بيت التمويل الخليجي أنه تقدم اليوم (أمس) بطلب لرفع الحظر على تداول أسهم البنك في أعقاب حصوله على الموافقات المبدئية.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الخليجي، تيد بريتي:»لقد سررت بالخطوات التي اتخذها مجلس الإدارة وبقراره تعيين عصام جناحي كرئيس مجلس إدارة تنفيذي للبنك لقيادة البنك خلال الفترة المقبلة التي ستشهد مرحلة جديدة من النمو. من المؤكد أن جناحي بصفته مؤسس البنك الذي قاد العديد من المبادرات الناجحة التي حققت قيمة كبيرة للمساهمين والمستثمرين، هو الشخص المناسب تماماً لإعادة بيت التمويل الخليجي إلى عهده السابق والسعي إلى تنمية أنشطته من خلال تأمين مبادرات مبتكرة جديدة».

وأضاف بريتي «أعلن بيت التمويل الخليجي مؤخراً النتائج نصف السنوية للبنك للعام 2010، والتي يتضح من خلالها أننا نتخذ المسار الصحيح في إطار جهودنا المبذولة لاستعادة مكانة البنك كأحد البنوك الإسلامية الرائدة في المنطقة. ففي أواخر العام 2009 وفي النصف الأول من العام 2010، اتخذ البنك عدداً من القرارات الحاسمة والجريئة لتنظيف الموازنة العمومية وإعادة جدولة الديون طويلة الأجل وتطوير نموذج جديد لأعمال البنك. إننا نعكف حالياً على إيجاد فرص استثمارية مبتكرة في أسواق جديدة».

من جهته قال عصام جناحي: «يشرفني تولي هذا الدور التنفيذي في بيت التمويل الخليجي من جديد. لقد بدأت السوق في التعافي وأصبح الوقت الآن مواتياً لإيجاد فرص جديدة. أعتزم العمل عن كثب مع الرئيس التنفيذي للمجموعة تيد بريتي، للاستفادة من هذا المزيج المثالي من القدرة على الابتكار والكفاءة العالية وأنظمة الإدارة والحوكمة الفعالة».

كما قرر مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي، بمراعاة الحصول على موافقة الجهات الرقابية والمساهمين، إجراء مزيد من مبادرات إعادة رسملة البنك من خلال إصدار معاملات مرابحة قابلة للتحويل ومرتبطة بالأسهم أو معاملات مماثلة لجمع ما يصل إلى 300 مليون دولار. وسيقتصر استخدام هذه الأموال فقط على مبادرات الاستحواذ والنمو. وسيتم قريباً توفير مزيد من التفاصيل للسوق بشأن هذا الأمر.

وقال جناحي:»سيتم إعلان تفاصيل برنامج زيادة رأس المال قريباً ولكنه سيركز على استهداف المساهمين الجدد والحاليين ممن لديهم الرغبة في النمو. وبمراعاة موافقة المساهمين في اجتماع الجمعية العامة غير العادي الذي نعتزم عقده خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2010، نتوقع أن نتيح إلى المستثمرين الفرصة لتحقيق أفضل العائدات مع ضمانات وشروط قوية بأن هذه الأموال ستستخدم فقط لأغراض الاستحواذ والنمو. ومن منطلق ثقتي الكبيرة في بيت التمويل الخليجي والفرصة المتاحة للبنك للاستفادة من السوق في مرحلة التعافي، فإنني أعتزم، بمراعاة موافقة المساهمين، تقديم الدعم شخصياً لمبادرة جمع الأموال. وستكون الثقة والالتزام هما مفتاح النجاح لجميع جهودنا المستقبلية».

يذكر أن معدل الخسارة الصافية لبيت التمويل الخليجي انخفض بنسبة 50 في المئة؛ إذ بلغت 47.7 مليون دولار مقارنة بخسارة صافية بقيمة 92.1 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2009.

كما انخفضت المصروفات بنسبة 54 في المئة؛ إذ بلغت قيمتها 73.6 مليون دولار مقارنة بإجمالي المصروفات البالغ 160.1 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2009.

وانخفض إجمالي الأصول إلى 1.4 مليار دولاركما في 30 يونيو 2010 مقارنة بمبلغ 2.7 مليار دولار كما في 30 يونيو/ حزيران 2009. كما انخفضت المطلوبات من 1.8 مليار دولار إلى 965 مليون دولار خلال الفترة نفسها.

وانخفضت مطلوبات التمويل بنسبة 37 في المئة؛ إذ بلغت قيمتها 412 مليون دولار مقارنة بمبلغ 652.5 مليون دولار كما في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2009.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، سدد البنك مبلغاً بقيمة 200 مليون دولار من تسهيلات المرابحة التمويلية البالغة قيمتها 300 مليون دولار أميركي، كما أعاد جدولة مبلغ الـ 100 مليون دولار المتبقية ليتم سدادها في 10 أغسطس 2010. وفي أعقاب نهاية الفترة، نجح البنك في التفاوض على البنود والشروط الخاصة بسداد مبلغ الـ 100 مليون دولار المتبقية؛ إذ تم تمديد فترة السداد إلى عامين آخرين مع قابلية التمديد لسنة أخرى والتي تصل للعام 2013 بمحض اختيار بيت التمويل الخليجي وبشروط تمويل جيدة.