العدد 1058 - الجمعة 29 يوليو 2005م الموافق 22 جمادى الآخرة 1426هـ

مساكن الجفير والمناظر المنافية للآداب!

شيدوها لأجل الراحة فحرموا منها

لقد كتب الكثير من المواطنين عن حسرتهم وخيبة آمالهم جراء تفشي الفساد بمنطقة الجفير "مجمع 324" الذي ظهر في المناطق السكنية، إذ إنهم عندما شيدوا مسكانهم كانوا يعتقدون أن البيئة التي اختاروها نظيفة بعيدة عن الاسفاف والخلاعة عيانا، جهارا، ليلا ونهارا.

وها نحن ساكني هذه المنطقة قد ابتلينا بمثل هذه الآفات الضارة والمناظر المنافية للعادات والتقاليد، والديانات والأعراف، والقيم، والأخلاقيات بأبسط معانيها، فبعد أن شيدنا بيوتنا ودفعنا من أجل ذلك الغالي والنفيس، ناشدين الراحة وحفظ الأعراض، إذا بنا نفاجأ بتفشي ظاهرة المجاهرين بالمعاصي التي نهى عنها الرسول "ص" الذي قال في حديثه الشريف "كل أمتى معافى إلا المجاهرون".

فإن الفنادق وشقق الإيجار أصبحت بؤرا لمثل هذ الآفات الفتاكة نظرا لغياب الرادع القانوني الصارم لمنع هذه التجاوزات اللاأخلاقية. لاسيما ليلتي الخميس والجمعة بالفنادق التي تصطف على جوانبها بائعات الهوى بالإضافة إلى إغلاق الشارع العام وتحويله إلى عرض للعاهرات وجعله مرقصا ليليا.

إننا نناشد المعنيين في الدولة أن يسبغوا على أبنائهم من المواطنين الذين هم عرضة للضياع في خضم تفشي هذه الظاهرة، ويأمرون بعدم السماح لأي فندق أو غيره بترك الأمور على عواهنها. بل يجب أن يراقبوا تصرفات نزلائهم وأن يوجهوهم إلى أن لأهل المناطق حرمات وآداب يجب عدم المساس بها. وكذلك تخصيص مراقبين مدنيين لملاحقة الخارجين عن هذه الآداب مرة بالنصح ومرة بالغرامات ثم تليهما العقوبات.

إن ترك الأمور بهذا الشكل سيكون ذا نتائج وخيمة على مستقبل فلذات أكبادنا وأحفادنا.

ونسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان إنه السميع العليم.

"الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 1058 - الجمعة 29 يوليو 2005م الموافق 22 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً