العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ

البرزاني يستبق لقاء الزعماء اليوم: لا مساومة على حقوق الاكراد

"نيويورك تايمز": القنابل التي استهدفت الأميركان أخيرا جاءت من إيران

استمرت أعمال العنف في عدد من المناطق العراقية امس متزامنة مع عملية واسعة تنفذها قوات أميركية وعراقية في مدينة حديثة الى الغرب من بغداد في الوقت الذي صعد فيه الاكراد من لهجتهم بعد مؤتمر للبرلمان الكردي حضره الزعيم الكردي مسعود البرزاني. ميدانيا، هاجمت طائرات أميركية مقاتلة المسلحين في غرب العراق أمس الأول الجمعة في احدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات ضد المسلحين في وادي نهر الفرات المضطرب منذ مايو/ أيار. وتأتي العملية التي اطلق عليها اسم الضربة السريعة بعد يومين من مقتل 14 من مشاة البحرية الأميركية في انفجار قنبلة زرعت على جانب احد الطرق قرب بلدة حديثة بغرب العراق في أحد اشد الهجمات دموية ضد القوات الأميركية منذ بدء الحرب. واثار الهجوم الذي رفع عدد قتلى القوات الأميركية بالعراق الى 1820 قتيلا تساؤلات عما اذا كانت واشنطن استخفت بقوة المسلحين. وقتل اكثر من 20 جنديا أميركيا في غرب العراق هذا الشهر.

وقال متحدث عسكري أميركي إن الهجوم الجديد الذي يشارك فيه نحو ألف جندي بدأ في الثالث من أغسطس/ آب ويتركز في منطقة حديثة لكنه لم يأت ردا على الهجوم بالقنبلة التي زرعت على جانب الطريق. وقال الليفتنانت كولونيل ستيف بويلان "عملية الضربة السريعة بدأت في الثالث من أغسطس بقوات عراقية ومشاة البحرية. الاهداف هي عرقلة وقطع الامداد عن المسلحين والارهابيين الاجانب في حديثة وحقلانية ومنطقة البروانة".

وقال شهود إن القوات الأميركية نسفت جسرا رئيسيا في الحديثة وداهم جنود منازل. وقال وليد الحديثي وهو طبيب في مستشفى الحديثة انه شاهد ثلاثة مدنيين يقتلون في عمليات عسكرية الى جانب اصابة خمسة اخرين من بينهم فتاتان. وقال الجيش الأميركي إن الجندي نيلز طومسون قتل على يد مسلحين في مدينة الموصل الشمالية يوم الخميس الماضي.

وفي البصرة قالت وزارة الدفاع البريطانية إن جنديا بريطانيا أصيب في انفجار وقع في مدينة البصرة الجنوبية. وقال شهود إن قنبلة على جانب الطريق دمرت سيارة تابعة للجيش البريطاني في المدينة. من جهة أخرى، قال متحدث باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي ومصادر طبية ان مسلحين قتلوا عراقيين أحدهما مسئول كبير في حزب المؤتمر الوطني في جنوب بغداد في ساعة متأخرة من مساء امس الجمعة. وخالد السعيدي هو ثاني مسئول كبير في الحزب الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء أحمد الجلبي يقتل بأيدي مسلحين في الايام القليلة الماضية. وهو ثالث هجوم يستهدف مسئولين حزبيين في سبعة ايام وقالت الشرطة في بعقوبة إن شرطيا قتل واصيب آخر عندما أمطر مسلحون يستقلون سيارتين نقطة تفتيش تابعة للشرطة بوابل من الرصاص من اسلحة آلية بالقرب من بلدة بعقوبة. من جانبها. قالت وزارة الداخلية إن مهاجما في سيارة ملغومة اصاب ثلاثة عراقيين بينهم امرأتان عندما فجر نفسه بالقرب من قافلة عسكرية أميركية في شرق العاصمة. وأفاد بيان للجيش الأميركي أن القوات الأميركية ألقت القبض على 41 يشتبه أنهم مسلحون بينهم ثلاثة أجانب يوم الخميس الماضي بالقرب من مطار بغداد الدولي. وفي سامراء "120 كلم شمال بغداد" أعلن المقدم في الشرطة محمود محمد "مقتل مدني عراقي وجرح ثلاثة اخرين عندما سقطت قذيفة هاون على منزل شمال المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت". وفي سامراء ايضا، أعلن النقيب سلام هادي من الجيش العراقي "مقتل جنديين عراقيين واصابة اربعة مدنيين خلال اشتباكات وقعت بين مسلحين مجهولين ودورية مشتركة من الجيش العراقي والاميركي". واوضح ان "الاشتباكات جرت في حي الشرطة وسط المدينة عند الساعة 10,20 بالتوقيت المحلي "06,20 تغ"".

