العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ

«نوينسكو» الكندية تأمل في تكرار نجاح الفراعنة في استخراج الذهب

تأمل شركة «نوينسكو» الكندية للتعدين في إبرام اتفاق للحصول على امتياز للتنقيب في الصحراء الشرقية بمصر قبل نهاية العام؛ ما سيتيح لها استكشاف منطقة استخرج الفراعنة منها الذهب يوماً لطلاء تمائمهم وتوابيتهم.

وذوت صناعة الذهب المصرية - التي يرجع تاريخها لأيام الملك توت عنخ آمون - في القرن العشرين، فيما يرجع بنسبة كبيرة إلى القيود التي فرضها الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، على الاستثمار الأجنبي لكن تغيير قانون التعدين المصري في 2008 أدى إلى تجدد الاهتمام بالتنقيب في البلاد.

وتراهن الآن شركات مثل «نوينسكو» و»سنتامين» مصر على وجود كميات أكبر من الذهب تحت الخنادق السطحية نسبياً التي حفرها الفراعنة.

وقال رئيس نوينسكو، بول جونز، في حديث هاتفي مع «رويترز»: «إذا كانوا يجدون الذهب في خندق عمقه ست أقدام فليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن نهاية الذهب كانت عند قاع ذلك الخندق».

وأضاف جونز، أنه يجب على «نوينسكو» إنفاق مليوني دولار على أعمال التنقيب في العام الأول بموجب اتفاقية الامتياز. وتعتزم الشركة أن تبدأ الأسبوع المقبل جمع بعض العينات والتنقيب ورسم الخرائط.

وقال: «سنبدأ دون أبطاء (...) حتى ننفق مليوني دولار على رخصة مثل هذه لم تتم فيها أي أعمال من قبل فسيتعيَّن علينا أن نتحرك سريعاً ومن أول يوم».

وارتفعت أسعار الذهب 28 في المئة في الاثني عشر شهراً الماضية فقط على خلفية مخاوف بشأن آفاق الاقتصاد العالمي ومستويات الديون السيادية وما يترتب عليه من اهتزاز استقرار العملات الورقية.

وسجل الذهب مستوى قياسياً قرب 1300 دولار للأوقية (الأونصة) أمس الأول (الأربعاء).

كما تشارك «نوينسكو» ومقرها تورونتو في مشروعات في تركيا. وتعمل الشركة في تعدين الذهب والنحاس والزنك واليورانيوم.

وتمهل الاتفاقية «نوينسكو» 4 سنوات للتنقيب في الامتياز. وإذا عثرت الشركة على رواسب كبيرة بما يكفي لاستخراجها فسيمتد الامتياز إلى 20 عاماً مع إمكانية تجديده لـ 10 سنوات أخرى.

وقال جونز، إن من المتوقع إبرام اتفاقية أخرى لامتياز أم سمرة.

وأضاف، أن الخصائص الجيولوجية للصحراء الشرقية تشبه خصائص المناطق الغنية بالمعادن في أستراليا وروسيا وكندا؛ ما يعزز ثقة الشركة في أنها ستعثر على الذهب.

وتابع بقوله «ما عليك أن تفعله هو أن تقارن الصخور المتشابهة ببعضها وليس هناك ما يجعل الصخور في مصر لا تمتلك الثروة المعدنية نفسها التي توجد في الصخور في أي مكان آخر في العالم».

العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً