العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ

موسى: لجنة المتابعة ستبحث خيـار اللجـوء إلى مجلـس الأمـن

القاهرة، البيرة - د ب أ، أ ف ب 

03 أكتوبر 2010

أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي أمس (الأحد) أن اللجوء إلى مجلس الأمن لطرح إقامة الدولة الفلسطينية هو أحد الخيارات المطروحة على اجتماعات لجنة المتابعة العربية ومن بعدها قمة سرت الاستثنائية، لافتاً إلى أن العرب سيساندون ويدعمون الموقف الفلسطيني. وقال إن الجانب العربي لا يخشى الفيتو الأميركي، معتبراً أن جميع الخيارات مطروحة على مائدة البحث بعد أن قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المستوطنات والمفاوضات لا يمكنهما السير معاً. كما دعت فصائل فلسطينية معارضة للمفاوضات، لجنة المتابعة والقمة إلى دعم الموقف الذي أعلنته قيادتا منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» بشأن ربط استمرار المفاوضات بوقف الاستيطان.


الفصائل المعارضة تطالب لجنة المتابعة العربية بدعم موقف منظمة التحرير... وهنية يرحب بقرار عباس

 

 

موسى يطرح خيار اللجوء إلى مجلس الأمن لإقامة الدولة الفلسطينية

 

القاهرة، البيرة - د ب أ، أ ف ب

قال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسي أمس (الأحد) إن اللجوء إلى مجلس الأمن لطرح إقامة الدولة الفلسطينية هو أحد الخيارات المطروحة على اجتماعات لجنة المتابعة العربية ومن بعدها القمة الاستثنائية في سرت، لافتاً إلى أن العرب سيساندون ويدعمون الموقف الفلسطيني.

وأكد موسى أن الجانب العربي لا يخشى الفيتو الأميركي من عرض الموضوع على المجلس، معتبراً أن جميع الخيارات مطروحة على مائدة البحث بعد أن قرر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن المستوطنات والمفاوضات لا يمكنهما السير معاً.

واعتبر الأمين العام للجامعة، أن المستوطنات تؤثر في إقامة الدولة الفلسطينية وفي سيادتها على كامل أراضيها، وكذا في تشكيلها، فيما نبه إلى أن استمرار البناء في المستوطنات يعني عدم وجود دولة، وأنه في حال وجودها تكون غير ذات معنى.

ورداً على سؤال عن إذا ما كان يرى أن القانون الدولي يمكن من إقامة الدولة الفلسطينية قال موسى إن الشعب الفلسطيني هو الذي يستطيع إقامة دولته.

وفي غضون ذلك، دعت فصائل فلسطينية معارضة للمفاوضات المباشرة، الأحد لجنة المتابعة العربية والقمة العربية إلى دعم الموقف الذي أعلنته قيادتا منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» بشأن ربط استمرار المفاوضات بوقف الاستيطان.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبدالرحيم ملوح في مؤتمر صحافي عقدته فصائل معارضة ومستقلون في البيرة، «يجب أن لا ينظر إلى العرب على أنهم وسطاء بل هم شركاء مع الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال».

وقال ملوح «أي رهان على السياسة الأميركية لن يحصد إلا الضمانات التي قدمتها لإسرائيل، وعلى الجميع أن يحذر من خطورة الضغوطات الأميركية».

من جانبه، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، هشام أبوغوش لجنة المتابعة العربية إلى «دعم الموقف الفلسطيني ومطالبة القمة بمواجهة أي ضغوطات أميركية».

وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي «نتوجه إلى العرب في سرت ونطالبهم ليس فقط بدعم الموقف الفلسطيني، بل بالعمل على تجميد الاستيطان إلى الأبد».

وفي تطور متصل، رحب رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس بقرار السلطة الفلسطينية وقف المفاوضات مع إسرائيل، داعياً إلى تسريع خطوات إنجاز المصالحة الفلسطينية.

واعتبر هنية في بيان أن قرار السلطة بوقف المفاوضات المباشرة احتجاجاً على البناء الاستيطاني «خطوة جيدة يجب أن يتبعها خطوات تؤكد بأن هذا القرار ليس تكتيكاً».

وقال إن هذا القرار يجب أن يعبر عن رغبة صادقة في تقييم المسار السياسي ويعزز العمل وفق برنامج وطني موحد على قاعدة الشراكة السياسية والوطنية، داعياً إلى «وقف الإجراءات الأمنية بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين».

كما دعا إلى تسريع خطوات إنجاز المصالحة، معتبراً أن الجلسة المقبلة من الحوار بين «فتح» و «حماس» المقررة هذا الأسبوع في دمشق «الاختبار الحقيقي» لأجواء المصالحة.

وفي عمّان، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحد مع المبعوث الأميركي للسلام، جورج ميتشل والرئيس الفلسطيني، كل على حدة، في الجهود المبذولة لتحقيق السلام، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن ميتشل وضع الملك «في صورة المساعي التي يبذلها من أجل الاستمرار في المفاوضات المباشرة، في ضوء انتهاء فترة تجميد الاستيطان التي كانت أعلنتها الحكومة الإسرائيلية».

وأكد الملك «مركزية الدور الأميركي في جهود تحقيق السلام، وإيجاد البيئة الكفيلة لاستمرار المفاوضات وتحقيق التقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».

ومن جانب آخر، استقبل العاهل الأردني الرئيس عباس واستمع منه إلى «تفاصيل الموقف الفلسطيني إزاء المفاوضات، والذي يحمل إسرائيل مسئولية تعطيل هذه المفاوضات من خلال استمرارها في عمليات الاستيطان».

وزار ميتشل قطر الجمعة ثم مصر السبت ووصل الأحد إلى عمّان في إطار جهوده لضمان استمرار مفاوضات السلام.

وصرح ميتشل للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري، حسني مبارك «على الرغم من الخلافات بينهما، فإن الطرفين - حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية - طلبا منا أن نواصل هذه المناقشات في جهد لخلق الشروط التي تمكنهما من مواصلة المفاوضات المباشرة».

وأضاف أن «الطرفين يريدان مواصلة هذه المفاوضات ولا يريدان وقف المحادثات». وأوضح أن الولايات المتحدة «تابعت خلال الأيام الماضية وستتابع خلال الأيام المقبلة المناقشات مع الطرفين ومع قادة آخرين في المنطقة وفي أوروبا ومع أعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط».

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط أن مصر «تتفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بتهيئة الظروف الملائمة لاستمرار المفاوضات المباشرة». وأضاف أن «الظروف في هذه اللحظة من الزمن ليست مؤاتية (لاستمرار المفاوضات) وطالبنا الولايات المتحدة بأن تستمر في بذل جهودها».

أمنياً، قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن قوات الأمن الحدودية الإسرائيلية قتلت فلسطينياً قاوم بعنف القبض عليه أمس بعد دخوله القدس الشرقية من الضفة الغربية المحتلة دون تصريح.

وأضاف أن الرصاص أطلق على الرجل البالغ من العمر 37 عاماً وهو من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية أثناء محاولته انتزاع مسدس شرطي في مواجهة قبل الفجر.

وذكرت جماعة إسرائيلية لحقوق الإنسان أن الرجل قتل على ما يبدو بعد أن حاول أولاً الفرار.

العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً