أرجأت المحكمة الجنائية الكبرى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم، محمد الرميحي، وعلي الكعبي وأمانه سر ناجي عبدالله قضية جلب واستيراد مواد مخدرة أفيتامين والمتورط فيها 3 متهمين بحرينيين إلى 12 مايو/ أيار وذلك للاطلاع مع استمرار حبس المتهمين.
وفي جلسة يوم أمس مثلت المحامية فاطمة الحواج عن المتهمين الأول والثاني وقالت إن أحدهما يعاني من مرض القلب والآخر يعاني من مرض في الظهر وطالبت بالإفراج عن المتهمين بأي ضمان تراه المحكمة، كما حضر المحامي موسى البلوشي وطلب إخلاء سبيل المتهم الثالث وذلك بسبب قيام إحدى المحاكم بإصدار حكم بحق زوجته وأبنائه الذين لم يتجاوزا العام السادس وذلك لطردهم من المنزل.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم الأول أنه باع واستورد وصدر بقصد الاتجار مؤثرا عقليا أمفيتامين في غير الأحوال المصرح بها قانونا، أما المتهم الثاني فقد وجهت له النيابة العامة أنه ارتكب تزويرا في محرر رسمي وهو بيانات الشحن الجوي والمؤرخ بتاريخ 21 ديسمبر/ كانون الأول 2008 وكان ذلك بطريق الغش، بأن مثل أمام ضابط الجمارك المختص وقدم آلية الأوراق على غير الحقيقة وبتفتيش أحدى الحقائب وسداد الرسوم المقررة عليه وتحصل بتلك الطريقة على توقيع وختم جهة عمله على المحرر المذكور حول كونه لا يعلم مضمون المحرر على حقيقته.
أما المتهم الثالث فوجهت النيابة العامة له أنه حاز بقصد الاتجار مؤثرا عقليا أمفيتامين في غير الأحوال المصرح بها قانونا.
وتشير تفاصيل القضية إلى الملازم أول بإدارة مكافحة المخدرات شهد بأن تحرياته دلت على قيام المتهم الأول باستيراد المواد المخدرة بقصد الاتجار فتم استصدار أذن من النيابة العامة لضبطه وتفتيشه، ونفاذاَ لذلك الإذن تم ضبط المتهم الأول بعد قيامه ببيع مخدر للمصدر السري مقابل 600 دينار، وبتفتيش سيارته عثر على كيس يحتوي على أقراص مخدرة كما عثر على 37 قرص مخدر بمسكنه، وبسؤاله أقرّ بأنه أعتاد على استيراد المواد المخدرة عن طريق مطار البحرين وبمساعدة من المتهم الثاني ثم يقوم هو بتصديرها للمملكة العربية السعودية عن طريق جسر الملك فهد وذلك بالاتفاق مع المتهم الثالث كما أقر بوجود حقيبة تحتوي على 250 كيس من المواد المخدرة مرسلة إليه عن طريق مطار البحرين الدولي، فتم أعداد كمين لضبط المتهم الثاني والثالث فتم ضبط المتهم الثاني أثناء تسليمه الحقيبة للمتهم الأول كما أعد كمين للمتهم الثالث وضبط على جسر الملك فهد وكان بحوزته مواد مخدرة يقوم بتصديرها، وأضاف الشاهد أن التحريات دلت على أن المتهم الثاني تمكن من إدخال المواد المخدرة بعد قيامه بوضع أوراق خاصة بمعاملة سابقة للشركة التي يعمل بها مع الأوراق الخاصة بالحقيبة سالفة الذكر وتمكن بتلك الوسيلة من خداع الموظف المختص واستيفاء الأوراق المطلوبة وحصل على توقيعه دون تفتيش الحقيبة.
العدد 2418 - الأحد 19 أبريل 2009م الموافق 23 ربيع الثاني 1430هـ