كما أن للمواطن حقوقا فإن عليه أيضا التزامات وواجبات.
كون الوطن يقدم إلينا الأمان والمأوى فإنه يجب علينا في المقابل تقديم أبسط رد للجميل بأن نحافظ على نظافة وجمال هذا الوطن العزيز وأن نغار عليه ولا نرضى عنه بديلا.
إن الأوطان الأخرى ليست أجمل ولا أكثر أمانا من هذا الوطن، إضافة إلى ذلك فإن مواطني هذا البلد ليسوا أقل حرصا وغيرة وتهذيبا من مواطني الدول الأخرى، لذلك فإن الرسالة التي نريد ايصالها إلى المواطن الكريم مهما تكن درجته الاجتماعية وانتماؤه ومشاعره وميوله، هو أن يحب الوطن بعد الله جل جلاله وأن يحافظ على جماله ونظافته كل بحسب مقدرته وما يملك.
والحديث موجه خصوصا إلى أولئك المواطنين المقتدرين وخصوصا أصحاب الأعمال والمكاتب المرموقة في أجمل البنايات والأبراج والذين على رغم كل ما صرفوا ويصرفون من مال وجهد تراهم لا يعبأون بتجميل وتشجير وتنظيف الشوارع أو الطرق التي تؤدي إلى مكاتبهم أو عماراتهم وكأن ذلك لا يعنيهم بشيء.
كل ذلك يحدث بطريقة تثير التساؤل عن إمكان فرض ذلك بالقانون كما يحدث في بعض الدول المجاورة والشقيقة ومن ضمنها المملكة الأردنية الهاشمية، حتى يساهم الجميع في بناء ونهضة البلد وتطويره حضاريا لأن ذلك هو التفسير الحقيقي لحب الوطن بعيدا عن السياسة وترهاتها ومتاهاتها. والله من وراء القصد.
جمعة جعفر محمد
العدد 1058 - الجمعة 29 يوليو 2005م الموافق 22 جمادى الآخرة 1426هـ
البرواني
يااخي لو تكرمت نريد الحقوق والواجبات على هيئة نقاط
حقوق المواطن وواجباته
صحيح صدق من قال حب الوطن بعد الله عز وجل