أكد الناشط البيئي جاسم حسين أن المنافذ التي تحيط بخليج توبلي تعد من أهم المشكلات الرئيسية التي يعاني منها الخليج، مشيرا إلى أن الأخير مرهون بقاؤه بهذه المنافذ. وقال حسين في حديث لـ»الوسط» «إن إحدى الدراسات تبين حجم الخطر الذي يهدد الخليج(...) إذ إن إحدى الدراسات أوضحت بأن منافذ خليج توبلي، التي تتوسع وتضيق أمام اندفاع تيار المياه وهي من المنافذ المهمة تعتبر من الآن مشكلة رئيسية يعاني منها الخليج، إذ إن بقاء الخليج مرهون بتوسيع هذه المنافذ التي باتت ضيقة الآن ولا تسمح بتجدد مياه الخليج».
وأوضح حسين بأن المقارن إلى حجم هذه المنافذ بإمكانه كشف الخطر الذي يهدد بقاء الخليج في الأعوام القليلة المقبلة، مبينا بأن مساحات منافذ خليج توبلي من الشمال إلى الجنوب بالأمتار جدا محدودة، مشيرا إلى أن مساحة منفذ الماء من الجهة الشرقية لجسر سترة تبلغ 2،330متر، في الوقت الذي تبلغ فيه مساحة فتحة الجسر الشمالي المحاذية لأم الحصم 200 متر، مما أثر على تجدد المياه في الخليج.
ولفت حسين إلى أن ضيق المنافذ لا يتوقف عند هذه الحدود، إذ إن مساحة فتحة جسر سترة الجنوبية القريبة من مجمع سترة تبلغ 560 مترا، لذا فإن المجموع الكلي لمساحة المنفذين للجسرين 760 مترا مما يؤدي إلى ضيق تجدد المياه في الخليج وخصوصا أن الأخير قريب جدا من هذه المنافذ.
كما ذكر حسين بأن طول المساحة المدفونة التي تتوسط الجسرين بلغت 1795 مترا، مما جعل مساحة الدفان جدا طويلة، والتي بدورها أثرت على خليج توبلي من ناحية خليج توبلي.
كما تطرق حسين إلى مساحة المنفذ الموازي لإحدى مصانع غسيل الرمل والذي يقع بين سترة وسند إذ بلغت مساحة المنفذ 385 مترا، مشيرا إلى أن مساحة هذا المنفذ وصولا إلى قرية العكر وساحل سترة بلغت 351 مترا، قائلا «إن محاذاة هذا المصنع إلى ساحل سترة الذي تصب مياهه في مياه خليج توبلي تزيد من نسبة التلوث والطمي، لذا فإن الخليج من الطبيعي أن يكون مهددا في ظل امتزاج الماء بالرمال(...) إذا فإن ماء خليج توبلي لا يمكن أن يتجدد وخصوصا أن مساحة المنافذ المائية المجاورة إلى الخليج جدا ضيقة، فعلى سبيل المثال مساحة المنفذ قبل جسر المعامير والعكر 155 مترا، أما مساحة منفذ معبر المعامير والعكر 32مترا أي بمعنى أن المساحة المدفونة تساوي 139 مترا وخصوصا إن إحدى الشركات قامت عبر الدفان بإغلاق نصف المنفذ، وطول المساحة المدفونة بلغت 238 مترا، كما تبلغ مساحة المنفذ جنوب جسر المعامير والعكر 348 مترا، أما مساحة إحدى المنافذ المائية القريبة من منطقة العكر فقد بلغت 250 مترا، في الوقت الذي تبلغ فيه مساحة منفذ ومدخل العكر القريب من معبر المعامير والعكر 320 مترا».
وأكد حسين بأن خليج توبلي لا يعاني من ضيق الممرات المائية فقط، إذ إن الخليج يعاني من عمليات الدفان التي تقام على سواحلها الشاسعة، مبينا بأن إحدى المنافذ القريبة من إحدى معارض السيارات بلغت الأرض المدفونة منها 387 مترا، مشيرا إلى أن مساحة المنفذ الموازي للمنطقة المدفونة تبلغ 46 مترا، أي بمعنى أن المساحة المدفونة توازي 334 مترا.
كما تطرق حسين إلى مساحة المنفذ الذي يقع بالقرب من أنابيب مشتقات النفط الواقعة جنوبية للمعامير والتي بلغت 326 مترا، لافتا إلى أن مساحة منفذ الماء جنوب ساحل المعامير القريب من إحدى المناطق بلغت 462 مترا.
كما ذكر حسين بأن تجديد مياه خليج توبلي بات صعبا وخصوصا أن مساحة منفذ جسر ألبا 104 أمتار، في الوقت الذي تم دفن مساحة صغيرة يمر من خلالها الماء، منوها إلى أن مساحة الدفان بلغت 15 مترا، مبينا بأن مساحة المنفذ بعد جسر ألبا بعشرين متر تساوي 30 مترا، في الوقت الذي بلغت فيه المساحة قبل دفنها في مطلع التسعينيات 515 مترا.
ونوه حسين إلى ضيق منافذ المياه يمنع تجدد مياه خليج توبلي الذي امتزجت مياهه بالأوساخ والرمال التي تستخدم في عمليات الدفان، لذا فإن أغلب مياه الخليج الآن ملوثة.
وأوضح حسين بأن الحل لإنقاذ الخليج يكمن في البداية وقف عمليات الدفان، التي بدأت تستولي على مساحات شاسعة من الخليج، مبينا بأن الحل الثاني هو توسيع الممرات المائية، إذ إن توسيع هذه الممرات سيساهم في تجدد مياه الخليج، لذا فإنه بالإمكان أن ينعكس بشكل إيجابي على الخليج
العدد 2417 - السبت 18 أبريل 2009م الموافق 22 ربيع الثاني 1430هـ