العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ

معرض البحرين للحدائق يعزز مفهوم الزراعة المستدامة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد

يحظى معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يقام خلال الفترة من 24 حتى 27 فبراير/ شباط 2011 في مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض برعاية سامية من لدن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومتابعة شخصية من قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

لقد ارتأت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة تطوير المسابقة السنوية التي دأب معرض البحرين للحدائق على تنظيمها منذ انطلاقته برعاية كريمة من الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وأن تبني سموها على الإرث التاريخي للمعارض الزراعية التي كانت تقيمها الدولة في الحدائق العامة منذ خمسينات القرن الماضي غايتها من ذلك أن يتحول معرض البحرين الدولي للحدائق إلى علامة بارزة في أجندة المعارض المختصة التي تقام في البحرين ويسهم بشكل جلي وواضح في نشر الوعي المجتمعي بالشئون البيئية وأن يمثل المعرض في الوقت نفسه انطلاقة قوية للدفع قدماً باتجاه تأسيس المزيد من الحدائق العامة بالشراكة مع القطاع الخاص ونشرها في جميع أرجاء مملكة البحرين بما في ذلك مقار الأعمال والمنشآت الصناعية والأحياء السكنية حتى ينعم بها المواطنون والأجيال المقبلة.

لقد تطور مفهوم إقامة معرض البحرين الدولي للحدائق عبر سنوات انعقاده ليصبح من التظاهرات السنوية المعنية بفكر ومفهوم البيئة المستدامة وإتاحة الفرصة للشباب البحريني لإثبات نفسه وإبراز قدراته وتنمية مواهبه الابداعية من خلال هذا المعرض الجميل... ولذلك جاء شعار معرض للحدائق هذا العام مستمدّاً من روح هذا المفهوم ليكون «الزراعة المستدامة من أجل حصاد مستمر وتنافسي» ويهدف إلى تعزيز مفهوم الزراعة المستدامة من أجل ضمان الاستخدام الأمثل للموارد ولضمان مستقبل أفضل للأجيال القمبلة... حيث يعد هذا العنوان قضية تستحوذ على اهتمام العالم في الوقت الحاضر وفي ضوء ما نواجهه من تحديات بيئية صعبة تفرض علينا التأقلم معها إن لم يكن الحد منها قدر الإمكان من خلال الوسائل والطرق الجديدة المتطورة للحفاظ على حد أدنى من الإنتاج الزراعي المستدام والتنافسي لضمان مستقبلنا الغذائي.

لقد بات هذا الفصل الربيعي الجميل الذي يحتفل به في حديقة زاهية الألوان تقليداً سنويّاً وليصل الى ثماني سنوات مفعمة بالإنجاز والإبداع، ومما يميز معرض هذا العام ارتباطه بالمبادرة الوطنية الزراعية التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في شهر مارس/ آذار 2010 إذ يعتبر حدثاً سنويّاً تحتضنه المبادرة الزراعية التي قصد من إطلاقها توحيد ودعم جميع الجهود المهتمة بتطوير الوضع الزراعي في مملكة البحرين والأخذ بالقطاع الزراعي إلى مستويات جديدة تجعل منه خياراً مناسباً للراغبين في العمل فيه.

وفي سابقة فريدة من نوعها بالبحرين تم الكشف عن إطلاق دبلوم متخصص معتمد لدى ديوان الخدمة المدنية للتوظيف من خلال حرص ورغبة صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد.

لقد استطاع معرض البحرين الدولي للحدائق أن يقدم نفسه ليكون الحدث الزراعي المتميز في منطقة الخليج العربي إذ حاز اهتماماً واسع النطاق من قبل الزوار حيث حضر المعرض ما يقارب 25000 زائر في العام 2010.

ونظراً لما يتمتع به المعرض من إقبال كبير من الجمهور يتطلع عادة الزوار لمشاهدة الجديد والمتميز من النباتات والأساليب الحديثة في تنسيق الزهور وأثاث الحدائق والأدوات والاكسسوارات المكملة لتطوير المساحات الخارجية في منازلهم.

ومن أجل استقطاب أكبر قدر ممكن من العارضين سيعمل معرض البحرين الدولي للحدائق على توفير توزيع جديد ومختلف لمساحات العرض كما يقدم أفضل الخبرات الزراعية التي يحرص المعرض على توفيرها لجمهور المعرض بالإضافة الى رعاية المواهب الجديدة في مجال تصميم وتنسيق الحدائق حيث ستخصص قاعة المعارض رقم 1 لعرض مجموعة متنوعة ومتعددة من المنتجات والخدمات المتعلقة بالحدائق والبساتين وفي المهارات الشابة والمبتدئة ما سيجعل معرض البحرين الدولي للحدائق للعام 2011 محطة متكاملة تقدم لروادها كل ما يتطلعون إليه في مجال البستنة والزراعة أو الزراعة المحترفة وذلك من خلال تهيئة البيئة المثالية لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التقنيات كما يوفر الفرصة المناسبة لإنشاء شراكات تجارية جديدة بين المؤسسات المحلية والدولية.

وسيسهم معرض الحدائق للعام 2011 في نشر الوعي بأسس الزراعة المستدامة وأهميتها وضرورة إعادة هيكلة العلاقة بين صاحب الإنتاج والمستثمر والمستهلك وأهمية تغيير الممارسات الضارة التي تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية وتشجيع الممارسات الجيدة وذلك من خلال المحاضرات المتخصصة والعروض الشاملة والمطبوعات التي سيقدمها.

كما يمتاز المعرض بتكريم أفضل أجنحة العرض في معرض البحرين الدولي للحدائق وذلك من أجل الارتقاء بنوعية العروض وتقديم الأفضل أمام الزوار.

وتحقيقا لرغبة قرينة عاهل البلاد بأن يصل معرض البحرين الدولي للحدائق إلى العالمية سيواصل هذا المعرض إنجازاته وتميزه عاماً بعد عام، مستلهما تاريخ البحرين في مجال الزراعة لما عرف عن تمتع البحرين بالعراقة في هذا المجال إذ كانت النخلة شعارا حاضرا حتى في الآثار الدلمونية وسيواصل اهتمامه بحرفة الزراعة التي لاتزال موجودة والحفاظ عليها من الاندثار والعمل على تشجيع الشباب البحريني لمواصلة هذه المسيرة الخضراء في الجانب الزراعي لأن مسئولية ذلك أمانة تقع على عاتق الجميع لأن البحرين هي أم الجميع

العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:20 ص

      تطوير الزراعة "2"

      وهذا المبلغ غير كافي للوصول للهدف المنشود فكلفة البيت المحمي المكيف والذي من خلاله يستطيع المزارع زراعة موسمين صيفي وشتوي تصل الى 5-6 آلاف دينار (تكاليف ثابتة) ناهيك عن التكاليف المتغيرة من سماد وبذور هجينة واجرة ارض وعمالة .
      فلو توجه القائمون على المشروع بعمل نماذج للزراعة المحمية المتطورة (مزرعة الجارالله مثلا)وعمدوا الى انشاء 10 مزارع بمعدل اثنتين في كل محافظة وتدريب المزارعين على ادارتها فان العمل الزراعي ساعتها سيكون مجدي

    • زائر 2 | 3:12 ص

      تطوير طرق الزراعة

      اشكر صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة لرعايتها هذا القطاع المهمول والذي إن شاء الله ومن خلالها سوف يرتقي وترتقي الزراعة معه.
      اود من خلال هذه المداخلة والتي اتمنى ان تصل الى القائمين على تحديد الخطوط العريضة للوصول الى زراعة مستدامة في مملكتنا الغالية
      يوجد الان توجه لدعم المزارعين من خلال تمكين و بنك الابداع والذي من خلاله سوف يضخ مبلغ يصل الى 3 مليون دينار لتطوير القطاع الزراعي , إلا ان المنحة لكل مزارع لا تتعدى 7 آلاف دينار

    • زائر 1 | 11:13 م

      نكتة جديدة

      زراعة المشمش لو اشجار السنديان
      زراعة مستدامة
      انتوا ما عندكم غير النكت؟

اقرأ ايضاً