بما أن مشكلة البطالة تعد من المشكلات التي تتطلب وضع حلول كثيرة ومتنوعة لها من أجل التوصل إلى نتائج تحد من تفاقمها واستفحالها، فلذلك اقترح بأن تقوم كل الجهات سواء الوزارات أو المؤسسات أو الشركات بتقديم عرض إلى كل من يرغب في التقاعد المبكر سواء أمضى سنة في العمل أو أكثر بأن يتقاضى رواتب 3 شهور عن كل سنة قضاها في العمل. أي بمعنى لو قضى موظف مدة 10 سنوات فإنه يستحق رواتب 30 شهرا مقابل طلبه التقاعد... وهلم جرا.

إن وضع صيغة أو مبدأ أو قانون أو عرف بهذا الشكل سيكون حافزا للكثيرين من أجل التقاعد لأنه مطمئن إلى أن ما سيحصل عليه الموظف من مردود سيعينه على مواجهة متطلباته أو عمل مشروع في ثنايا عقله.

وبهذه الطريقة أجزم بأن هناك عشرات المئات من الموظفين سيقبلون هذا العرض وبالتالي يفسحون المجال لأعداد كثيرة من العاطلين، وحبذا لو تم التنسيق مع الحكومة من أجل دفع هذه المبالغ بالتضامن. بمعنى أن تدفع الحكومة 50 في المئة من المبالغ مساهمة منها لحل مشكلة البطالة. وعندها سأكون أول من يتنحى عن العمل تضامنا مع العاطلين.

يوسف محمد الأنصاري