وتابع المصدر ذاته ان انفجار عبوة ناسفة وسط سامراء ادى الى "مقتل مدني عراقي واصابة ثلاثة جنود عراقيين بجروح". واضاف "وقع الهجوم عند وجود دورية للجيش العراقي وسط المدينة صباح اليوم". واضاف المصدر ذاته ان "قوات الجيش العراقي عثرت على جثث ثلاثة جنود عراقيين ملقاة على الطريق الرئيسي غرب المدينة وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس السبت نقلا عن مسئولين عسكريين وفي الاستخبارات ان عددا كبيرا من القنابل التي استخدمت أخيرا ضد قوافل القوات الاميركية والعراقية في العراق جاءت من ايران. وقالت الصحيفة اليومية الاميركية إن هذه العبوات الناسفة التي يتم زرعها على حافة الطريق ستنتشر بشكل اكبر في المستقبل مع تعلم المتمردين العراقيين كيفية صنعها. واضافت ان صنع هذه العبوات يوحي بوجود تعاون جديد وغير عادي بين الايرانيين الشيعة والسنة العراقيين. وتابعت الصحيفة ان هذه القنابل مصممة لتدمير الدبابات ولم يعد يتم صنعها انطلاقا من قذائف أو صواريخ أو اسلحة اخرى كما كان يجرى من قبل. واوضحت ان هذه القنابل التي تتمتع بقدرة تدميرية كبيرة مصممة لتخترق الهيكل المدرع للآليات باتجاه واحد وبسرعة كبيرة. سياسيا قال الزعيم الكردي مسعود البرزاني خلال الاجتماع الطارئ للبرلمان الكردستاني الذي عقد امس السبت "لا مساومة على الحقوق الاساسية للشعب الكردي". وقال بارزاني مخاطبا اعضاء البرلمان الكردستاني في الجلسة الطارئة التي عقدت في اربيل "350 كلم شمال بغداد" "نحن نخطو خطوات مصيرية وسيتقرر مصيرنا في هذا الدستور". وأكد بارزاني مشاركته في اجتماع القادة السياسيين العراقيين الذي سيعقد اليوم وقال "رأينا من الضروري قبل الذهاب الى بغداد يوم غد للمشاركة في اجتماع القيادات السياسية العراقية بما يتعلق بالدستور العراقي القادم ان نؤكد أن لا مساومة على الحقوق المتعلقة بشعب كردستان وهذه الحقوق هي ليست للشعب الكردي انما هي لجميع العراقيين". وفيما يخص الملف الحدودي مع الكويت قالت وكالة الانباء الكويتية "كونا" إن العراق أكد للكويت انه سيحترم حدودها بعد عراك وقع الشهر الماضي بين متظاهرين عراقيين وحرس حدود كويتيين.

وقالت كونا إن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري "أكد في رسالة بعث بها الى وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح ان العراق الجديد ملتزم بجميع القرارات الدولية ذات الصلة بين البلدين". واضافت ان زيباري اعرب "عن اعتزاز بلاده بالطريقة التي عالجت بها دولة الكويت ما أثير عن التداخلات الحدودية بين البلدين الاسبوع الماضي". ونقلت كونا عن الشيخ احمد فهد الأحمد الصباح وزير الطاقة الكويتي قوله إن موضوع الحدود بين الكويت والعراق حسم بقرارات دولية من قبل الأمم لمتحدة وهذه القرارات مقبولة من الجانبين. وقالت كونا إن الشيخ خالد العطية الممثل الشخصي لرئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري التقى مع مسئولي وزارة الداخلية الكويتية وناقش معهم هذا الحاجز الذي كاد ان يكتمل. ومن المتوقع ان يكتمل هذا الحاجز الذي يبلغ ارتفاعه نحو متر بحلول نهاية العام. والحدود محمية أيضا بسياج معدني وخندق

العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً